الجيش يستهدف محيط نقطة عسكرية للاحتلال التركي.. و«الحربي» يوقع عشرات الدواعش … بتوجيه من الرئيس الأسد.. السماح لأهالي معرة النعمان بالعودة إلى منازلهم
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات
بينما أعلن محافظ إدلب ثائر سلهب أمس أنه تم بتوجيه من الرئيس بشار الأسد السماح لأهالي مدينة معرة النعمان المحررة من الإرهاب في ريف إدلب الجنوبي بالعودة إلى منازلهم، واصل الجيش العربي السوري الرد على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، في وقت كثف الطيران الحربي السوري والروسي غاراته على أوكار مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية وأوقع العشرات منهم قتلى.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح محافظ إدلب أنه بتوجيه من الرئيس الأسد سُمح لأهالي مدينة معرة النعمان بالعودة إلى منازلهم، مشيراً إلى أن الجهات المعنية ستبدأ تنظيم عملية عودة الأهالي اعتباراً من بداية الأسبوع القادم.
وحررت وحدات من الجيش العربي السوري في كانون الثاني من عام 2020 مدينة معرة النعمان الإستراتيجية بريف إدلب الجنوبي من الإرهاب بعد اشتباكات عنيفة مع التنظيمات الإرهابية وتكبيدها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، لتبدأ بعد بسط سيطرتها على المدينة عمليات تمشيط واسعة لأحيائها وشوارعها لتفكيك الألغام والمفخخات، إضافة إلى مواصلة تمشيط المزارع والتلال المحيطة بالمدينة لتطهير الأنفاق التي كانت المجموعات الإرهابية تستخدمها للتخفي من استهدافات الجيش.
من جهة ثانية، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة في قطاع ريف إدلب من منطقة «خفض التصعيد» استهدفت بقصف مدفعي محيط نقطة الاحتلال التركي قرب قرية الكفير جنوب جسر الشغور التي ينتشر فيها إرهابيون، في حين استهدفت بصاروخ موجه تحركات مؤللة للإرهابيين في دير سنبل، وبالمدفعية مواقع لهم في تفتناز ومعارة النعسان بريف إدلب الشمالي والجنوبي، في حين وجهت الوحدات العاملة في ريف حماة رمايات مدفعية لمواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سهل الغاب الشمالي الغربي واستهدفت تحركات لمسلحيه في محاور التماس بقطاعات من «خفض التصعيد».
وأوضح المصدر، أن ضربات الجيش جاءت رداً على اعتداءات «النصرة» بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية في محاور بريف إدلب الجنوبي، وذلك في خرق جديد ومتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد».
وفي البادية الشرقية، كثف الطيران الحربي السوري والروسي أمس غاراته على مواقع لمسلحي تنظيم داعش، في مثلث حماة- حلب- الرقة وأوقع عشرات القتلى في صفوفه في غارات استهدفت أوكارهم في منطقتي أثريا ببادية حماة والرصافة ببادية الرقة، وذلك وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن».
بدورها، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن مقتل عشرة من مسلحي داعش في غارات مكثفة للطيران الحربي الروسي استهدفت مناطق متفرقة من البادية.
في القنيطرة جنوباً، انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة شمال بلدة غدير البستان على الطريق العام عند مزرعة «المهيوبي» قرب القسم المحتل من الجولان السوري بريف القنيطرة، ما أدى إلى إصابة مواطنة بجروح، تم نقلها إلى المستشفى، وذلك وفق ما ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة.
شمالاً، أعلنت مصادر أمنية تابعة للنظام التركي «تحييد» قيادية في ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» التي تعتبرها أنقرة تنظيماً إرهابياً على حين ترى فيها الولايات المتحدة حليفاً لها، وحسب المصادر الأمنية، فإن العملية نفذتها استخبارات النظام التركي في منطقة الشيخ مقصود بمدينة حلب والتي تسيطر عليها «قسد»، وذلك وفق ما نقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية.
كما أعلنت وزارة دفاع النظام التركي «تحييد» عشرة مسلحين من ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تشكل العمود الفقري لـ«قسد».