بعد حالات التسرب في «السيل الشمالي».. أوروبا حذرت من أي «عبث» بمنشآتها للطاقة … غروشكو: مستعدون لإجراء تحقيق مشترك في الحادث
| وكالات
أعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس الأربعاء، أن الاتحاد يعتبر أن تسرب الغاز في خطي أنابيب الغاز «السيل الشمالي» في بحر البلطيق «ليس مصادفة» وسط مؤشرات على «عمل متعمد»، بدورها أكدت موسكو استعدادها لإجراء تحقيق مشترك في الحادث.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أعرب بوريل في بيان له أمس عن «قلق بالغ» إزاء التسرب في خطي «السيل الشمالي 1 و2» اللذين يربطان روسيا بألمانيا، قائلاً: قضايا السلامة والبيئة لها الأولوية القصوى، هذه الحوادث ليست عرضية وتؤثر فينا جميعاً, وقال البيان إن كل المعلومات المتوافرة تشير إلى أن حالات التسرب تلك هي نتيجة عمل متعمد.
ودعا بوريل إلى إجراء تحقيق قائلاً: سندعم أي تحقيق يهدف إلى الوصول إلى وضوح كامل بشأن ما الذي حدث ولماذا؟ وسنتخذ المزيد من الخطوات لزيادة استقرارنا في مجال أمن الطاقة.
وحذر الاتحاد الأوروبي من أن أي عبث متعمد بمنشآت الطاقة الأوروبية غير مقبول بتاتاً وسيقابل برد قوي وموحد.
وأعلنت السلطات السويدية أول من أمس الثلاثاء أن حادث تسرب الغاز من خطوط الأنابيب الروسية «السيل الشمالي 1 و2» في مياه السويد والدنمارك، ناجم عن انفجارات قد تكون تخريبية، بينما رجح رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي وقوف روسيا وراء الحادث!
بدوره لم يستبعد الكرملين أن تكون الأعطال في خطوط أنابيب «السيل الشمالي» نتيجة أعمال تخريبية، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس إن موسكو تنتظر رد فعل الاتحاد الأوروبي على تصريحات وزير الخارجية البولندي السابق رادوسلاف سيكورسكي، الذي نشر في تغريدة له صورة من مكان تسرب الغاز مرفقة بعبارة «شكراً للولايات المتحدة».
إلى ذلك أعرب نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو عن استعداد بلاده للنظر في طلبات إجراء تحقيق مشترك في أسباب الحادث الذي وقع في خط أنابيب السيل الشمالي لكنه أشار إلى أن الدول الأوروبية لم ترد على أي طلبات بهذا المضمون بعد.
ومن جانبها صرحت وزيرة الدفاع الألمانية كريستيني لامبريخت، بأن البحرية الألمانية تشارك بالتحقيق في أسباب انخفاض الضغط بخط أنابيب الغاز «السيل الشمالي 2» وكلا خطي «السيل الشمالي».
ونقلت وكالة «رويترز» عن لامبريخت قولها: إن التخريب المزعوم لخطوط الأنابيب في بحر البلطيق هو تذكير آخر بأننا نعتمد على البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك تحت الماء، وأشارت إلى ضرورة توضيح الوضع وتحديد المسؤولين عنه.
وحملت جهات عدة الولايات المتحدة مسؤولية تسرب الغاز من خطوط «السيل الشمالي»، وفي دليل على ذلك أجرت البحرية الأميركية في حزيران الماضي مناورات عسكرية في الدنمارك حيث تمر الأنابيب.
وحسب بيان نشر على موقع البحرية الأميركية فإن التدريبات أجريت في حزيران الماضي، وركزت على التعامل مع الألغام، بما في ذلك مساعدة المركبات غير المأهولة تحت الماء.
وأعلن المشغل الرسمي لخط أنابيب الغاز «السيل الشمالي» الإثنين عن انخفاض قياسي بالضغط المساهم بنقل الغاز في الأنابيب، وقال في بيان: إن حالة طوارئ على الخط واحد من خط أنابيب الغاز سجلت انخفاضاً قياسياً بمستوى الضغط، حيث تم الإبلاغ عن الحادث على الفور لخدمات السواحل في ألمانيا والدنمارك والسويد وفنلندا وروسيا.