الصفحة الأخيرة

تأثير طلاق الوالدين على مستقبل أطفالهما

| وكالات

أعلن الدكتور أرتيوم تولكونين، مدير معهد علم النفس الجسمي في روسيا، أن الأحداث الصادمة في سن مبكرة مثل طلاق الوالدين تترك بصماتها على بقية حياة الطفل ويمكن أن تؤدي إلى أمراض مختلفة.

وأشار إلى أن الطلاق هو حالة عاطفية جداً للوالدين والأطفال. وبما أن الطفل يشعر بالعواطف أكثر من البالغين، لذلك يعتبر الطلاق دليل على عدم الحاجة إلى وجوده ويعتقد أنه السبب بتفكك العائلة.

ويصاحب الشعور بالذنب العميق الطفل في حياته، وقد يعاني عند بلوغه من متلازمة اكتئابية أو اضطرابات عصبية أو مرض نفسي جسدي.

وقال: «غالباً ما يعاني الطفل بعد طلاق والديه من الصدفية والربو القصبي وأمراض مزمنة أخرى، التي أساسها الصراع العاطفي لأن البيئة التي كان يعيش فيها الطفل لم تعد موجودة».

وأضاف: «عموماً يترك الطلاق آثاراً سلبية على حياة الطفل حتى إن حصل وهو في سن مبكرة، حيث يمكن لعقله الباطن تخزين هذه الذكرى.

وأكد أن الأثر المدمر لصدمات الطفولة يمكن أن يؤثر سلباً في حياة الشخص الأسرية المستقبلية، حيث يمكن أن يؤدي إلى الشك وعدم الثقة بشريك حياته. لذلك ينصح كل من عاني من طلاق والديه باستشارة اختصاصي ليوضح له مدى تأثير هذه الحادثة في حالته النفسية.

وللعقاب والإفراط في توجيه النقد غير البناء من جانب الوالدين لهما التأثير المدمر نفسه على الطفل، وهناك عقوبات مناسبة كافية تجعل الطفل يدرك سبب العقوبة وهدفها تعليمه، وليس الانتقام منه.

ووفقاً له، إذا أدين الطفل بكل شيء من دون سبب ويتعرض للضرب، فقد يترك ذلك جرحاً عميقاً في نفسه. ويبقى الطفل يعيش مع هذا الألم، الذي يتلاعب به، ما يجعله قاسياً، لأنه يحاول تجربة تأثير هذه الصدمة من أجل التحرر منها ذاتياً. لذلك يجب أن نعلم أن عدوانية الطفل هي انعكاس لظروف العنف التي عاشها في طفولته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن