يسعى أهلي حلب للعودة من دمشق بفوز على خصمه الوحدة ليكون ضمن دائرة المنافسة على اللقب وعدم التفريط بأي نقطة ممكنة وخاصةً في المراحل الأولى من بطولة الدوري التي تحتاج لحصد النقاط لأن ذلك أمر ضروري لمن يريد أن يسير بشكل متوازٍ دون الإخلال بالطريق المؤدي نحو اللقب.
الأهلي يعرف تماماً مدى صعوبة خصمه الذي أقال جهازه الفني وعين الكابتن عمار الشمالي وهو يريد إضفاء صورة جديدة على فريقه ويرغب في تعويض الهزيمة التي مني بها في الجولة الماضية أمام الوثبة، وكذلك يريد مصالحة جماهيره التي تنتظر منه الصحوة، الأهلي أعد العدة بالشكل الأمثل والفريق مكتمل الصفوف ولا غيابات تذكر ولعب ضد عفرين والحرية حتى لا يكون بعيداً عن أجواء المباريات.
مباريات ومخططات
خلال فترة التوقف الدولي استغل مدرب الأهلي ماهر بحري الوقت على أفضل ما يرام ولعب ضد جاره عفرين وغلبه بهدفين دون رد، حيث أشرك جميع العناصر ليطمئن على جهوزيتهم وكذلك تكررت النتيجة ذاتها بعد 48 ساعة حين قابل الحرية وغلبه أيضاً بهدفين في بروفة نهائية تعتبر جيدة قبل عودة عجلة الدوري للإقلاع من جديد، وجميع العناصر كما أسلفنا شاركت مع تغيير في بعض المراكز لأهداف أراد المدرب مشاهدتها والحكم عليها وتقييمها من حيث قدرة اللاعب على شغل أكثر من مركز ضمن مخطط يضعه المدرب لأسباب هو الوحيد الذي يفكر فيها ويحضر لها للأمام في حال صادفه أي مفاجآت خلال مباريات الدوري قد يلجأ لها كحل بديل.
انفراج مالي
موضوع الجانب المالي تم حله بشكل جزئي حيث صُرف راتب شهر واحد فقط من أصل 3 أشهر مستحقة للاعبين بذمة مجلس الإدارة على أن يتم استكمال المبالغ خلال بضعة أيام وهذا ما يشكل نوعاً من الانفراج حتى لو كان غير مكتمل، لكن الأهم هو تدارك التأخير الحاصل وتمرير جزء من المستحقات العالقة للاعبين والجهاز الفني، وبذلك يكون الوضع العام شبه مثالي لفريق الأهلي قبل مواجهة الأورانجي في العاصمة وسط راحة تامة من الجميع وتذليل العقبات التي تواجه الفريق قبل لقاء الوحدة المهم.
تفاوت في الأداء
الأهلي في مباراته الأولى خارج قواعده تغلب على الكرامة بعد أداء كان فيه الأكثر سيطرة واستحواذاً وقدم فيه نفسه كمنافس على اللقب حيث خرج منتصراً بهدف ولو استغل نصف الفرص المتاحة له لكان للنتيجة كلام مغاير، في مباراته الثانية بالحمدانية استقبل الفتوة وخرج متعادلاً بعد أن كان متأخراً بهدف، لكن الأهلي في هذه المواجهة لم يكن كما يجب فسمح لخصمه أن يحكم سيطرته على المجريات في الشوط الأول وجزء من الشوط الثاني، ولعل الهدف الذي تلقاه الأهلي حرك المياه الراكدة لينتفض الفريق ويجبر خصمه على التراجع وليدرك التعادل عبر مهاجمه النيجري أوكيكي مع بعض الفرص التي ضاعت على أبواب مرمى حارس الفتوة طه موسى، بالمحصلة التعادل لم يعجب الأهلاوية لأنهم كانوا يمنون النفس بالفوز لكن المجريات فرضت نفسها وخرج اللقاء بالتعادل.
نوعية وتعامل
الأهلي مطالب أمام الوحدة أن يحقق نتيجة إيجابية ولا شك سيلعب للفوز فالمعطيات الحالية تشير إلى رجحان كفة الأهلي من حيث الأسماء والعدة والعتاد التي يمتلكها ونوعية وجودة اللاعبين وهذا فارق يصب في مصلحته أمام فريق هو خليط من بضعة لاعبي الخبرة والشباب، لذلك الأهلي قادر على أن يخرج بنقاط المباراة كاملةً في حال تعامل مع المباراة بواقعية وعرف كيف يلدغ شباك خصمه ويحافظ على نظافة مرماه لكن يجب احترام الخصم مهما كان حاله.