الأولى

انفجار يستهدف «السيل الشمالي 1 و2».. أسعار الغاز في أوروبا للارتفاع.. وواشنطن: ليس في مصلحة أحد! … بوتين: الغرب يمارس سياسة الخداع والجشع ويثير أزمة غذاء عالمية

| الوطن - وكالات

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية بممارسة الخداع والسياسة الجشعة، مؤكداً أن الحبوب المصدرة من أوكرانيا لا تصل إلى أفقر دول العالم، في وقت تلقّى سوق الطاقة الأوروبي ضربة جديدة بعدما نالت أعمال وصفت بالتخريبية خطي أنابيب «السيل الشمالي 1 و2».

وفي وقت سابق أمس اعتبر بوتين، في اجتماع حكومي حول تنمية القطاع الزراعي في البلاد، أن الغرب يثير أزمة غذاء عالمية، إذ إن وضع الإمدادات الغذائية إلى أفقر دول العالم لا يتغير، وهذه خدعة كاملة من الغرب.

وعلى خطٍّ موازٍ أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين أن وضع المناطق المحررة من النازيين الأوكرانيين سوف يتغير جذرياً من الناحية القانونية، بما يحمله ذلك من أغراض حماية وأمن لهذه الأراضي، عقب نتائج استفتاءات الانضمام إلى روسيا، وأضاف: «إن النظام القانوني الروسي على استعداد لقبول مناطق جديدة استناداً إلى نتائج الاستفتاءات في دونباس».

وفيما يتعلق باستهداف خطوط نقل الغاز، كشف مركز رصد الزلازل السويدي، عن وقوع انفجارين قويين تحت الماء في موقع تسرب الغاز، وقال مدير مركز رصد الزلازل السويدي، بيرون لوند: «لا شك أنهما انفجاران»، مضيفاً: إن أحدهما سجلته عشرات من محطات المراقبة جنوب السويد»، مشيراً إلى أنه «يمكن رؤية الأمواج وهي ترتد من القاع إلى السطح بشكل واضح».

وباشرت الشرطة السويدية التحقيق في تعرض «السيل الشمالي» لضخ الغاز الروسي إلى أوروبا إلى عمل تخريبي، أدى إلى تسرب الغاز في مقطعين من أنابيبه في مياه السويد والدنمارك.

ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم الشرطة قوله: «لقد جمعنا تقريراً وصنفنا الجريمة على أنها عملية تخريب جسيمة لخط الغاز».

الرئاسة الروسية اعتبرت أن الأضرار التي لحقت بخطي أنابيب الغاز قد تكون ناجمة عن أعمال تخريبية، وأعرب المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، عن قلقه بشأن هذه التطورات غير المسبوقة، مؤكداً عدم إمكانية استبعاد أي فرضية.

وأوضح بيسكوف أن هناك بعض الأضرار التي لحقت بالخطوط، لكن ليس من الواضح نوع الضرر، كما أن الضغط انخفض بشكل كبير، والأمر يتطلب تحقيقاً عاجلاً. وتابع: إن «حادث التسرّب في أنابيب السيل الشمالي يتطلب اهتماماً عاجلاً، وهو يؤثر على أمن الطاقة في أوروبا بكاملها».

شركة «السيل الشمالي- أي جي» المشغّلة لخطي الأنابيب قالت: إن انخفاضاً كبيراً جرى في ضغط الأنابيب، فضلاً عن إعلان السلطات الدانماركية والسويدية رصد تسرب غاز في الخطوط المارة بالمياه الإقليمية للبلدين.

وارتفعت أسعار الغاز في الأسواق الأوروبية لأكثر من 12 بالمئة، بعد جلسات من التراجع، حيث ألقت الأضرار التي تعرض لها خط الأنابيب بظلها على إمدادات الوقود الأزرق من روسيا.

من جهته، أعلن الجيش الدانماركي في بيان، استناداً إلى صور بحوزته أن التسريبات الثلاثة الكبيرة من خطي أنابيب الغاز في بحر البلطيق، ظهرت على السطح، مشكلة دوائر يتراوح قطرها ما بين 200 وألف متر.

واشنطن علقت على هذه التطورات واعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين أنه لن يكون في مصلحة أحد إذا تسببت الهجمات أو أعمال التخريب في خطوط أنابيب «السيل الشمالي» التي تنقل الغاز الطبيعي من مدينة فيبورج الروسية إلى «جرايفسفالد» في ألمانيا، وسط أزمة الطاقة بين أوروبا وروسيا بشأن إمدادات الغاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن