كرتنا الآسيوية على المستوى الدولي

| فاروق بوظو 

أود الحديث- كما وعدت- في زاوية الأسبوع الماضي حول طموح التفوق الكروي لقارتنا الآسيوية على المستوى الدولي.. وخصوصاً أنني من المتابعين لكرتنا القارية منذ بدء حضوري في لجان اتحادنا الآسيوية قبل أكثر من ثلاثين عاماً وحتى الآن تابعت خلالها مشاركاتنا الآسيوية ببطولات كرة القدم العالمية في أكثر من مجال..
وخلال متابعتي لأنشطة وبطولات كرة القدم قارياً ودولياً.. فإن طموح التطور والتفوق كان وما زال محصوراً بعدد قليل من المنتخبات لاتحاداتنا الكروية الوطنية التي لا تتجاوز في مجال إثبات قدراتها على المنافسة حدود نخبة الاتحادات الوطنية الآسيوية.. لعل الأبرز فيها يكمن في مجال كرة السيدات، حيث وصلت ثلاثة من منتخباتنا الآسيوية البارزة كالصين واليابان وإيران لحدود المنافسة الجدية، والحضور المؤثر في نهائيات العديد من البطولات العالمية للسيدات، إضافة لما تحقق أيضاً على مستوى نهائيات بعض البطولات العالمية للشباب والناشئين بشكل خاص في نطاق أول انطلاقة هذه البطولات العالمية..
أما على مستوى بطولة كأس العالم للرجال، فقد انحصر بلوغ النهائيات لبعض المنتخبات الآسيوية عدداً من المرات كاليابان وكوريا الجنوبية وإيران وأستراليا والسعودية، بينما أتيحت لمنتخبات كل من الكويت والعراق والصين والإمارات بلوغ هذه النهائيات مرة واحدة في تاريخها.. ومعظم هذه المنتخبات الوطنية الآسيوية المشاركة لم تتح لها فرصة تجاوز الدور الأول للمونديال، في الوقت الذي أتيحت فيه لقلة قليلة جداً من هذه المنتخبات تجاوز هذا الدور لأدوار متقدمة للمونديال أكثر من مرة..
والسؤال الذي أود طرحه.. ترى هل سيستمر حصر التأهل لنهائيات هذا المونديال العالمي لنفس المنتخبات الآسيوية التي تكررت مشاركاتها المونديالية، أم إن منتخبات وطنية أخرى ستسعى لبلوغ لهذا الدور؟!