أكدت على ضرورة ضمان وصول المساعدات من دمشق إلى المدنيين في جميع أنحاء البلاد … روسيا: ضرورة إعادة تأهيل المرافق الرئيسة في سورية
| وكالات
بينما أكدت روسيا ضرورة مواءمة المساعدات الإنسانية الدولية لسورية مع مبادئ احترام سيادتها وسلامة أراضيها وتكثيف الأنشطة لإعادة تأهيل المرافق الرئيسية فيها، بحث الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع سفير سورية في موسكو رياض حداد، زيادة تعزيز التعاون الروسي السوري متعدد الأوجه.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس أوردته وكالة «سانا» للأنباء: إن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين «شدد خلال فعالية أقيمت أمس على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 في نيويورك على ضرورة تكثيف الأنشطة لإعادة تأهيل المرافق الرئيسية في سورية، كالمياه والكهرباء والمدارس والمستشفيات والسكن الذي يعتبر ذا أهمية حاسمة من أجل العودة الكريمة والآمنة للاجئين السوريين والنازحين داخلياً».
وأوضحت الوزارة، أنه جرى تبادل مكثف لوجهات النظر حول تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2642 مع التركيز على ضمان شفافية إمدادات المساعدات الإنسانية عبر الحدود، والتأكيد على الوصول المستدام والمنتظم للمساعدات من دمشق إلى المدنيين في جميع أنحاء سورية، وعلى جهود الأمم المتحدة لإعادة إعمار البنية التحتية في وقت مبكر.
وأقيمت الفعالية المذكورة عملاً بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2642 بمشاركة وفود من الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، وسورية، مع دعوة ممثلين عن إيران وتركيا، والاتحاد الأوروبي وألمانيا وكندا والسويد.
وينص القرار 2642 الذي تم اعتماده في الثاني عشر من تموز الماضي على تمديد مفاعيل القرار رقم 2585 الصادر في التاسع من تموز من العام الماضي لمدة ستة أشهر حول إدخال المساعدات الإنسانية عبر خطوط التماس ومعبر حدودي واحد من تركيا هو «باب الهوى» وكذلك على دعم تنفيذ مشاريع التعافي المبكر ودعم إعادة الكهرباء إلى وضعها الطبيعي وإعادة ترميم المدارس والمشافي التي دمرها الإرهابيون.
كما ينص القرار 2642 على أن تمديد مفاعيله لستة أشهر إضافية يستلزم صدور قرار جديد من مجلس الأمن ما يعني أن التمديد ليس آلياً.
وأسفرت جولات التفاوض عن إدراج الكهرباء لأول مرة في القرار الجديد ضمن القطاعات المشمولة بمشاريع التعافي المبكر وذلك لأهميتها في توفير الخدمات الأساسية الأخرى كالصحة والتعليم، وكذلك ينص القرار على متابعة ومراقبة التنفيذ من خلال حوار تفاعلي كل شهرين.
وأول من أمس، شدد وزير الخارحية والمغتربين فيصل المقداد في كلمة سورية أمام الجمعية العام للأمم المتحدة على أن الدولة السورية تبذل جهوداً جبارة لتحسين الوضع الإنساني على الأرض وإعادة بناء ما دمره الإرهاب وتسهيل عودة اللاجئين، وتحرص على تقديم كل التسهيلات للأمم المتحدة لتحسين وتعزيز إيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها ولتنفيذ مشاريع التعافي المبكر التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2642 الذي يشكل رغم التحفظات عليه خطوة إضافية نحو تحسين الوضع الإنساني في سورية وزيادة القدرة في الحصول على الخدمات الأساسية، لكن ذلك يتوقف على مدى تنفيذ الدول الغربية لما جاء في القرار بخصوص توسيع نطاق الأنشطة الإنسانية، إذ أثبتت تجربة القرار السابق 2585 أن تنفيذ هذه المشاريع لا يمكن أن يتم في ظل إصرار الدول الغربية على تسييس العمل الإنساني والتنموي في سورية واستمرارها بوضع العراقيل والقيود أمامها، ولاسيما من خلال فرض الإجراءات القسرية
من جهة ثانية، بحث بوغدانوف وحداد، تطورات الأوضاع في سورية وقضايا التعاون الثنائي وغيرها وجرى خلال اللقاء تبادل معمق لوجهات النظر حول الوضع في سورية وما حولها، مع التركيز على مهام تعزيز التسوية الشاملة فيها، وذلك حسب بيان لوزارة الخارجية الروسية أوردته «سانا».
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها: إنه تم النظر أيضاً في قضايا موضوعية لزيادة تعزيز التعاون الروسي السوري متعدد الأوجه.