في المرحلة الثالثة من ذهاب الدوري الكروي الممتاز … مباراة قوية في الفيحاء ومثيرة في حمص وندية في حماة .. لقاء المسمار بين الجيش وتشرين والوثبة بضيافة حطين
| ناصر النجار
يستأنف الدوري الكروي الممتاز لحساب الأسبوع الثالث من الذهاب اعتباراً من يوم غدٍ الجمعة بعد توقف قسري في أيام الفيفا التي شارك فيها منتخبنا الوطني بدورة الأردن الدولية ولعب فيها مع الأردن والعراق وخرج (بخفي حنين) دون أن يترك بصمة أو سمعة جيدة.
الفرق في هذه العطلة القسرية رتبت أمورها، فبدل الوحدة مدربه فتعاقد مع عمار الشمالي خلفاً لزياد شعبو، وصدرت إدارة تشرين وإن جاءت تسميتها مؤقتة إلا أنها ستسير الأمور حتى يتم تثبيتها وقبلها صدرت إدارة نادي حطين.
واستغلت أغلبية أنديتنا عطلة الجمعة، فلعبت بين يومي الجمعة والأحد عدة مباريات ليبقى لاعبو الفرق في الجاهزية الفنية والبدنية المطلوبة.
جبلة لعب مع الكرامة وتعادلا 1/1، سجل لجبلة عبد الإله حفيان وللكرامة عبد الرزاق بستاني، الوثبة تعادل مع الجيش 1/1، سجل للوثبة أنس بوطة وللجيش أحمد الخصي، وفاز الوثبة على الطليعة 2/1، سجل للوثبة محمد عيسى حمو وسعيد برو، وللطليعة محمد نور خميس.
أهلي حلب فاز على عفرين بهدفي محمد كامل كواية وعبد الله نجار وفاز على الحرية بهدفي محمد كامل كواية ومحمد الأحمد.
الفتوة فاز على المجد بهدفي باسل مصطفى وكرم عمران، والمجد فاز على الساحل بهدفي صياح نعيم وسلمان إبراهيم وأخيراً تعادل الوحدة مع الساحل 1/1.
الفرق لعبت من دون لاعبيها المشاركين مع المنتخب الوطني، ووحدهما تشرين وحطين لم يلعبا أي مباراة في هذه الفترة.
الحرص على الصدارة
متصدر الدوري فريق جبلة سيخوض مباراته الثالثة مع الجزيرة على أرضه، وعناوين هذه المباراة وتفاصيلها تصب بمصلحة جبلة شكلاً ومضموناً وخصوصاً أن الجزيرة لم يتحضر بشكل لائق لدخول الدوري، لذلك فإن التوقعات ستكون محصورة لمصلحة جبلة الأوفر حظاً بالمباراة إلا إذا تسرب الغرور إلى قلب اللاعبين.
الجزيرة كما في المواسم السابقة سيلعب ثلاث مباريات في الأسبوع وبذلك سيلعب الجمعة مع جبلة والثلاثاء مع حطين والجمعة مع الطليعة ضمن مباريات الأسبوع الرابع.
واعتبرت لجنة الاستئناف أن مباراته مع الوحدة خسرها قانوناً صفر/3 حسب لجنة الأخلاق والانضباط.
جبلة تفوق على الجزيرة مرتين في موسم 2019- 2020، ففاز ذهاباً بهدف محمد عوض وإياباً بهدفي علي سليمان ومحمد لولو.
الوثبة شريك جبلة في الصدارة سيحل ضيفاً على حطين في اللاذقية، المباراة تعني الكثير للوثبة ليستمر في الصدارة، وحطين يأمل استمرار مسيرته التي بدأت بالفوز على جاره تشرين ليتجاوز كل الأزمات السلبية التي تعصف بالنادي.
هناك الكثير من العوامل المشتركة بين الفريقين على الصعيد الفردي، ولكن علينا أن نعترف أن الوثبة أوزن بمجموعته وأكثر انسجاماً، واستقرار الفريق إدارياً وفنياً ينعكس إيجاباً عليه.
حطين يملك سلاحي الأرض والجمهور والرغبة والحماس، فهل تتغلب الشجاعة على القوة؟ ربما في الظاهر أن الوثبة أكثر حظاً في نيل نقاط المباراة، لكن الأمور في خواتيمها، فهل يحقق الحوت أمنيات جمهوره؟
في الموسم الماضي: فاز الوثبة على حطين في الذهاب في اللاذقية بهدفي سعد أحمد وصبحي شوفان، كما فاز في الإياب بهدف من ركلة جزاء سجله كرم عمران.
القوة والإثارة
المباراة القوية ستجمع الجيش مع ضيفه تشرين على ملعب الفيحاء يوم السبت وستكون أكثر المباريات إثارة نظراً للتنافس الساخن بين الفريقين وهو ما دأبا عليه في السنوات السابقة، وإضافة لذلك فإن البحارة قادمون لتعويض ما فاتهم في مباراة حطين ولإثبات شخصية البطل أمام منافس عنيد وقوي.
تشرين سيصل إلى دمشق بروح معنوية عالية بسبب تشكيل الإدارة الجديدة التي تكفلت بتسديد عقود اللاعبين ورواتبهم وهذه حالة صحية ستزيد من قوة الفريق وعزمه على المنافسة والخروج بنتيجة طيبة، لكن من سوء حظ تشرين أن بدايته مع الدوري كانت مع فرق عريقة وقوية وهذا سلاح ذو حدين.
الجيش من جهته يعد العدة الكاملة لأداء مباراة مميزة مع فريق منافس يملك الكثير من الأوراق الرابحة والنجوم والمواهب الواعدة، مشكلة الجيش أنه يواجه تشرين وظهره مكشوف، فمدربه الحالي (رأفت محمد) كان مدرباً للجيش قبل فترة قريبة، أي إنه يعرف الأسرار وكل إمكانيات اللاعبين وهذه نقطة إيجابية إن عرف كيف يستغلها المدرب وفريقه سيصل إلى فوز محتم، لذلك من المفترض بحسين عفش مدرب الجيش أن يحذر من هذه الناحية وأن يفاجئ ضيفه بما لا يتوقع وأن يقدم نفسه بشكل جيد أمام منافس قوي، فكل الاحتمالات واردة في المباراة، والفائز بحاجة إلى الحظ والتوفيق.
في الموسم الماضي فاز تشرين في الذهاب 3/1، سجل لتشرين نديم صباغ وعلي بشماني ومحمد مالطا، وللجيش محمد الواكد.
وفي الإياب فاز الجيش 4/1، وسجل أهدافه محمد الواكد وله هدفان ومحمد البري وزكريا حنان وسجل هدف تشرين الوحيد نعيم غزال.
روح التحدي
الوحدة يستقبل فريق أهلي حلب يوم الجمعة على ملعب الفيحاء بلقاء لا يقل عن سابقه من ناحية القوة والشجاعة، القوة سيحملها الضيف بما يملك من طموح ونجوم ومواهب والشجاعة يملكها المستضيف الذي سيلعب بتشكيلة بعضها مخضرم وبعضها الآخر من الشباب، لذلك فإن الضغط على فريق الوحدة سيكون كبيراً، ومدربه الجديد وهو العتيق خبرة بالدوري عليه أن يلعب بمنطقها وضمن الظروف المحيطة.
لا يمكننا المقارنة بين أهلي حلب ومستضيفه اليوم من ناحية توازن القوى، لكن الإرادة تفعل المستحيل، والتحدي يجب أن يكون شعار المواهب الجديدة لتفرض اسمها بشكل مبكر على الدوري.
حسب المعلومات الواردة فإن أوضاع الضيف الإدارية غير مستقرة في الفترة الحالية وهذا الخلل المفاجئ يمكن أن ينفذ منه الوحدة ليحقق فوزاً سيسعد عشاقه، ليضم نقاطه إلى النقاط المجانية التي منحت له جراء تخلف فريق الجزيرة عن مباراته في الأسبوع الأول.
الأهلي لم يطرب عشاقه حتى الآن الذين اعتبروا التعادل مع الفتوة بحلب بمنزلة الخسارة، وعشاق الوحدة حزينون على البداية غير السارة أمام الوثبة ويأملون من فريقهم التعويض، وما أجمله إن كان مع فريق كبير بحجم الأهلي.
نظرياً وعلى الورق المباراة للأهلي وعملياً فالحكم سيبقى لأرض الملعب.
في الموسم الماضي: فاز الأهلي 2/1 سجل للأهلي علي خليل وفواز بوادقجي، وسجل للوحدة أنس بلحوس.
وفي الإياب تعادل الفريقان في حلب بلا أهداف.
المهمة الصعبة
قافلة الفتوة بكل نجومها ستحط رحالها في حمص لتلعب مع الكرامة صاحب الضيافة، من حيث المبدأ فنظراً لما دفعه الفتوة من أموال باهظة لتشكيل فريق يظفر ببطولة الدوري فإنه عازم على تحقيق الفوز الذي يقربه مسافات أكبر من تحقيق الهدف في مشوار صعب وطويل، أما إذا أراد التفريط بالنقاط كما حصل معه في حلب فإن الأمور لن تنتهي على خير وقد يدفع ضريبة ذلك المدرب من حسابه الشخصي.
الكرامة يعرف ما ينتظره، ويدرك أن المواجهة ثقيلة عليه، ولابد من العدة الكاملة لمواجهة فريق متخم بالنجوم، تصورنا للمباراة أن الكرامة ليس في أحسن حالاته، وأن لقاء الفتوة لن يكون بمصلحته إلا إذا وجد المدرب الحلول المجدية لمباغتة ضيفه وإعادته إلى دمشق من دون أن يحقق أهدافه.
المباراة لا تحتمل الكلام الكثير، هي للفتوة شكلاً ومضموناً وعلى الكرامة أن يغيّر قناعة الكرويين في هذا التوقع.
في الموسم الماضي: تعادل الفريقان في الذهاب 1/1 سجل للفتوة محمد زينو وللكرامة عماد الحموي، وأضاع الكرامة ركلة جزاء عبر محمد العميّر، وفي الإياب فاز الكرامة بدمشق بركلة جزاء سجلها إبراهيم الزين بالدقيقة الأخيرة.
النفق المظلم
الطليعة مع المجد في مواجهة مباشرة بحماة وهما الخاسران مباراتي الافتتاح ويقبعان أسفل الدوري بلا نقاط.
المباراة ستكون بلسماً لأحدهما ليخرج من النفق المظلم ولتحقيق نتيجة مرضية يبدأ وفقها الدوري بنقاط غالية وقد تكون مضاعفة فمن يدري؟
الفريقان يقدمان العروض الجيدة، لكنهما يفتقدان النهايات السليمة، لذلك الفرصة متاحة لأداء مباراة جيدة وقوية لكون الفريقين الواحد منهما يشبه الآخر بكل شيء، في الإمكانيات وفي نوعية اللاعبين، فالفريقان يضمان في صفوفهما خلاصة أبنائهما مع قلة قليلة من المحترفين.
المباراة مفتوحة الاحتمالات، والتعادل ليس بمصلحة الفريقين.
في موسم 2018- 2019 تعادل الفريقان في الذهاب 1/1 وقد سجل للمجد أحمد الرجب وللطليعة حمزة الكردي، وفي الإياب فاز المجد 3/1 وسجل رجا رافع هدفين وعبيدة السقي الثالث وسجل للطليعة حمزة الكردي أيضاً.
أرقام كروية
أقيمت عشر مباريات من أصل 12 مباراة وهناك مباراتان مؤجلتان، الأولى للفتوة مع تشرين، والثانية للجزيرة مع الجيش.
سُجل في المرحلتين الأولى والثانية 23 هدفاً منها ثلاثة قانوناً للوحدة على الجزيرة ويتصدر مهاجم جبلة محمود البحر قائمة الهدافين برصيد ثلاثة أهداف، يليه النيجيري أوكيكي (أهلي حلب) وعبد القادر عدي (جبلة) ومحمد قلفاط (الوثبة)، ولكل منهما هدفان.
تسع مباريات انتهت بفوز فريق على آخر بواقع 1/صفر ثلاث مرات، و2/1 و3/صفر لمرتين، و3/1 و2/صفر مرة واحدة.
مباراة واحدة انتهت إلى التعادل 1/1 وكانت بين أهلي حلب والفتوة.
ركلة جزاء واحدة أهدرها هداف الدوري محمود البحر بمواجهة الطليعة، وبطاقة حمراء واحدة نالها لاعب الوثبة أدهم غندور بلقاء الوحدة بعد إنذارين.
38 إنذاراً سُجل حتى الآن، 15 في الأسبوع الأول، و23 في الأسبوع الثاني.
مدرب واحد تغير، فجاء عمار الشمالي إلى نادي الوحدة بديلاً من زياد شعبو، وهو التغيير الأول بين مدربي الأندية في أثناء الدوري.