أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أنها ستعمل على إعادة الأجانب المحتجزين في «مخيم الهول» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» جنوب شرق الحسكة، إلى بلدانهم الأصلية.
رئيس اللجنة الدولية بيتر مورير، وفي بيان نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس، أعلن عن تعيين منسّق خاص للجنة في مناطق سيطرة ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد».
وأوضح البيان، أنه بعد مشاورات مع العديد من الدول المعنية على هامش اجتماعات الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك، تمّ اتخاذ قرار بتعيين منسّق خاص، في مناطق سيطرة «الإدارة الذاتية» في شمال وشرقي سورية.
وقال البيان: إن «الوضع الإنساني في شمال شرقي سورية «غير مقبول»؛ نتيجة تدهّور الشروط الأساسية داخل وخارج المخيّمات».
وتطرّق البيان، إلى الأوضاع الخاصة في «مخيّم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي الذي تديره ميليشيات «قسد» ويحوي عوائل لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي ونازحين، وقال: إنه «مع تعقيد الوضع السياسي والأمني، تبدو آفاق العودة والإعادة إلى أوطانهم أمراً غامضاً».
وأشار إلى أن المنسّق الخاص للّجنة، سيتعاون مع الدول والمنظّمات النظيرة والجهات الفاعلة المعنية الأخرى، «من أجل تسريع العمل، لتخفيف المخاوف الإنسانية العاجلة وإيجاد حلول مستدامة طويلة الأمد للسكان، والعمل على إعادة الرعايا إلى بلدانهم الأصلية».
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد والتي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من عوائل مسلحي تنظيم داعش بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
بموازاة ذلك، وصلت عائلة من حي الوعر بمدينة حمص برفقة شابين من أبناء مدينة درعا، إلى «مخيم الركبان» الواقع ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً عند مثلث الحدود السورية-العراقية-الأردنية والمحتلة من قبل القوات الأميركية وإرهابييها، وذلك بعد أن تم ترحيلهم من الأردن.
ويعاني «مخيم الركبان» من سوء الأوضاع المعيشية والإنسانية فيه، وارتفاع تكاليف المعيشة، وانعدام فرص العمل في داخله، وذلك بعد أن حوله الاحتلال الأميركي وإرهابيوه إلى سجن كبير في البادية الشرقية.