الأولى

موسكو حذرت من تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية: تنذر بتأجيج الوضع في المنطقة … الأردن يكشف عن سعيه لإطلاق مبادرة عربية لحل الأزمة السورية

| الوطن - وكالات

أكدت روسيا رفضها الاعتداءات الإسرائيلية على سورية ولبنان، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تهدد دول المنطقة، وتنذر بتأجيج الوضع فيها.

ونقلت وكالة «تاس» عن نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي قوله في اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس: إن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية، وغير القانونية تتجاوز الضفة الغربية، وقطاع غزة، لتؤثر على الدول العربية المجاورة، باستفزاز حوادث عديدة تنتهك سيادتها، مشيراً إلى أن «الحديث يدور حول سورية ولبنان».

وأضاف بوليانسكي: «نعارض مثل هذه الأساليب التي تؤدي إلى خلق تهديدات لدول أخرى، وتنذر بتأجيج الوضع في المنطقة ككل»، لافتاً إلى أن على المجتمع الدولي أن يلعب دوره البناء في إنهاء الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، وفي التخفيف من حدة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الحادة في الأراضي المحتلة.

الموقف الروسي المحذر من تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية على سورية، قابله موقف أردني لافت عبر عنه وزير الخارجية أيمن الصفدي الذي كشف عن مبادرة لإطلاق عملية سياسية بقيادة عربية هدفها حل الأزمة السورية.

وقال الصفـــدي في لقـــاء مع صحيفـــة «ذا ناشـــيونال» الإماراتيـــة التي تصــدر باللغــة الإنكليــزيــة: إن «الأردن يحمل مبادرة لإطــلاق عمليــة سياسيـة بقيــادة عربية هدفها حل الأزمة السورية وفق القــرار 2254 و2642، وهو يحشد لدعم عربي ودولي لها»، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية أمس.

وأكد الصفدي، أن العملية التي تسعى بلاده لإطلاقها تشمل السعودية ودولاً عربية أخرى، عبر عن خشية بلاده من استمرار الوضع الراهن، واصفاً إياه بأنه «لا يمكن التعايش معه».

الوزير الأردني كان قد تحدث عن الدور العربي في حل الأزمة السورية خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد الخميس الماضي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الـ77 في نيويورك، حسب بيان لوزارة الخارجية الأردنية لفت أيضاً إلى أن اللقاء تناول موضوع تفعيل الجهود المستهدفة لإنهاء الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها.

وقال البيان حينها: إن «الصفدي بحث مع المقداد، الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي للأوضاع في سورية يضمن وحدة البلاد وتماسكها، ويحفظ سيادتها، ويعيد لها أمنها واستقرارها ودورها، ويخلصها من الإرهاب، ويهيئ الظروف اللازمة للعودة الطوعية للاجئين».

ونقل البيان عن الصفدي «تأكيده ضرورة تفعيل الجهود المستهدفة لإنهاء الأزمة السورية، ومعالجة جميع تبعاتها وبما يحقق طموحات الشعب السوري الشقيق ويحفظ أمنه ومصالحه»، لافتاً إلى «أهمية الدور العربي في هذه الجهود».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن