موسكو أعلنت حقها باستخدام الأسلحة النووية في حال تعرضها لهجوم مشابه.. وزابوروجيه ستطلب الانضمام لروسيا … بوتين: الغرب يمارس سياسة جشعة ويثير أزمة غذاء عالمية
| وكالات
اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية بممارسة خداع وسياسة جشعة، مؤكداً أن الحبوب المصدرة من أوكرانيا لا تصل إلى أفقر دول العالم، بينما أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف حق روسيا استخدام الأسلحة النووية بحال تعرضها لهجوم بأسلحة مشابهة، في حين أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أنه ينوي زيارة روسيا وأوكرانيا في الأسبوع الجاري لمواصلة المحادثات.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال الرئيس بوتين، في اجتماع حكومي أمس حول تنمية القطاع الزراعي في البلاد، إن الغرب يثير أزمة غذاء عالمية، إذ إن وضع الإمدادات الغذائية إلى أفقر دول العالم لا يتغير، وهذه خدعة كاملة من الغرب.
وأضاف، إن روسيا تطرقت إلى هذه المسألة عدة مرات، لكنها لم تجد آذاناً مصغية من أحد، قائلاً: نتحدث عن ذلك لكن كل هذا عبث لا أحد يسمع.
ووفقاً للرئيس الروسي فإنه بحلول 23 أيلول الجاري اتجهت أربع سفن إلى أفقر البلدان بموجب برنامج الأمم المتحدة من أصل 203 سفن غادرت موانئ أوكرانيا.
وعلى خط موازٍ أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن وضع المناطق المحررة من النازيين الأوكرانيين سوف يتغير جذرياً من الناحية القانونية، بما يحمله ذلك من أغراض حماية وأمن لهذه الأراضي، عقب نتائج استفتاءات الانضمام إلى روسيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله للصحفيين: إن النظام القانوني الروسي على استعداد لقبول مناطق جديدة استناداً إلى نتائج الاستفتاءات في دونباس مضيفاً: إن نظامنا التشريعي يوفر خيارات متعددة، وبالطبع فإن مشرعينا والسلطات التنفيذية والإدارات القانونية جاهزة لذلك.
وفي السياق قال رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه يفغيني باليتسكي، إنه بعد إعلان نتائج الاستفتاء على انضمام المنطقة إلى روسيا، سيتوجه إلى الرئيس بوتين بطلب حول ذلك وسينتظر القرار.
وبدأ الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا في 23 الشهر الجاري وانتهى أمس الثلاثاء في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك في مقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، على أن تنشر النتائج النهائية بحلول صباح اليوم الأربعاء.
وأعلن القائمون على إجراء استفتاءات انضمام دونيتسك ولوغانسك وزابوروجيه وخيرسون إلى روسيا، عن النتائج الأولية لها بعد بدء فرز الأصوات بمراكز الاقتراع التي أقيمت للاجئين في روسيا.
وأظهرت البيانات أن نسبة اللاجئين الذين صوتوا لمصلحة انضمام مناطقهم إلى روسيا بلغت 97.47 بالمئة في خيرسون بعد فرز 12 بالمئة من الأصوات، و98.19 بالمئة في زابوروجيه بعد فرز 18 بالمئة من الأصوات، و97.74 بالمئة في جمهورية دونيتسك الشعبية بعد فرز أكثر من 12 بالمئة من الأصوات، و97.77 بالمئة في جمهورية لوغانسك الشعبية بعد فرز 12.06 بالمئة من الأصوات.
وجرى التصويت على مدى 5 أيام في ظروف القصف الأوكراني المستمر، وشارك في مراقبة الاستفتاءات ما يزيد على 100 مراقب من أكثر من 40 دولة.
بدورها صرحت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا بأن الاتحاد الأوروبي يعد حزمة جديدة من العقوبات ضد روسيا بسبب الاستفتاءات، ستطول أشخاصاً وقطاعات لم تشملها العقوبات السابقة.
وحسب وكالة «نوفوستي» قالت كولونا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الأوكراني دميتري كوليبا في كييف، حيث وصلت أمس في زيارة عمل غير معلنة: أريد أن أكرر ما قيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة: إذا استمرت روسيا في تنظيم استفتاءات غير قانونية، فإن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات جديدة عليها.
وأضافت إن الاتحاد الأوروبي، ومن دون انتظار نتائج استفتاءات دونباس وزابوروجيه وخيرسون على انضمامها إلى روسيا، بدأ العمل على التحضير لعقوبات جديدة ضد روسيا.
وأوضحت أنها «ستكون عقوبات فردية ستشمل المسؤولين عن تنفيذ هذه العملية غير القانونية، كما ستؤثر على قطاعات لم تتأثر بعد بالعقوبات».
ومن جانب آخر أكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف أن من حق روسيا استخدام الأسلحة النووية إذا كان ذلك ضرورياً مع الالتزام الصارم بأساسيات سياسة الدولة في مجال الردع النووي.
ونقلت «سبوتنيك» عن ميدفيديف قوله عبر قناته على تلغرام أمس: روسيا ستستخدم الأسلحة النووية إذا تعرضت هي أو حلفاؤها، لهجوم بهذه الأسلحة، أو إذا تم تهديد وجودها، مشدداً على أنها ستبذل كل ما في وسعها لمنع ظهور أسلحة نووية لدى جيرانها المعادين على سبيل المثال في أوكرانيا النازية، التي تسيطر عليها مباشرة دول الناتو اليوم.
وأضاف ميدفيديف: يبدو أنه من غير المجدي الاعتماد على العقل والإرادة السياسية لنظام كييف، ولكن لا يزال هناك أمل هش للحس السليم، والشعور بالحفاظ على الذات لدى البلدان المعادية، إنهم يفهمون إذا تجاوز التهديد لروسيا حد الخطر المحدد، فسنضطر إلى الرد من دون طلب الإذن من أحد ودون مشاورات طويلة وهذا بالتأكيد ليس هراء.
ولفت ميدفيديف إلى أنه إذا أجبرت روسيا على استخدام أقوى سلاح ضد كييف، فلن يتدخل الناتو بشكل مباشر في الصراع، لأن أمن واشنطن ولندن وبروكسل أهم بكثير بالنسبة لحلف شمال الأطلسي من مصير أوكرانيا المحتضرة التي لا يحتاجها أحد ولو كانت مزودة بأسلحة مختلفة، مضيفاً: توريد الأسلحة الحديثة، هو مجرد تجارة لدول الغرب مختلطة بكراهية شديدة تجاهنا.
يأتي ذلك في حين أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أنه ينوي زيارة روسيا وأوكرانيا في الأسبوع الجاري لمواصلة المحادثات بشأن الوضع في محطة زابوروجيه النووية.
ورداً على سؤال صحفي بهذا الشأن قال غروسي على هامش الدورة السنوية الـ66 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: سيحدث ذلك في المستقبل القريب، نأمل بأن يتم ذلك في الأسبوع الجاري، إذا نجحنا في ذلك.
وفي تعليقه على سير المحادثات بشأن إنشاء منطقة أمنية حول محطة زابوروجيه النووية قال غروسي: أعتقد أننا نحقق تقدماً.