لوكاشينكو أكد أن شراكة بيلاروس مع الصين ارتقت إلى مستوى التعاون الإستراتيجي … بوتين لنظيره الصيني: علينا توحيد قوانا لمواجهة التهديدات والتحديات الحديثة
| وكالات
وصفت موسكو أمس السبت علاقاتها مع الصين بالمتطورة رغم تعقيد الوضع الدولي، على حين أكدت بيلاروس أن شراكتها مع الصين ارتفعت إلى مستوى التعاون الإستراتيجي، فيما دعت بكين من جانب آخر جميع الأطراف إلى ترك مساحة للمفاوضات الدبلوماسية ضمن الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علاقات بلاده مع الصين بالمتطورة، رغم تعقيد الوضع الدولي.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن بوتين قوله في رسالة تهنئة وجهها لنظيره الصيني شي جين بينغ، بمناسبة الذكرى الثالثة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية: على الرغم من تعقيد الوضع الدولي، تتعاون موسكو وبكين بنجاح في مجموعة متنوعة من المجالات، مشدداً على أنه يجب على البلدين أن يوحدا قواهما، من أجل بناء نظام عالمي أكثر ديمقراطية وعدالة لمواجهة التهديدات والتحديات الحديثة.
وأكد بوتين أن العلاقات الروسية- الصينية تتطور بشكل ديناميكي بروح الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي، معرباً عن استعداده لمواصلة الحوار والعمل المشترك الوثيق لمصلحة شعبي روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية الصديقين.
على خط مواز قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أمس السبت: إن بلاده والصين تعتزمان تعزيز التنسيق المشترك للجهود في السياسة الخارجية والاقتصاد في المرحلة الحالية من العلاقات الدولية، إضافة إلى تعميق التعاون الثنائي.
ونقلت «سبوتنيك» عن لوكاشينكو قوله في رسالة بعثها إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ بمناسبة العيد الوطني الثالث والسبعين للصين: إنني مقتنع بأنه في المرحلة الحالية من العلاقات الدولية ستعزز بيلاروس والصين التنسيق المشترك لجهودهما، مؤكداً أن الشراكة بين مينسك وبكين ارتقت إلى مستوى التعاون الإستراتيجي متعدد الأطراف.
وأشار لوكاشينكو إلى أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون الأخيرة التي عقدت في سمرقند بأوزبكستان الشهر الماضي عززت التعاون الثنائي بين البلدين، ورفعت من مستوياته.
من جانب آخر دعت الصين أمس جميع الأطراف إلى ترك مساحة للمفاوضات الدبلوماسية ضمن الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية.
ونقلت «شينخوا» عن ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون خلال توضيحه للأمر المتعلق بتصويت الصين على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا: إن الصين تدعو جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن الأفعال التي تؤدي إلى تفاقم التوترات، وترك مساحات للتسوية من خلال المفاوضات الدبلوماسية.
وحسب وكالة «سانا» قال تشانغ: إن الصين ترى أن الأولوية الملحة هي بذل جميع الجهود الممكنة للتخفيف من حدة الوضع، وتوجيه الأطراف لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية في أقرب وقت ممكن لفتح الباب أمام التسوية السياسية مع وضع المخاوف المشروعة المتعلقة بالمفاوضات والحلول القابلة للتطبيق على الطاولة.
وأشار تشانغ إلى أن الحقائق أظهرت أن العزل السياسي والعقوبات وممارسة الضغط، تزيد من حدة التوترات، ومواجهة الكتل لن تجلب السلام، وبدلاً من ذلك ستؤدي فقط إلى تفاقم الوضع وجعل القضية أكثر تعقيداً وصعوبة، مؤكداً أن الصين بصفتها دولة مسؤولة تقف دائماً بجانب السلام وستواصل القيام بدور بناء في تخفيف حدة الوضع وحل الأزمة.
يشار إلى أن مشروع القرار الذي طرحته الولايات المتحدة وألبانيا أول من أمس الجمعة على التصويت في مجلس الأمن اعتبر تنظيم استفتاءات للانضمام إلى روسيا «غير شرعي» وإضافة إلى الفيتو الروسي امتنعت 4 دول عن التصويت هي الصين والهند والبرازيل والغابون.
من جانب آخر أكدت الصين أول من أمس أن التسربات المتعددة الأخيرة والانفجارات القوية الواقعة تحت المياه في خط غاز «السيل الشمالي» تثير القلق بشدة، ومن الضروري التحقيق فيها، معربة عن استعدادها للتعاون مع جميع الأطراف لضمان أمن البنية التحتية عبر الحدود.