بكين تكشف عن أدلة لتورط وكالة الأمن القومي الأميركية بهجمات سيبرانية … 68 دولة في مجلس حقوق الإنسان: لا للتدخل الخارجي بشؤون الصين الداخلية
| وكالات
أكدت مجموعة من الدول وجوب احترام سيادة الصين ورفض التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية، والتوقف عن تسييس قضية حقوق الإنسان أو اتخاذها ذريعة لانتهاك سيادة الدول، على حين يزور وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو تايوان في زيارة هي الثانية له خلال هذا العام وسط توتر مع الصين.
وحسب وكالة «شينخوا» جاء في بيان مشترك أصدرته باكستان نيابة عن 68 دولة خلال الدورة الـ51 الحالية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: إن المسائل المتعلقة بشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت تعتبر من الشؤون الداخلية للصين، ولا ينبغي أن يكون هناك تسييس لحقوق الإنسان وازدواجية في المعايير أو التدخل في الشؤون الداخلية للصين تحت ذريعة حقوق الإنسان.
وأضاف البيان: إن احترام سيادة الدول واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة يمثلان مبدأين من الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
وشدد البيان المشترك على ضرورة التزام جميع الأطراف بأغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وبمبادئ الشمول والحياد والموضوعية وعدم الانتقائية واحترام حق شعب كل دولة في أن يختار بشكل مستقل مسار التنمية الخاص به، وفقاً لظروفه الوطنية.
وأكد البيان أنه تنبغي معاملة جميع حقوق الإنسان بالقدر ذاته من الأهمية، مع إيلاء أهمية كافية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والحق في التنمية على وجه الخصوص.
وأوضح البيان أن البشرية تواجه اليوم تحديات متعددة منها جائحة كوفيد-19، وينبغي على المجتمع الدولي دعم التعددية وتعزيز التضامن والتنسيق والاستجابة بشكل مشترك للتحديات العالمية ودعم السلام والتنمية العالميين وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها.
وفي سياق آخر وصل وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو إلى تايوان، أول من أمس الاثنين، قبل حضوره المقرر لمنتدى أعمال في كاوشيونغ أمس الثلاثاء.
وبحسب صحيفة «Focus Taiwan» التايوانية ألقى بومبيو خطاباً أمس في منتدى الأعمال التايواني العالمي في كاوشيونغ، والذي ترعاه صحيفة «ليبرتي تايمز».
ومن المتوقع أن يلقي بومبيو كلمة أمام غرف التجارة التايوانية العالمية، اليوم الأربعاء، وأن يزور شركات التكنولوجيا في الجزء الجنوبي من البلاد، حسبما ذكرت صحيفة «ليبرتي تايمز».
وتعد هذه الزيارة الثانية لمايك بومبيو إلى تايوان خلال عام 2022، بعد زيارة أجراها لأول مرة في شهر آذار الماضي، استمرت 4 أيام.
وشغل بومبيو منصب وزير الخارجية الأميركي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في الفترة من 2018 إلى 2021.
وتتزامن زيارات سياسيين أميركيين إلى تايوان، في وقت تشهد منطقة مضيق تايوان تصعيداً كبيراً في الفترة الأخيرة، اتخذ شكلاً عسكرياً، إضافة إلى المواقف السياسية، بعدما زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان على الرغم من رفض الصين للزيارة واعتبارها انتهاكاً للتفاهمات والاتفاقيات بين الصين والولايات المتحدة، ولاسيما مبدأ «الصين الواحدة».
وتعمل الولايات المتحدة الأميركية، حليفة تايوان، لتوتير الأجواء بين بكين وتايبيه، من خلال بيع أسلحة وخدمات عسكرية لتايوان، على الرغم من مطالبة بكين واشنطن بالامتناع عن ذلك، لتجنّب زيادة التوتر في المنطقة.
وعلى خط مواز كشفت الصين في تقرير لها أمس أدلة جديدة تؤكد تورط وكالة الأمن القومي الأميركية بآلاف الهجمات السيبرانية ضد جامعة للعلوم التطبيقية شمال غرب البلاد.
ونقلت «شينخوا» عن المركز الوطني الصيني للاستجابة الطارئة لفيروسات الحاسبات في تقرير نشره بالتعاون مع شركة 360 لأمن الانترنت قوله أمس: إن خبراء صينيين تمكنوا من إعادة تقفي السمات التقنية، وأسلحة الهجوم والأساليب المستخدمة في الهجمات السيبرانية ضد الجامعة، وكشفوا أن تلك الهجمات انطلقت من مكتب عمليات الاختراق الخاصة التابع لوكالة الأمن القومي الأميركية والتي كشفت عن ثغراته التقنية وعيوبه التشغيلية خلال الهجوم.
وبين التقرير أنه من بين 41 نوعاً من الأسلحة السيبرانية المستخدمة هناك 16 نوعاً مماثلاً لأسلحة الوكالة و23 نوعاً يتشابه جينياً بنسبة 97 بالمئة وهناك نوعان يجب استخدامهما بالتزامن مع غيرهما من الأسلحة السيبرانية التابعة للوكالة.
وتوصلت التحليلات التقنية إلى أن وقت عمل المهاجمين السيبرانيين ولغتهم وعادات سلوكهم وكذلك العيوب التشغيلية لهم تكشف عن روابطهم مع الوكالة وقد تم اكتشاف الهويات الحقيقية لـ13 مهاجماً.