ثقافة وفن

دمشق تحتضن أسرة فيلم «الهيبة» … منى واصف: العمل لم يأخذ مني بل منحني الحب .. تيم حسن: الفيلم حالة خاصة بعد خمسة أجزاء درامية

| وائل العدس - تصوير طارق السعدوني

بعد جولات جاب فيها أبو ظبي ودبي وعمّان وبيروت، حط فريق فيلم «الهيبة» في دمشق ليكون ختامها مسكاً مع الجمهور السوري المتعطش للفن السابع.

يوم الخميس الماضي، كان العرض الخاص الأول للفيلم في صالة سينما سيتي بدمشق بحضور نجوم العمل منى واصف وتيم حسن وزينة مكي والمخرج سامر برقاوي.

وبالعراضة الشامية اُستقبلت أسرة الفيلم التي شددت على الحفاوة الكبيرة في العاصمة السورية التي كانت وما زلت بيت كل العرب، علماً أن عرض الفيلم بدأ أيضاً في كندا وأستراليا والولايات المتحدة الأميركية.

ويشارك في بطولة الفيلم أيضاً رفيق علي أحمد وسعيد سرحان ومحمد عقيل وناظم عيسى ونقولا دانيال، وهو من تأليف مشترك بين عصام بوخالد وسعيد سرحان ومخرج الفيلم سامر برقاوي.

البطل الأوحد

بعد خمسة أجزاء درامية، ارتأت شركة «صبّاح أخوان» إنهاء السلسلة بفيلم سينمائي بطله الأوحد «جبل شيخ الجبل/ تيم حسن» مع اختلاف المكان، حيث انتقلت الأحداث إلى تركيا ومنها إلى بلغاريا حيث خاص رجال الهيبة معارك ضارية مع مافيات متنوعة، قبل أن يحملوا «ناظم العالي/ رفيق علي أحمد» إلى المكان الأصلي الأول لـ«الهيبة» لمحاسبته علناً والحكم عليه بالموت عبر إطلاق رصاصة الرحمة من مسدس بيد «أم جبل/منى واصف».

وطغى حضور «جبل» على الجميع بما يمتلكه من قوة خارقة لا تلين أمام أعدائه بجرعة عالية من الأكشن والتشويق والإثارة.

غاب عن العرض المنتج صادق الصبّاح بسبب دخول والده المستشفى.

قالوا لـ«الوطن»:

مخرج الفيلم أشار إلى أن العمل يحمل روحاً من نسيج المسلسل بمواصفات إنتاجية وتقنية أعلى تحت بند الأكشن.

وأوضح تيم حسن أن الفيلم يشكل حالة خاصة بأننا قدّمنا «الهيبة» عبر فيلم سينمائي بعد خمسة أجزاء، ونحن متفائلون جداً، وأتمنى أن ينال العمل إعجاب الناس.

وشدد على أنه سعيد للغاية لأنه في بلده وبين ناسه وأهله و«عرق عينه».

وقالت زينة مكي إنها كانت تتمنى الوقوف أمام منى واصف وتيم حسن وتحققت أمنيتها من خلال الفيلم، مضيفة: محظوظة وفخورة بهذه التجربة وأعتبرها نقطة مضيئة في حياتي المهنية.

وأوضحت أن الشخصية التي أدتها تشبهها من ناحية القوة وطريقة التفكير.

مديرة المكتب الإعلامي في الشركة المنتجة نسرين ظواهرة أبدت سعادتها للاحتضان الكبير الذي قوبل به فريق «الهيبة» في دمشق، مشيدة بالاستقبال الذي لم يكن له مثيل، فكان الختام مسكاً مع أهل سورية على حد قولها.

وقالت: العرض كان مميزاً للغاية هنا، ربما لأن بطلي الفيلم والمخرج سوريون، فحملت الأجواء طابعاً خاصاً، وقد تقصدنا أن يكون الختام هنا في الشام لنزرع الفرحة بقلوب أهل سورية، خاصة أننا في سورية ولبنان نعيش ظروفاً خاصة.

وأكدت أن أصداء الفيلم إيجابية للغاية، خاصة أن الفيلم أنجز بإمكانيات إنتاجية عالمية والمخرج قدّم لنا صورة تضاهي كبرى الإنتاجات السينمائية، ونتمنى أن يكون فيلمنا فاتحة خير على السينما العربية.

خلال المؤتمر الصحفي

الفنانة الكبيرة منى واصف عبّرت عن سعادتها لعرض الفيلم في سورية، خاصة أن المسلسل كان متابعاً ومحبوباً في سورية، كاشفة أن الناس تناديها «أم جبل» بدلاً من «أم عمار» لشدة تعلقهم بالشخصية.

وقالت: أحب السينما وشاركت في الكثير من الأفلام، وأتوق دائماً للسينما، وإن كانت في العالم العربي قد بدأت في الانكماش بعكس ما كانت عليه سابقاً.

وبيّنت أن شخصيتها في الفيلم بقيت كما هي في المسلسل من دون فروقات، وهي المرأة القوية التي لا تتنازل عن حقها.

وقالت إن «الهيبة» لم يأخذ مني شيئاً بل منحني حب الناس وحب أسرة العمل، هذا الحب كان طاغياً في موقع التصوير من الجميع.

تيم حسن أشار إلى أن «الهيبة» ليس تجربته السينمائية الأولى بعدما خاض سابقاً تجارب عدة، كاشفاً عن تحضيره لخوض مجال الإخراج عبر فيلم «الزير سالم».

وأكد أن المشاهد يستطيع التمتع بالفيلم حتى لو لم يشاهد المسلسل، وإن كان هذا الفيلم ابن المسلسل.

سامر برقاوي اعتبر الفيلم تحدياً حساساً ومربكاً لأن الناس اعتبروا الفيلم ناجحاً حتى قبل عرضه، نافياً أن يكون الفيلم استثماراً لنجاح المسلسل، مشيراً إلى أن نجاح كل جزء كان تحدياً لصناعة جزء جديد في ظل ارتفاع سقف التطلعات عند الجمهور.

وأضاف: ودعنا الجزء الخامس والأخير بأعلى حالاته لنختم به السلسلة الدرامية بإرادة مشتركة من كل عناصر العمل، وأحببنا أن ننهي هذه السلسلة بفيلم رغم أن البعض طالب بجزء سادس للمسلسل.

وتابع بأن الفيلم خطوة باتجاه تشجيع طقس المشاهدة السينمائية، وأن تراكم جمهور المسلسل شكّل دعوة لإنتاج الفيلم، لكن ذلك ليس ضامناً لنجاحه بالضرورة.

وتحدثت زينة مكي أنها تمنت أن تكون بطلة الفيلم عندما تم الإعلان عنه، وهو ما تحقق، ولم تشعر بأي خوف، ولم تفكر بالمقارنة مع زميلاتها اللواتي شاركن في المسلسل وإن كانت هذه المقارنة طبيعية جداً، موضحة أنها محظوظة لأنها بالأصل من عشاق السينما.

زياد الخطيب ممثل الشركة المنتجة اعتبر سياسة الأجزاء في «الهيبة» وبمنزلة تحد نجحنا فيه، مؤكداً أن إنتاجات الشركة لن تتوقف في سورية، وأولها مسلسل «عاصي الزند» وهو مسلسل سوري بالكامل، مؤكداً أن سورية صنعت الدراما في الوطن العربي.

وأكد أن الفيلم هو الصفحة الأخيرة بسلسلة «الهيبة» مهما حقق من نجاحات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن