وفد من عكار شكر سورية لما قدمته لضحايا المركب اللبناني.. وتقديرات أن 160 شخصاً على متنه دفعوا أكثر من ملياري ليرة للمهربين … محامو طرطوس واللاذقية مستعدون للدفاع عن حقوق ذوي الضحايا وفريق تطوعي للتوكيل عنهم
| دمشق- محمد منار حميجو - طرطوس- هيثم يحيى محمد
بينما زار وفد من عكار في لبنان، محافظة طرطوس أمس ضمّ عدداً من المخاتير والفعاليات الأهلية والاجتماعية، وأعرب عن شكره وامتنانه لما قدمته سورية قيادة وشعباً لضحايا المركب اللبناني الغارق، وجهت نقابة المحامين فرعيها في اللاذقية وطرطوس بالتوكيل عن ذوي ضحايا المركب.
وأكد نقيب المحامين الفراس فارس في تصريح لـ«الوطن» أن التوكيل عن ذوي الضحايا يشمل الدعاوى الجزائية والمدنية والشرعية، مؤكداً أن النقابة مستعدة لتحمل كامل الرسوم التي من الممكن أن يتحملها ذوو الضحايا.
وبين فارس أنه تم التواصل مع رئيسي فرعي النقابة في اللاذقية وطرطوس حتى يتم تحضير فريق تطوعي يقوم بهذه المهمة.
وتضمن كتاب نشرته النقابة على صفحتها الرسمية على الـ«فيسبوك» أن النقابة تهيب بفرعيها في اللاذقية وطرطوس التواصـل مع أهالي وذوي ضـحايا المركب الغارق ومشاركتهم مصابهم وعرض المساعدة القانونية عليهم من خلال إقامة الدعاوى المتعلقة بتثبيت الوفاة وحصـر الإرث الشرعي والقانوني، وكل ما يتعلق بالقضاء الشرعي والجزائي.
وفي السياق أعرب الوفد اللبناني خلال استقبال محافظ طرطوس عبد الحليم خليل لهم عن شكره وامتنانه، مضيفاً: إن كلماتنا تقف عاجزة عن وصف ما قدمته سورية قيادةً وشعباً لضحايا المركب اللبناني الغارق، متوجهين بالشكر للرئيس بشار الأسد والحكومة السورية والشعب السوري عامة وأهل طرطوس وأرواد خاصة.
من جهته قال محافظ طرطوس: قمنا بالواجب الإنساني والأخلاقي والعادات التي تربينا عليها تجاه إخوتنا ونفذنا توجيهات الرئيس الأسد.
واستطلعت «الوطن» آراء بعض الخبراء في المجال البحري والقوانين المتعلقة به حول غرق المركب اللبناني فقدر الخبير البحري والقانوني المحامي محمد عثمان أن 160 شخصاً كانوا على متن قارب الموت دفعوا أكثر من ملياري ليرة سورية للمهربين لقاء نقلهم إلى الشواطئ الإيطالية.
وأشار عثمان إلى أن تهريب البشر هي عمليات منظمة ومدروسة بما يشبه المافيا ويشترك فيها مجموعة من الأشخاص يتقاسمون الأدوار بهدف جمع أكبر قدر ممكن من الراغبين في الهجرة وبالتالي الاستيلاء على أكبر مبلغ ممكن.