كييف: صواريخ «هيمارس» الأميركية تفقد جدواها أمام الجيش الروسي … رئيس إدارة زابوروجيه: زيلينسكي عميل أجنبي يجب محاكمته بتهمة الخيانة
| وكالات
أكد رئيس إدارة مقاطعة زابوروجيه فلاديمير روغوف أمس الثلاثاء ضرورة محاكمة رئيس النظام الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بتهمة الخيانة، على تسليمه إدارة أوكرانيا لواشنطن ولندن في مواجهة روسيا وعمالته لهما، بينما اعترف القادة العسكريون الأوكران بعدم جدوى أنظمة «هيمارس» الصاروخية الأميركية، بعد فشلها في التأثير بشكل كبير في خطوط إمداد القوات الروسية.
ونقلت وكالة «نوفوستي» الروسية عن روغوف قوله: لقد خان زيلينسكي مصالح الدولة من خلال نقل السيطرة على البلاد إلى قوى خارجية، ولاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا، ويجب رفع قضية جنائية ضده وضد المتواطئين معه منذ أمد بتهمة الخيانة، قائلاً: زيلينسكي في الواقع عميل أجنبي.
وكان روغوف كشف أول من أمس الإثنين أن أوكرانيا تمنع مواطني المقاطعة من العبور للجزء المحرر منها للمشاركة في استفتاء الانضمام لروسيا.
على خط موازٍ أكد القادة العسكريون الأوكران في باخموت أن لا جدوى من أنظمة «هيمارس» الصاروخية الأميركية في معاركها في مدينة أرتيوموفسك، وخصوصاً بعد فشلها في التأثير بشكل كبير في خطوط إمداد القوات الروسية.
وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن قيادة الجيش الأوكراني توصّلت إلى استنتاج أن القوات الروسية تكيفت بشكل ملحوظ مع الأنظمة الصاروخية الغربية، ونجحت في إعادة توزيع مستودعات الذخيرة لجعلها أقل عرضة للهجمات الأوكرانية، ولفتت الصحيفة إلى أن هذا اعتبر «تغييراً ملحوظاً» في روايات القادة الأوكرانية عما كانت عليه خلال فصل الصيف، عندما وصلت الأسلحة للمرة الأولى من حلفاء أوكرانيا الغربيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن القوات الروسية تقوم بتحرير تدريجي لمدينة أرتيوموفسك، وتطرد القوات الأوكرانية عن طريق استهداف معداتها ومواردها البشرية.
وتتركز المعركة في منطقة دونباس الحرجة في باخموت وليمان، اللتين تعتبران مدينتين إستراتيجيتين، ويتم العمل على التموضع فيهما قبل أن تصاب الخطوط الأمامية بالركود مع حلول الطقس البارد.
وكانت أول دفعة من صواريخ «هيمارس» قد وصلت إلى أوكرانيا في 23 حزيران 2022، لاستخدامها في الجبهة في منطقة دونباس شرقي البلاد.
وتصنف منظومة «هيمارس» أنها وحدة سلاح متنقلة يمكنها إطلاق صواريخ عدة دقيقة التوجيه في وقت متزامن، كما أن الراجمة الواحدة تحمل 6 صواريخ موجهة بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي «جي بي إس»، ويمكن إعادة تحميلها في غضون دقيقة بطاقم صغير فقط.
ويمكن للراجمة أيضاً حمل صاروخ تكتيكي من نوع «إيه تي إيه سي إم إس» يبلغ مداه 300 كيلومتر، وتستخدم أيضاً لتوفير الحماية ضد نيران الأسلحة الصغيرة وشظايا قذائف المدفعية وانفجارات الألغام والأجهزة المتفجرة المرتجلة.
ومنذ بدء العملية الخاصة للقوات الروسية في أوكرانيا في شباط، ضخّت الحكومة الأميركية، بحسب صحيفة «ذا انترسبت»، أموالًا وأسلحة لدعم الجيش الأوكراني أكثر مما أرسلته عام 2020 إلى أفغانستان وإسرائيل ومصر معاً.
وأشارت التقديرات إلى أن الرقم الحقيقي لالتزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا أعلى بكثير مما يتمّ الإعلان عنه بشكل جزئي، وقد يصل إلى 40 مليار دولار أو 110 ملايين دولار يومياً خلال العام الماضي، بحسب الصحيفة.
وفي خطاب سابق له أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن واشنطن، وفي إطار المساعدات الأميركية المقدّمة لكييف، ستوفر للجيش الأوكراني حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 2.98 مليار دولار.