شهداء وجرحى جراء عدوان للاحتلال التركي على ريف الحسكة.. ومسلحون مجهولون يغتالون رئيس بلدية بريف درعا … المقاتلات الروسية تدمي أبرز مرتزقة أردوغان في إدلب وتوقعات بمقتل وجرح ٦٠ إرهابيا
| حلب– خالد زنكلو - حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
دكت المقاتلات الروسية، وللمرة الثالثة خلال الشهر الجاري، معسكر تدريب لأهم مرتزقة إرهابيين تابعين لرئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان بالقرب من الحدود التركية بريف إدلب الشمالي، وسط توقعات بمقتل وإصابة 60 إرهابياً، على حين جدد الاحتلال عدوانه على قرى وبلدات ريف الحسكة ما أدى إلى استشهاد وجرح عدد من المواطنين.
وأفاد شهود عيان في أحد مخيمات النازحين الواقعة بالقرب من بلدة كلبيد المجاورة لمعبر كفرلوسين غير الشرعي مع تركيا شمال إدلب لـ«الوطن»، بأن ٣ طائرات حربية روسية شنت صباح أمس ٤ غارات بصواريخ فراغية شديدة الانفجار على معسكر تدريب قرب البلدة تابع لميليشيات «جيش العزة»، الممولة من نظام أردوغان، أثناء إجراء تدريبات لمسلحي الميليشيات.
وأكد شهود العيان، أن ٤ صواريخ سقطت داخل معسكر التدريب وأحدثت انفجارات كبيرة سمع دويها من مسافات بعيدة، ما أدى إلى سقوط قتلى كثر، قدر عددهم بأكثر من ٢٠ قتيلاً وضعفهم من الجرحى، في صفوف مسلحي الميليشيات التي فرضت على الفور حزاماً أمنياً حول المعسكر.
وأشاروا إلى أن سيارات الإسعاف التي استدعتها الميليشيات حملت جرحى إلى المشافي الميدانية داخل الأراضي التركية عبر معبر كفرلوسين المخصص لاستقدام الأرتال العسكرية التركية إلى نقاط المراقبة التابعة لجيش الاحتلال التركي في محافظة إدلب، وخصوصاً المقامة في جبل الزاوية بريف المحافظة الجنوبي.
المصادر لفتت إلى أن المعسكر المستهدف من الطيران الحربي الروسي، يعد من أهم معسكرات تدريب الإرهابيين على الصواريخ المضادة للدروع، ومنها صواريخ «تاو» الأميركية التي يمنحها نظام أردوغان لمرتزقته المدللين، ونوهت إلى أن المعسكر كان مراقباً من خلال طائرة استطلاع قبل قصفه من الطائرات القاذفة الروسية.
مراقبون للوضع في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب شمال غرب البلاد، بينوا لـ«الوطن»، أن استهداف سلاح الجو الروسي لمعسكر «جيش العزة»، وعند الحدود التركية هذه المرة، يأتي في سياق التحذيرات التي تطلقها موسكو للنظام التركي حول ضرورة وقف دعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة وأهمية تطبيق الاتفاقيات الثنائية بين الجانبين، وفي مقدمتها اتفاق «سوتشي» العائد لمنتصف عام ٢٠١٨ واتفاق «موسكو» مطلع نيسان ٢٠٢٠، والقاضي بوضع طريق عام حلب- اللاذقية، المعروفة بـ«M4»، في الخدمة.
وفي 17 الشهر الجاري استهدف سلاح الجو الروسي بصواريخ فراغية معاقل تابعة لما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، واجهة له في الطرف الغربي لمدينة إدلب وفي محيط بلدتي حفسرجة والشيخ يوسف، بعد أن قصف في الـ٨ من الشهر نفسه معسكر تدريب للتنظيم الذي يعد الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» في المنطقة ذاتها، ما أدى إلى مقتل أكثر من ٢٥ إرهابياً وتدمير مقر لتجميع الطائرات من دون طيار.
مصدر ميداني آخر أكد لـ«الوطن» أن الجيش رد على تصعيد تنظيم «النصرة» وحلفائه في سهل الغاب وريف إدلب الشرقي، موضحاً أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي دكت بالمدفعية الثقيلة تحركات للإرهابيين في قرى العنكاوي والحلوبة والقاهرة بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين استهدفت الوحدات العاملة بريف إدلب مواقع للإرهابين ونقاط تمركز في قرى فليفل والفطيرة وسفوهن وكنصفرة والبارة وبينين وكفرعويد بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
ولفت المصدر، إلى أن المجموعات الإرهابية صعَّدت اعتداءاتها أمس على نقاط للجيش وقرية شطحة بسهل الغاب الشمالي الغربي، مستخدمةً المسيَّرات المذخرة بقذائف صاروخية، مشيراً إلى أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» اعتدت أيضاً بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور في ريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأشار المصدر إلى أن الجيش رد على هذا التصعيد الإرهابي بدك مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم في مختلف القطاعات.
وفي وقت سابق أمس، أعلن رئيس مركز التنسيق الروسي في حميميم التابع لوزارة الدفاع الروسية أوليغ جورافليوف في بيان نقلته وكالة «سانا» أنه تم رصد حالات قصف من قبل تنظيم «النصرة» على مواقع في محافظة حلب، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد».
إلى شمال شرق البلاد، حيث نقلت «سانا» عن مصادر محلية أن «مدفعية الاحتلال التركي قصفت قرية مشيرفة زركان شمال بلدة أبو راسين بريف الحسكة الشمالي، ما أدى إلى استشهاد طفلين وإصابة 6 من أهالي القرية بجروح تم نقلهم إلى مشفى الدرباسية».
ولفتت المصادر إلى أن مدفعية الاحتلال التركي قصفت بعد ظهر أمس قرى دادا عبدال والنويحات ومحيط أم حرملة وغيرها في ناحية أبو رسين، ما أدى إلى أضرار مادية في ممتلكات الأهالي.
وفي السياق، استهدفت طائرة مسيّرة تركية سيارة عسكرية تابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في منطقة معبدة، التابعة لمنطقة رميلان بريف القامشلي شمال الحسكة، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين من الميليشيات.
وفي البادية الشرقية، كشف مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش، كثفت عملياتها البرية في تمشيط قطاعاتها ببادية تدمر من خلايا تنظيم داعش الإرهابي. وأوضح أن الهدوء الحذر وشبه التام ساد جميع القطاعات
أما جنوباً، فقد استشهد رئيس بلدية المسيفرة بريف درعا الشرقي عبد القادر محمود الأحمد (63 عاماً)، أثناء توجهه إلى عمله في بلدته، وذلك جراء إطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين تقلهم دراجة نارية، حسب ما ذكرت «سانا».