عربي ودولي

مراقبون دوليون أكدوا أن عمليات الاستفتاء في دونباس متوافقة مع المعايير الدولية … زابوروجيه وخيرسون: لا ننتمي بتاتاً إلى أوكرانيا وخرجنا فعلياً منها

| وكالات

أعلن عضو مجلس إدارة مقاطعة زابوروجيه فلاديمير روغوف أن هذه المنطقة لا تنتمي بتاتاً إلى أوكرانيا، ولم تعد جزءاً منها وأن هذا القرار نهائي ولا رجعة فيه، في حين أكدت سلطات مقاطعة خيرسون أن المنطقة خرجت فعلياً من أوكرانيا.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن روغوف الذي يترأس كذلك حركة «نحن مع روسيا» قوله أمس: تم فرز كل الاستمارات وظهرت النتائج الرسمية للاستفتاء، ولم تعد مقاطعة زابوروجيه جزءاً من أوكرانيا، ولقد انفصلت عنها رسمياً، هذا القرار نهائي ولا رجوع فيه وسنعود إلى روسيا.
وشدد روغوف على أن التكتيك الذي انتهجته سلطات كييف والمتمثل في تخويف السكان عبر القصف المكثف والتفجيرات الإرهابية في مقاطعة زابوروجيه تكلل بالفشل، مؤكداً أن نظام فولوديمير زيلينسكي لم يتمكن من تحطيم روح الشعب ورغبته في العودة إلى وطنه التاريخي الحقيقي روسيا.
وكان فرز أصوات الاستفتاء الذي جرى على عدة أيام في مقاطعة زابوروجيه أظهر أن أكثر من 93.11 بالمئة من الناخبين صوتوا لمصلحة الانضمام إلى روسيا ووافقت اللجنة الانتخابية على هذا القرار.
على خط مواز صرح نائب رئيس إدارة مقاطعة خيرسون كيريل ستريموسوف، بأن منطقة خيرسون خرجت فعلياً من مكونات أوكرانيا، بقرار من أغلبية سكان المنطقة.
وحسب وكالة «نوفوستي» قال المسؤول المحلي في خيرسون بهذا الشأن: قرر سكان مقاطعة خيرسون بأغلبية الأصوات، الخروج من أوكرانيا النازية الحالية، وعملياً خرجت منطقة خيرسون من أوكرانيا النازية، التي تحولت إلى ما يشبه ألمانيا الفاشية، وتمثل في الواقع مصالح الغرب الجماعي وليس مصالح الشعب الأوكراني.
وأشار ستريموسوف إلى أن سكان منطقة خيرسون ينتظرون الآن قرار روسيا بإدخال المنطقة في مكوناتها، ككيان جديد.
وكانت استفتاءات حول الانضمام إلى روسيا قد أجريت في الفترة من 23 إلى 27 من الشهر الحالي في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك في مقاطعتي خيرسون وزابوروجي.
وحسب نتائج فرز 100 بالمئة من بطاقات الاقتراع، صوت في جمهورية دونيتسك الشعبية، 99.23 بالمئة لمصلحة الانضمام إلى الاتحاد الروسي، وفي جمهورية لوغانسك الشعبية صوت لهذا الهدف 98.42 بالمئة، وبنسبة 87.05 بالمئة في مقاطعة خيرسون، و93.11 بالمئة في مقاطعة زابوروجيه.
وفي السياق اعتبر مراقبون دوليون أشرفوا على عمليات الاستفتاء التي أجريت في مناطق دونباس وخيرسون وزابوروجيه أنها خطوة نحو تسوية سياسية للنزاع في أوكرانيا، فضلاً عن استنادها إلى مبدأ حق تقرير المصير للشعوب الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة.
وأشار المراقبون في مؤتمر صحفي عقدوه في موسكو أمس إلى حقائق الضغط على المشاركين في الاستفتاءات من نظام كييف، وأكدوا أن تنظيم التصويت في عمليات الاستفتاء كان متوافقاً مع المعايير الدولية.
وأوضحوا أن إجراء التصويت في الاستفتاء تم على أساس التعبير الحر عن إرادة المواطنين ولم تكن هناك أي وقائع ضغط عليهم، مشيرين إلى أن مدن دونباس وخيرسون وزابوروجيه تعرضت للقصف بالقذائف من قوات كييف، خلال سير عمليات الاستفتاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن