عبد اللهيان شدد على إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري وتأمين احتياجاته … المقداد: ماضون في إعادة بناء ما دمره الإرهاب وتسهيل عودة اللاجئين
| وكالات
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد استمرار الدولة السورية بجهودها لتعزيز الأمن والاستقرار على جميع أراضيها، وتحسين الوضع الإنساني، وإعادة بناء ما دمره الإرهاب، وتسهيل عودة اللاجئين، في حين شدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على ضرورة اهتمام وكالات الإغاثة الدولية بالشعب السوري، والتخفيف من معاناته جراء تداعيات الحرب الإرهابية، والحصار الجائر عبر إيصال المساعدات الإنسانية.
وخلال لقائه مجموعة من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة على هامش مشاركته باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77 في نيويورك، قدم المقداد عرضاً شاملاً للتطورات في سورية، وبشكل خاص حول مرسوم العفو رقم (7) الذي يكتسب أهمية استثنائية بطبيعته القانونية والاجتماعية والسياسية، ويعكس مرحلة متقدمة في إطار إرادة وجهود الدولة السورية المستمرة لترسيخ المصالحة الوطنية، وذلك حسبما نقلت وكالة «سانا» أمس.
وأشار المقداد إلى الآثار والتداعيات السلبية التي خلفها الإرهاب والحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية الأحادية التي تفرضها الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على سورية، وتتسبب بمعاناة شديدة لشعبها، وقال: إنه على الرغم من أن الحرب الإرهابية خلفت تجربة باهظة الثمن على الشعب السوري، إلا أنها فشلت في تحقيق أهدافها، بما في ذلك كسر إرادة سورية وعزلها عن محيطها وعن العالم.
واستمع المقداد إلى طروحات أبناء الجالية بشأن إنجاز المعاملات القنصلية والصعوبات التي يواجهونها جراء إغلاق الإدارة الأميركية سفارة سورية في واشنطن والقنصليات الفخرية التابعة لها في الولايات المتحدة، حيث أكد حرص وزارة الخارجية على إيجاد حلول وبدائل عملية لتخفيف هذه المعاناة وتلبية الاحتياجات القنصلية لأبناء الجالية.
بدورهم، شدد أبناء الجالية على وقوفهم إلى جانب وطنهم سورية وتقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في دحر الإرهاب والجهود التي تبذلها الدولة لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين واهتمامها برعاية شؤون المغتربين في الخارج.
وعلى هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها في وقت سابق الشهر الجاري التقى المقداد العديد من نظرائه في عدد من الدول الصديقة والحليفة وشارك في عدة فعاليات من بينها اجتماع دول حركة عدم الانحياز ومجموعة الـ77 والصين.
وركزت اللقاءات على التعاون الثنائي بين سورية وهذه الدول ومواجهة سياسات الهيمنة التي ينتهجها الغرب ومحاولات التدخل الخارجي في شؤون الدول التي تدافع عن سيادتها واستقلالية قرارها ولا تخضع لسياسات الغرب والدعوة إلى رفع الإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة على سورية وبعض الدول والتي تستهدف الشعوب بلقمة عيشها.
وأول من أمس ألقى المقداد كلمة سورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد خلالها ضرورة بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب يعمل فيه الجميع تحت مظلة مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، موضحاً أن سورية تنطلق في دعوتها هذه من تجربة حقيقية، لأن الحرب عليها كانت في إطارها الأوسع جزءاً من محاولات الغرب لإبقاء سيطرته على العالم، لافتاً إلى أنه ورغم أن هذه الحرب فشلت في تحقيق أهدافها بما في ذلك كسر إرادة سورية وعزلها عن محيطها وعن العالم لكنها خَلَّفت تجربة مريرة وباهظة الثمن على الشعب السوري.
في سياق متصل، بحث وزير الخارجية الإيراني مع منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث في نيويورك آخر تطورات الأوضاع في سورية واليمن وأفغانستان.
وأكد عبد اللهيان خلال اللقاء ضرورة اهتمام وكالات الإغاثة الدولية بالشعب السوري، والتخفيف من معاناته جراء تداعيات الحرب الإرهابية والحصار الجائر عبر إيصال المساعدات الإنسانية، وتأمين احتياجاته الأساسية.
غريفيث، بدوره أعرب عن أمله في أن يتم التوصل إلى اتفاق مناسب لنقل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري والدول الأخرى.
وقبل ذلك، ناقش عبد اللهيان والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون خلال لقائهما في نيويورك أيضاً آخر التطورات الميدانية والمستجدات السياسية في هذا البلد، وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» التي أشارت إلى أن وزير الخارجية دعا المسؤول الأممي إلى التركيز على القضايا الإنسانية.