ثقافة وفن

افتتاح الأسبوع الثقافي الإيراني في دمشق

| وائل العدس - تصوير: طارق السعدوني

افتتح مساء أمس، الأسبوع الثقافي الإيراني في خان أسعد باشا في دمشق القديمة، وتستمر فعالياته حتى الرابع من الشهر المقبل.

وحضر الافتتاح وزيرة الثقافة د. لبانة مشوح ووزير السياحة محمد رامي مرتيني ومعاون وزير الخارجية د. بشار الجعفري ومحافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى، وسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق مهدي سبحاني ورئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية في إيران مهدي إيماني بور والمستشار الثقافي في المستشارية الثقافية بدمشق حميد رضا عصمتي والسفير اليمني بدمشق عبد اللـه صبري إضافة إلى عدد من الدبلوماسيين والسياسيين والمديرين والإعلاميين والمهتمين بالشأن الثقافي.

وعرض في الافتتاح فيديوهين عن الإنجازات التي حققتها إيران على كل الصعد بعد انتصار الثورة الإسلامية.

وتضمن حفل الافتتاح فقرة موسيقية إيرانية، وأخرى رياضية استعراضية أثبتت أن إيران هي الدولة الأولى التي حولت الأدوات الحربية إلى أدوات رياضية تخلق أجواء من المتعة والقوة.

أوجه المنتج الإيراني

أكدت وزيرة الثقافة أن الأسبوع الثقافي الإيراني يعد نافذة يطل السوريون من خلالها على مختلف جوانب الحياة الثقافية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تجمعهما علاقة صداقة متينة توطدت أواصرها خلال سنوات الحرب الشرسة التي تعرضت لها سورية واستهدفت منجزها الحضاري وسرقت هويتها وتمزيق نسيجها المجتمعي وتشويه فكر إنسانها وقيمه وانتمائه.

وأضافت: «تعرض في هذا الأسبوع الثقافي أوجه المنتج الثقافي الإيراني واسع الطيف وغني المحتوى وعميق الجذور يتراوح بين فنون السينما والموسيقا والتشكيل والتصوير وتراث مادي ولا مادي يشهد بعظمة حضارتهم».

وتابعت في كلمتها: كلانا صناع حضارة وكلانا يدرك عظمة الإرث والمنجز الحضاري للبلد الآخر، وأن الولوج من بوابة العمل الثقافي تقرب فيما بيننا وتبرز قواسمنا الثقافية المشتركة وتشكل إحدى الركائز الأساسية لتعزيز تعارفنا وتقاربنا وتعاوننا بما يرقى إلى مستوى علاقات بلدينا السياسية».

قواسم مشتركة

أما مهدي إيماني بور فأكد أن سورية تعتبر مهد الحضارات البشرية ودمشق من أهم العواصم في العالم وتحظى بأهمية كبيرة وصاحبة ماضٍ عريق إضافة لكونها تؤدي دوراً مهماً في المعادلات السياسية في المنطقة والعالم.

وشدد على أن وجود قواسم ثقافية وتاريخية مشتركة وكذلك العادات والتقاليد المشتركة بين سورية وإيران أدت إلى التقارب بين شعبيهما.

وبيّن المستشار الثقافي أن سورية وإيران كانتا عوضاً لبعضهما منذ القدم، وشهدت عليها سنوات من الحرب على إيران وقفت فيها سورية بقيادة القائد الخالد حافظ الأسد إلى جانب الشعب الإيراني، وكذلك خلال المؤامرة التي شنها العالم على سورية كانت إيران ذات موقف ثابت مع الشعب والحكومة في سورية.

دور الثقافة

بدوره، أبدى السفير الإيراني في دمشق سعادته بإقامة الأسبوع الثقافي الإيراني، مشدداً على ضرورة تعريف الشعبين السوري والإيراني على بعضهما بعضاً.

وتحدث عن دور الثقافة قائلاً: أبرزت التطورات خلال العقود الأخيرة دور الثقافة في العلاقات الدولية، بل هي المحدد للسياسة الخارجية.

وأضاف: تعتمد سلوك الدول على هويتها الثقافية، والثقافة في أي بلد تعتمد على مجموعة من القناعات والمعتقدات والقيم والمقتنيات التاريخية والثقافية والفنية.

وأشار مهدي سبحاني إلى أن الثقافة مصدر للقوة الناعمة في التأثير على الآخرين وإظهار الصورة الناصعة للبلدان كافة، مبيناً أن إيران ونظراً لوجهتها الحضارية والثقافية بإمكانها الجلوس إلى جانب الثقافات الأخرى والتعلم منها والتأثر بها والتأثير فيها.

وأكد أن هدف الدبلوماسية الإيرانية تحقيق الأمن والسلام والهدوء والرخاء والصداقة بين الشعوب.

تشابه واشتراك

وختاماً، أشاد حميد رضا عصمتي بالفعالية وبالمكان الذي افتتحت فيه قائلاً: إنه مكان جميل يخبئ ذاكرة ثقافية يشهد لها التاريخ. وكشف أن هذه الفعالية تقدم باقة من الفن الإيراني في مجالات مختلفة تشكل الهوية الثقافية الإيرانية، والهدف منها تعريف السوريين على حضارة إيران وثقافتها، خاصة أننا بلدان متشابهان ومشتركان بالحضارة.

وأكد أن هذه الثقافة لا يعرف قدرها وقيمتها إلا من يمتلك حضارة وثقافة عريقة مثل سورية، متمنياً أن تكون هذه الفعالية خطوة لتقرب البلدين أكثر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن