عربي ودولي

موسكو سحبت قواتها من كراسني ليمان.. وقديروف: على روسيا أن تفكر باستخدام أسلحة نووية صغيرة … روسيا: أميركا لا تكترث لما ينتظر أوروبا.. والغرب أظهر لأوكرانيا استعداده لـ«استخدامها ورميها»

| وكالات

أكدت موسكو أمس السبت أن الولايات المتحدة لا تكترث لما ينتظر أوروبا من شتاء مظلم وبارد، وأن الغرب الذي رفض طلب أوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو بشكل عاجل أظهر استعداده لـ«استخدامها ورميها»، وذلك بالتزامن مع تلقي كييف الضربة تلو الأخرى مع إعلان ألمانيا بعد واشنطن أمس أنها لا تستطيع أن تقرر بمفردها ما إذا كانت ستقبل انضمام أوكرانيا السريع إلى الحلف الأطلسي.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن الولايات المتحدة لا تكترث لما ينتظر أوروبا من شتاء مظلم وبارد.
وقال نيبينزيا في اجتماع لمجلس الأمن عقد بسبب التفجيرات التي وقعت الأسبوع الماضي على خطي أنابيب «السيل الشمالي1 و2»، الممتدة من روسيا إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق: أخيراً، السؤال الرئيس: هل ما حدث مع «السيل الشمالي» مفيد للولايات المتحدة؟ لا شك في ذلك. يجب أن يحتفل موردو الغاز الطبيعي المسال في الولايات المتحدة بالزيادة المضاعفة بإمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى القارة الأوروبية.
وأضاف: ليس من المنطقي بالنسبة لنا تدمير المشروع بأيدينا، حيث سخرنا مبالغ ضخمة من الاستثمارات التي يمكن أن نحقق منها عائداً اقتصادياً كبيراً، موضحاً أنه في ظل ظروف أزمة الطاقة، تقوم الولايات المتحدة بنقل الصناعات الأوروبية، وتتلقى موظفين وتقنيات وموارد إنتاج متطورة، وتُرك سكان أوروبا وحدهم مع مشكلاتهم، لكن لا أحد من خلف المحيط يهتم بأن شتاء مظلماً وبارداً وطويلاً ينتظر أوروبا.
ونوه نيبينزيا إلى أن روسيا تؤيد إجراء تحقيق شامل في التخريب ضد خطوط أنابيب الغاز «السيل الشمالي1-2»، لكن أي تحقيق دولي لا يمكن أن يكون موضوعياً إلا بمشاركتها.
في غضون ذلك صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، بأن الغرب الذي رفض طلب أوكرانيا الانضمام إلى حلف الناتو بشكل عاجل، أظهر استعداده لـ «استخدامها ورميها».
وكتبت زاخاروفا في صفحتها على «تلغرام»، أمس: يقول القانون رقم 1 للغرب: «إذا تم شراؤك مرة بسعر مرتفع، فلا يعني ذلك أنه لا يمكن التخلص منك بعد الاستخدام».
على خط مواز قالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت، أمس: إن ألمانيا لا تستطيع أن تقرر بمفردها ما إذا كانت ستقبل انضمام أوكرانيا السريع إلى حلف الناتو.
وأضافت لامبرخت: بالطبع، أوكرانيا حرة في اختيار التحالف الذي تكون فيه وتشعر بالحرية، لكن ألمانيا لا يمكنها اتخاذ القرار المناسب بشأن انضمام أوكرانيا بشكل مستقل من دون التشاور مع حلفائها في الناتو. كل المناقشات بشأن طلب إجراء عاجل لانضمام أوكرانيا إلى الناتو ستجري في إطار 30 دولة عضواً بالفعل.
ووقع زيلينسكي، أول من أمس، طلباً لانضمام بلاده إلى حلف الناتو بشكل عاجل وعلى وجه السرعة.
من جانبه كرر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ في تعليقه على طلب زيلينسكي بالقول: موقف الكتلة لم يتغير بشأن حق كل دولة في تحديد مسارها وسياسة «الباب المفتوح»، لكنه شدد على أن الناتو سيركز جهوده على مساعدة كييف في الدفاع عن نفسها.
بدوره قال مساعد رئيس الولايات المتحدة لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان في وقت لاحق ورداً على إعلان زيلينسكي، إن طلب انضمام أوكرانيا إلى الناتو جاء في وقت غير مناسب.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه بسبب التهديدات بالتطويق، تم إبعاد القوات المتحالفة من كراسني ليمان في جمهورية دونيتسك الشعبية وتراجعت إلى خطوط أكثر فائدة.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها أمس: «إنه خلال اليوم الماضي، أدت الضربات على مواقع الألوية 66 و93 التابعة للقوات الأوكرانية إلى مقتل أكثر من 200 مقاتل وتدمير 5 دبابات و9 عربات مشاة قتالية».
وأضافت: «رغم الخسائر التي لحقت بالعدو والتفوق الكبير في القوات والوسائل إلا أنه جلب احتياطيات وواصل هجومه على هذا المحور».
وأعلنت الوزارة أن قواتها كبدت مقاتلي كييف خسائر بلغت أكثر من 100 قتيل وجريح من النازيين ودبابتين وست سيارات في بلدة نوفوبول بجمهورية دونيتسك الشعبية.
وفي السياق أشار الرئيس الشيشاني رمضان قديروف​، إلى أنّه «على روسيا أن تفكر في استخدام أسلحة نووية صغيرة في أوكرانيا، بعد إبعاد قواتها عن مدينة ليمان».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن