سورية

اعتدت عليهم بالضرب المبرح واختطفت عدداً منهم … «قسد» تفرق بقوة السلاح متظاهرين في القامشلي رفضاً لإغلاق المدارس

| وكالات

فرقت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس بقوة السلاح متظاهرين في مدينة القامشلي، خرجوا احتجاجاً على إغلاق الميليشيات المعاهد والمدارس الخاصة والعامة التي تقوم بتدريس منهاج وزارة التربية السورية واعتدت عليهم بالضرب المبرح واختطفت عدداً منهم.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية تأكيدها، أن مسلحين تابعين لـ«قسد» قاموا بتفريق المحتجين الذين تجمعوا أمام مبنى منظمة الأمم المتحدة في شارع السياحي ضد الممارسات القمعية للميليشيات التي تسببت بحرمانهم من التعليم بقوة السلاح وضربهم واختطاف عدد منهم.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات استقدمت تعزيزات عسكرية طوقت مكان الاعتصام واعتدت بالضرب على حاملي لافتات مكتوب عليها عبارات تطالب برفع اليد عن المدارس وإعادة فتح المدارس التي تدرس المناهج الحكومية، وأكدت أنه تم الاعتداء على عدد من المدرسين من «معهد الأمل» واختطاف ثلاثة طلاب ومدرسين كانوا يحملون لافتات تندد بإغلاق المدارس وكذلك الاعتداء على عدد من الأهالي ممن كانوا يوثقون خروج التظاهرة.
من جهته، نقل موقع «باسنيوز» الإلكتروني العراقي الكردي عن مصادر محلية: إن مسلحي «قسد» عمدوا إلى تفريق المتظاهرين بقوة السلاح وضربهم وإهانتهم واعتقال أكثر من 10 أشخاص منهم.
وأكد أن هناك عدداً من المصابين بين المحتجين جراء تعرضهم لضرب مبرح من مسلحي الميليشيات، وسط استياء كبير من المواطنين.
وسبق لميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تعتبر الذراع المسلح لـــ«حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي- با يا دا»، وهي في الوقت ذاته تشكل العمود الفقري لـ«قسد»، أن هددت منظمات المجتمع المدني التي دعت إلى الاعتصام في مدينة القامشلي تنديداً بإغلاق المدارس والمعاهد الخاصة في المنطقة، حسب ما نقل «باسنيوز» عن مصدر مطلع.
وأوضح المصدر أن مسؤولي لجنة العلاقات التابعة لــــ«قسد» أجروا لقاء مع عدد من ممثلي المنظمات المدنية في أحد المقرات العسكرية بمدينة القامشلي، لمناقشة قرار المنظمات بالتظاهر رفضاً لقرار إغلاق المدارس والمعاهد.
ووفق المصدر، فقد حذر مسؤولو اللجنة أعضاء لجنة المنظمات من الاستمرار في تنظيم المظاهرة وطلبوا منهم إلغاء النشاط أمس أمام مقر الأمم المتحدة بالمدينة، ومنذ أسبوعين أغلقت «قسد» معاهد ومدارس خاصة في مدينة القامشلي وحرمت الطلبة من حقهم في التعليم بعد أن استولت منذ عام 2014 على أغلبية المدارس الحكومية في المحافظة، ومنعت التدريس فيها وحولتها إلى مقرات عسكرية لها وإلى سجون.
وفي الثامن من الشهر الجاري، حظرت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» تدريس المناهج الوطنية في جميع المدارس والمعاهد التعليمية الخاصة في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق سورية، وهددت «المخالفين» بفرض غرامة مالية والسجن الأمر الذي أدى إلى خروج تظاهرات شعبية في مناطق سيطرتها تندد بهذا الإجراء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن