«فرونتكس»: أكثر من 40 ألفاً عبروا إلى دول غربية منذ بداية 2022 حتى تموز الماضي … عاصفة رعدية تودي بحياة 3 لاجئين سوريين في بلغاريا

بينما أعلنت وكالة حماية الحدود والسواحل الأوروبية «فرونتكس» أن عدد طالبي اللجوء السوريين الذين عبروا إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية العام الجاري حتى تموز الماضي بلغ أكثر من 40 ألفاً شخصاً، لقي ثلاثة منهم حتفهم جراء صاعقة برق في العاصمة صوفيا.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس، عن وزارة الداخلية البلغارية تأكيدها أن ثلاثة أشخاص سوريين لقُوا حتفهم جراء صاعقة برق في حديقة صغيرة وسط العاصمة صوفيا، بينما نُقل رجل في حالة حرجة إلى المستشفى.
وقالت خدمة الطوارئ البلغارية: إن أعمار السوريين الذين فارقوا الحياة بين 20 إلى 30 عاماً، على حين أصيب سوري رابع كان برفقتهم بجروح بنسبة 20 بالمئة وذلك خلال عاصفة رعدية قوية مساء الثلاثاء.
وحسب المواقع، فإن السوريين الأربعة كانوا في حديقة وسط العاصمة، حين تغيّر الطقس فجأة إلى عاصف، وما إن احتموا بشجرة تقيهم المطر الذي انهمر بغزارة، حتى ضربتهم صاعقة من بين 800 صاعقة ضربت المدينة خلال ساعة واحدة فقط.
وذكرت أن 3 سيارات إسعاف وصلت إلى مكان الحادثة، ونقلت جثامين السوريين، في حين نقلت سيارة أخرى الجريح إلى قسم الطوارئ بمشفى Pirogov Hospital في صوفيا.
وأشارت إلى أن المشفى وعد بإصدار إفادة ظهر يوم أمس عن الحالة الصحية للسوري المصاب بحروق، علما أن الوكالات لفتت إلى أن وضعه حرج بعض الشيء، بينما لم يتم تحديد هوية الضحايا بعد.
ومساء الثلاثاء شهدت صوفيا عاصفة رعدية قوية، حيث غمرت الأمطار الغزيرة الأنفاق بالمياه وقطعت الكهرباء في بعض ضواحيها والقرى المجاورة.
ويفقد الكثير من طالبي اللجوء السوريين حياتهم على طريق الهجرة باتجاه أوروبا بطرق مختلفة منها الموت غرقاً في القوارب على حين يموت آخرون قنصاً أو اختناقاً.
ومنذ بداية الأزمة في سورية عام 2011 اضطر الكثير من المواطنين السوريين إلى اللجوء إلى دول أخرى نتيجة إجرام التنظيمات الإرهابية التي دعمتها ومازالت تدعمها دول منها أوروبية والنظام التركي، على حين ترفض تلك الدول عودتهم إلى بلادهم بعد أن أصبحت آمنة بفضل الجيش العربي السوري الذي تمكن من دحر تلك التنظيمات عن أغلب الأراضي السورية، وذلك بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.
بموازاة ذلك، نشرت وكالة «فرونتكس» آخر إحصائية لأعداد طالبي اللجوء – منهم سوريون -الذين عبروا سواحل وحدود دول الاتحاد الأوروبي عبر الطرق والشواطئ المختلفة خلال العام الحالي 2022، وذلك حسب ما ذكرت المواقع المعارضة أمس.
وذكرت الوكالة، أن إجمالي عدد طالبي اللجوء السوريين الذين عبروا إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ كانون الثاني 2022 حتى تموز الفائت بلغ 40 ألفاً و296 شخصاً، منهم 33 ألفاً و684 عبر طريق غرب البلقان، و3678 عبر طريق شرق البحر المتوسط، و2565 عبر طريق وسطه.
وأشارت إلى أن البيانات المقدمة تشير إلى عمليات الكشف عن عبور الحدود بشكل غير قانوني بدلاً من عدد من الأشخاص، حيث يمكن للشخص نفسه عبور الحدود الخارجية عدة مرات، ومع ذلك لا يوجد حالياً أي نظام تابع للاتحاد الأوروبي قادر على تتبع تحركات كل شخص بعد عبور الحدود بشكل غير قانوني، لذلك، لا يمكن تحديد العدد الدقيق للأشخاص الذين عبروا الحدود الخارجية بشكل غير قانوني.
ويعد طريق غرب البلقان أحد مسارات الهجرة الرئيسية إلى أوروبا، ما يعكس التدفق على طريق شرق البحر المتوسط، بعد العدد القياسي للمهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2015، وفق الوكالة التي ذكرت أن عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين اختاروا هذا الطريق انخفض بشكل مطرد لبضع سنوات، بيد أنه بدأ في الانتعاش مرة أخرى من عام 2019 فصاعداً.
وفي حزيران الماضي، قالت «فرونتكس» في تقرير لها: «ارتفعت أعداد طالبي اللجوء الواصلين إلى أوروبا خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2022، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي».
وذكر التقرير أن 86 ألفاً و420 طالب لجوء وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني الماضي حتى أواخر أيار، مشيراً إلى زيادة بنسبة 82 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.