شؤون محلية

نقص بالكتب في مدارس حماة … مدير التربية: بسبب زيادة أعداد طلاب التعليم الأساسي 20 بالمئة تم تدوير كتب بنسبة 80 بالمئة!

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّنَ أولياء تلاميذ وطلاب من حلقتي التعليم الأساسي الأولى والثانية لـ«الوطن»، أن مشكلة الكتب المهترئة، والنقص في بعض الكتب تؤرقهم مثلما تؤرق أبناءهم، فالعديد من الكتب التي استلمها أبناؤهم من مدارسهم، غير صالحة للدراسة من كثرة تدويرها من عام لعام، وهو ما أدى لاهترائها.

وأوضحوا أنها إضافة لاهترائها وعدم صلاحيتها، فمعظمها محلولة فيها الأسئلة والتدريبات، ما يفقدها الوظيفة التعليمية. ولفت آخرون إلى نقص في بعض الكتب وخصوصاً الانكليزي للسابع والثامن. وذكروا أنهم عند مراجعتهم المدارس للسؤال عن هذه الكتب والنقص، وإمكانية تأمينها لأولادهم، كان المعنيون بتلك المدارس يجيبونهم بعدم توافر الكتب الجديدة بمستودع الكتب المدرسية المركزي بحماة، وفي مستودعات المناطق.

وفيما يتعلق بالكتب المهترئة، كان رد المعنيين على الأولياء: «الجود من الموجود»، وأن التعليمات الوزارية تقضي بتوزيع كتب قديمة وأخرى جديدة للتلاميذ والطلاب، لعدم إمكانية توفير نسخ جديدة بشكل كامل. وذكر عدد من أهالي التلاميذ والطلاب، أن الكتب المدورة القديمة الموزعة لا تصلح للدراسة بأي شكل من الأشكال، لذلك اضطروا مرغمين لا أبطالاً لشراء نسخ كتب جديدة لأبنائهم، وهو ما كبدهم نفقات مدرسية إضافية مرهقة، لكون أسعار الكتب التي رفعت مؤخراً عالية.

وبين عدد قليل من أهالي الطلاب أنهم اشتروا لأبنائهم كتباً جديدة، كي يرغبوهم بالدراسة والمدرسة، رغم أسعارها المرتفعة، ولكن بعض الكتب لما تزل ناقصة وغير متوافرة بالمستودعات ومنها كتاب الانكليزي لصفي السابع والثامن.

وعزا مدير التربية في حماة يحيى منجد نقص الكتب، إلى زيادة أعداد تلاميذ وطلاب التعليم الأساسي في هذا العام الدراسي، بنسبة 20 بالمئة عن العام الدراسي الماضي.

وبيَّنَ لـ«الوطن» أنه تم تدوير كتب بنسبة 80 بالمئة، لتأمين حاجة مدارس المحافظة منها،

وتوفير الكتاب المدرسي للتلاميذ والطلاب. وأوضح أن النقص في قسم بسيط من الكتب فقط، وكل ما يرد من العاصمة عن طريق المؤسسة العامة للطباعة والكتب المدرسية، ينقل يومياً للمستودعات الفرعية بمناطق المحافظة، ليصار إلى توزيعها للمدارس وسد النقص.

ومن جانبه، كشف مصدر في فرع مؤسسة الطباعة والكتب المدرسية بحماة لـ«الوطن» أنه تم الطلب من مدارس المحافظة بتزويد الفرع بالكتب الناقصة ليصار إلى تأمينها، برفعها للمؤسسة العامة وللوزارة.

وبيَّنَ أن نقص الكتب بالمدارس يتابع بشكل يومي، وكل كتلة ترد للمحافظة توزع للمستودعات الفرعية بمناطق المحافظة. وأوضح أن معظم الكتب متوافرة باستثناء كتاب اللغة الانكليزية لصفي السابع والثامن.

ولفت إلى أن سيارات المؤسسة تنقل الكتب التي ترد من دمشق للمناطق فوراً، وليس هناك أي مشكلة بالنقل، وأشار إلى أن أزمة نقص الكتب قيد المعالجة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن