الأولى

العراق أدان العمليات العسكرية الإيرانية في إقليم كردستان … إعادة انتخاب الحلبوسي يعيد المتظاهرين إلى الصدام في شوارع بغداد

| وكالات

أعادت جلسة البرلمان العراقي الاحتجاجات إلى الشارع مجدداً، وسجلت الساعات الماضية محاولات للمتظاهرين لاقتحام المنطقة الخضراء في بغداد.

وفيما كان مجلس النواب يجري التصويت على رفض استقالة رئيسه محمد الحلبوسي، خرج المتظاهرون إلى الشوارع يهتفون بعبارات غاضبة عند ساحة التحرير، متوجهين نحو جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء.

وعند ساحة التحرير ومحيطها، تبادلت قوات الأمن والمتظاهرين الاشتباكات، ما تسبب بوقوع عدد من الإصابات بين صفوف المحتجين، فيما تحركت تظاهرات مشابهة في ميسان وذي قار والبصرة جنوب العراق تأييداً لما يحدث في بغداد.

ومع انقضاء الساعة الأولى من الجلسة، شهدت المنطقة الرئاسية قصفاً بصواريخ الكاتيوشا أسفر عن إصابة 4 عناصر أمنية بينهم ضابط، حسب بيان رسمي من السلطات العراقية.

وأظهرت مشاهد جرى بثها، المحتجين وبرفقتهم آليات ثقيلة يحاولون فيها إزالة الحواجز الترابية من على جسر الجمهورية ليتمكنوا بعد ذلك من اجتياز الجسر، ولكنهم تراجعوا بعد لحظات إلى أماكنهم السابقة، بعد صدامات مع قوات الأمن التي استخدمت القنابل المسيلة للدموع.

خلية الإعلام الأمني في العراق أعلنت عن إصابة 133 شخصاً، بينهم 11 مدنياً وأربعة ضباط، في الاحتجاجات التي شهدتها بغداد، وجاء في بيان للخلية: «ندعو الجميع إلى الالتزام بالتوجيهات الصادرة عن الأجهزة الأمنية المختصة لكون هذه الإصابات وقعت في أجساد العراقيين وهم أبناء البلد الواحد».

وصوّت مجلس النواب العراقي، أمس على تجديد الثقة برئيسه محمد الحلبوسي، بموافقة 222 نائباً، مقابل 13 نائباً فقط صوتوا باستقالة الأخير.

وفي تطور متصل، ردّت المحكمة الاتحادية العليا، الطعن المقدم بعدم صحة استقالة نواب الكتلة الصدرية، وقال مراسل وكالة الأنباء العراقية: إن المحكمة «ردت الطعن المقدم بعدم صحة استقالة نواب الكتلة الصدرية لعدم توافر المصلحة العامة لدى المدعين».

ويطالب التيار الصدري المدعوم من قوى مستقلة وقطاع كبير من الشعب، بحل البرلمان الحالي والمضي بإجراء انتخابات مبكرة بإشراف أممي، فيما تصر قوى الإطار وحلفاؤها الجدد من «السيادة» و»الديمقراطي الكردستاني»، على تفعيل عمل مجلس النواب وتشكيل حكومة جديدة طبقاً لنتائج انتخابات تشرين الأول الماضي.

على صعيد آخر، أدانت وزارة الخارجية العراقية استهداف إيران 4 مناطق في إقليم كردستان العراق، باستخدام الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة الهجومية الانتحارية.

وقالت الخارجية: إن ذلك يُعدّ «تطوراً خطراً يهددُ أمن العراق وسيادته، وأضافت: «هذه الأعمال الاستفزازية، أُحادية الجانب، تعقد المشهد الأمني وتُلقي بظلالها على المنطقة، ولن تسهم إلا بمزيد من التوتر».

وأعلن حرس الثورة في إيران، في وقتٍ سابق، بدء مرحلة جديدة من العمليات العسكرية ضد مراكز التنظيمات الإرهابية في إقليم كردستان العراق.

وقال الحرس في بيان: «هذه العمليات ستستمر بقوة، ما لم يجرِ إبعاد التهديد وإزالة مقارّ التنظيمات الإرهابية، وتفِ سلطات الإقليم بتعهداتها وتلتزم بمسؤولياتها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن