شكر الحكومة السورية والشرفاء في جزيرة أرواد لإنقاذ ركاب القارب اللبناني … نصر الله: إننا أمام أيام حاسمة بملف الترسيم ولا يمكن أن يكون هناك «رئيس تحد»
| وكالات
أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، أمس السبت، أن الدولة هي التي تأخذ القرار المناسب الذي تراه لمصلحة لبنان، مشيراً إلى أن البلاد أمام أيام حاسمة في ملف ترسيم الحدود البحرية، مشدداً على أنه من يريد رئيساً جديداً للجمهورية يجب أن يبتعد عن التحدي، ورؤساء تحد.
ونقل موقع «النشرة» عن نصر اللـه قوله أمس خلال الاحتفال التكريمي للعلامة الراحل محمد علي الأمين: «بعد هذه الأشهر من الجهد والجهاد والنضال السياسي والإعلامي تسلم الرؤساء النص الرسمي من الجهة الوسيطة وهذه الخطوة مهمة جداً، أهمية ما جرى أن هناك نصاً مكتوبا مقدماً للرؤساء الثلاثة، وكنت دائماً أردد منذ أشهر أن هذه هي وظيفة الدولة ومسؤولية الدولة وهي التي تأخذ القرار الذي تراه مناسباً لمصلحة لبنان، هذا يعني أننا أمام أيام حاسمة في هذا الملف، وسيتضح خلال الأيام المقبلة إلى أين ستتجه الأمور»؟
وأعرب عن أمله في أن تكون خواتيم الأمور جيدة وطيبة، مشيراً إلى أنه «إذا كانت النتيجة جيدة وطيبة فذلك سيفتح آفاقاً كبيرة وواعدة للشعب اللبناني، واليوم إذا وصل هذا الملف إلى النتيجة المطلوبة سيكون نتاج الوحدة والتعاون والتضامن الوطني، موضحاً أن هناك من لا يريد للأمر أن ينجح».
وعن الوضع في المجلس النيابي والجلسة الأخيرة، شدد نصر اللـه على أنه لا يوجد فريق سياسي أو تحالف سياسي حالي يملك الأكثرية في البلد، وأن جلسة الخميس النيابية أكدت أن من يريد انتخاب رئيس جمهورية للبنان يجب أن يبتعد عن منطق التحدي وعن رؤساء ومرشحي تحد، قائلا: «كيف تبني بلداً مع رئيس تحد يريد تحدي جزء كبير من الشعب اللبناني المؤيد للمقاومة».
وأشار نصر اللـه أن الوقت في ملف الحكومة بدأ يضيق، وما زال يحمل الأمل أن يتم الوصول إلى تشكيل حكومة في الأيام القليلة المقبلة.
وعن قوارب الموت، قال: «للأسف أكثر من حادثة وقعت وفي الحادثة الأخيرة .وفُقدت أكثر من 90 روحاً عزيزة، وهذا أمر محزن لكل من لديه حد أدنى من المشاعر الإنسانية والناس الطبيعيون يتأثرون ويتألمون».
وقال: «من واجبنا أن نتوجه بالشكر إلى السلطات والحكومة السورية وإلى الأهل الشرفاء في جزيرة أرواد لأن أهل الجزيرة كانوا يغامرون بأنفسهم لإنقاذ الأحياء واستعادة أجساد الضحايا بالنيابة عن كل اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين نتوجه بالشكر إلى هؤلاء».
وشدد نصر اللـه على أنه لم يعد الحدث الروسي – الأوكراني حدثاً إقليمياً لكن مع الأحداث الأخيرة فالعالم أمام تطور دولي كبير وهائل سيترك انعكاسه على كل العالم، ولبنان معني بمواكبة هذا التطور من موقع المسؤولية والحرص.
من جهة ثانية اعتبر نصر اللـه أن تنظيم داعش الإرهابي لم ينته، قائلاً: «حكومة ودولة داعش سقطت، لكن داعش كجماعة ومشروع، واستخدام داعش ما زال قائماً، وأكثر من 50 شهيداً لم يرمش جفن لأحد في هذا العالم لأجلهم لأن هذا دم مباح لا قيمة له، أما في إيران يتم استغلال أي حادث ولو كان غامضاً أو غير مفهوم لأجل التحريض على هذا النظام، وهناك محاولة إحياء لداعش في سورية والعراق، وهناك داعش قوية في أفغانستان وتضرب في كل أسبوع، ومن صنعها ويحميها هي أميركا والمخابرات الأميركية، وإيران منذ الأيام الأولى لانتصارها هي موضع استهداف، وعشرات ومئات الفضائيات والجيوش الإلكترونية والهدف هو التحريض على إيران والرهان هو على الداخل، وما يحصل معنا في لبنان هو ليس لكرم الأميركيين والصهاينة بل لأن لبنان قوي ومقتدر».
وتابع: «في إيران يفترضون أحداثاً ويبنون عليها أوهاماً وآمالاً وسراباً وقد صنعت أجواء في بعض الإعلام الخليجي أن المرشد الإيراني علي الخامنئي توفي، وهذه أمانيهم وقد ظهر في مناسبة الأربعين وخطب واقفاً وبصحة جيدة أطال اللـه بعمره، وإيران قوية وعزيزة ومقتدرة».
ولفت نصر اللـه إلى أن إيران لا تريد من شعوب المنطقة أي شيء على الإطلاق، وسأل كيف يمكن أن ننسى ماذا قدمت إيران لحماية العراق من داعش؟ كيف لأناس طبيعيين أن ينظروا بعين الود للسعودية التي أرسلت أكثر من خمسة آلاف انتحاري إلى العراق؟ وتساءل بعد كامب ديفيد والتحولات في المنطقة لو لم يكن هناك دولة اسمها إيران أين كانت فلسطين ولبنان وكل المنطقة؟ وبعد ما يسمى «الربيع العربي وداعش، لو لم يكن هناك دولة اسمها إيران أين كانت هذه الدول في المنطقة»؟ وشدد على أن «أهم عنصر في محور المقاومة اليوم هي الجمهورية الإسلامية الإيرانية».