سقوط 3 صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء.. والبعثة الأممية تدعو إلى اعتماد الحوار … مجلس النواب العراقي يجدد الثقة بالحلبوسي وشلل يصيب شوارع بغداد
| وكالات
صوّت مجلس النواب العراقي، أمس الأربعاء، على تجديد الثقة برئيسه محمد الحلبوسي، في حين سقطت 3 صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء أحدها في محيط مبنى المجلس، والطرق المؤدية إليه شهدت إغلاقاً كاملاً وضرب شلل تام شوارع بغداد.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع» ذكرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب في بيان أمس أن المجلس صوت على تجديد الثقة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، مضيفة: إن العدد الكلي للمصوتين بلغ 235 نائباً، مشيرة إلى أن الموافقين على الاستقالة 13 نائباً فقط والرافضين للاستقالة 222 نائباً.
بدورها دعت بعثة الأمم المتحدة في العراق جميع الأطراف إلى اعتماد الحوار البناء، وقالت في تغريدة أمس: ندعو الجميع إلى الامتناع عن الترهيب والتهديد والعنف، مبينة أن هناك حلولاً ولكن لكي ترى هذه الحلول النور نحتاج إلى حوار بنّاء في أقرب وقت مناسب وهو أمر ضروري.
في الغضون قال مصدر أمني عراقي رفيع لـ«واع» إن «ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت داخل المنطقة الخضراء، أحدها في محيط مبنى مجلس النواب»، بينما أعلن الإعلام الأمني العراقي إصابة ضابط و3 من قوات الأمن بقصف استهدف المنطقة الخضراء, وأكد صالح محمد العراقي وزير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس أن قصف المنطقة الخضراء يراد من خلاله إيقاع الفتنة، مؤكداً: نرفض رفضاً قاطعاً استعمال العــنف والســلاح الذي قامت به جهات مجهولة تريد من خلاله إيقاع الفتنة في عراقنا الحبيب.
وأضاف: إن من قام بهذا العمل هو المــحتل وأذنابه من الإرهاب وفلول البــعث الصــدامي أو جهات تريد النيل من سمعة الإصلاح والمصلحين أو اتهام «الثـــوار» بذلك، موضحاً: «نحن قلنا وما زلنا نقول إن الوطن أغلى من كل شيء، وإن بسطت يدك لتقــتلني ما أنا بباسط يدي لأقتــلك والله ولي المصلحين».
وبالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس النواب أمس شهدت مجموعة من الطرق والشوارع الرئيسة والفرعية إغلاقاً تاماً في معظم أرجاء العاصمة، في وقت شلت فيه الطرق المتبقية ليصيب الهلع لدى طلبة السادس إعدادي لتعذرهم بالوصول إلى مراكز الامتحان.
وحسب «المعلومة» أغلقت جسور السنك والجمهورية والمعلق والطابقين وبيروت وجسر الأحرار وهي الرابط الوحيد بين جانبي بغداد من دون سابق إنذار، فضلاً عن قطع شارع الرشيد والصالحية والسنك بالصبات الكونكريتية.
وأضافت: إن متظاهرين قطعوا بعض الطرق على سريع محمد القاسم وجسر ديالى بشكل تام من أجل عرقلة عقد جلسة مجلس النواب الخاصة بالتصويت على إقالة الحلبوسي من رئاسة المجلس.
وتسببت الأزمة حسب «المعلومة» بنكسة معنوية لطلبة السادس إعدادي بسبب قطع الطرق بوجههم خلال أدائهم امتحانات الدور الثاني، ما أدى إلى تعذر وصول المئات منهم إلى مراكزهم.
ولم يصدر أي توضيح رسمي يبين أسباب هذه الإجراءات والقطوعات، إلا أن وكالة الأنباء العراقية الرسمية نقلت عن مصدر أمني رفيع قوله: إن الإجراءات الأمنية المتخذة في بغداد احترازية مع موعد استئناف مجلس النواب جلسته أمس.
وأكد المصدر أن مداخل العاصمة بغداد الخارجية مفتوحة أمام حركة السير مع اتخاذ إجراءات تفتيشية على السيارات الداخلة قبل السماح بدخولها.
وتزامنت تلك الإجراءات مع تلويح أنصار التيار الصدري بالنزول إلى الشارع للاحتجاج ضد عودة البرلمان ومنع التصويت على رئيس الجمهورية.