أعلن حزب «الجيّد» التركي المعارض أمس أنه سيقوم بترحيل اللاجئين السوريين المقيمين في تركيا إلى سورية حال وصوله إلى الحكم وذلك عبر آلية تتمثل بتقسيمهم إلى 3 دفعات تستمر حتى 2026.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن نائب رئيس الحزب للسياسات الأمنية محمد تولغا أكالين أن اللاجئين السوريين قد تم إرسالهم إلى تركيا من خلال استخدامهم من قبل ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وتنظيم داعش الإرهابي اللذين هندسا التغيير الديموغرافي في مناطق سيطرتهما.
وفي إشارة إلى ضرورة تقييم ملف المهاجرين تحت عناوين، قال أكالين: «يتعلق الأمر بمجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، وتتمثل إستراتيجيتنا الأساسية بالنسبة لهؤلاء في حل المشكلة بشكل رئيس في غضون عام».
وأضاف: «وهناك أيضاً لاجئون سوريون تم منحهم الحماية المؤقتة، التي يحدّد وضعها القانون واللوائح.. لقد وضعنا أيضاً خطة مدّتها 3 سنوات لإعادة هؤلاء الأشخاص وسنبدأ بها بعد يوم من وصولنا إلى السلطة».
وأوضح أكالين أنه تم تصنيف بتفصيل كبير ما سيفعله الحزب في أول شهر من حكمه وما هي الإجراءات التي سيتخذها وما سيفعله في السنة الأولى من حكمه.
وأشار إلى أنه سوف يتم تقسيم اللاجئين السوريين إلى 3 مجموعات، ولن يتم إرسالهم ضمن خطة العودة على مدار العام، بل فقط في أشهر الصيف في الفترة ما بين 1 حزيران و30 أيلول، وذلك بشكل تدريجي على مدار 3 سنوات حتى 2026.
وأشارت المواقع إلى أنه خلال الأيام الماضية، أظهرت مقاطع فيديو العديد من المصانع والورش خاصة الخياطة، وهي شبه خالية من العمال السوريين بعد الموجة الثانية من هجرة السوريين ونتيجة العنصرية والضغط الذي يتعرضون له في تركيا.
وسبق أن شن رئيس حزب النصر «أوميت أوزداغ» حملة كبيرة لجمع توقيعات من المواطنين الأتراك بهدف طرد السوريين وإرجاعهم إلى بلادهم.
وفي الـ9 من أيار الماضي، كشف أردوغان أن تركيا تعمل على إنشاء 200 ألف وحدة سكنية في 13 منطقة على الأراضي السورية، بتمويل من منظمات إغاثية دولية.
وتحول ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى ورقة سياسية يتجاذبها النظام والمعارضة، حيث واصلت الأحزاب التركية المعارضة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام القادم عملية الاستثمار بهذا الملف، بالتزامن مع مواصلة رئيس النظام رجب طيب أردوغان الاستثمار فيه، بعد أن حوله إلى ورقة ضغط وابتزاز في وجه الدول الأوروبية للحصول على مساعدات مالية، وذلك عقب قيامه بدفع أولئك اللاجئين إلى مغادرة منازلهم وقراهم من المناطق التي احتلتها قواته الغازية لبعض المناطق السورية، جراء الأعمال العدوانية التي قامت بها قواته ومرتزقته.
إضافة إلى ذلك أطلق أتراك في الآونة الأخيرة حملات أبرزها تلك التي شرع بها مغردون أتراك في الثامن عشر من الشهر الماضي لمنع اللاجئين المجنسين من التصويت في الانتخابات الرئاسية القادمة عام 2023.
وحسب صحيفة «يني شفق» التركية فقد تعرّضت عائلة سورية لاجئة في اسطنبول للتسمّم بعد استنشاقهم مبيداً حشرياً كانوا قد رشّوا فيه منزلهم في منطقة «زيتين بورنو»، ما أسفر عن وفاة طفل وإصابة باقي أفراد العائلة.
وأوضحت الصحيفة أن العائلة المؤلفة من 5 أفراد قامت برشّ منزلها بمبيد حشري ليلاً ثم نام أفرادها، وفي الصباح أحسّوا بآلام شديدة نُقلوا على إثرها للمستشفى حيث تُوفّي طفل في الحادية عشرة من عمره وتم إنقاذ باقي أفراد عائلته.
وبيّنت الصحيفة أن الحادث وقع قبل أيام في الطابق الأول من مبنى مكوّن من 4 طوابق في حي شربجي محلسه بمنطقة «زيتين بورنو»، موضحة أن الأب قام باصطحاب أفراد عائلته المصابين بسيارة في محاولة لإنقاذهم كما أظهرت كاميرات أمنية بالحي.
وفي السياق، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «منظمة العمل ضد الجوع» في مخيمات عرسال بلبنان أعلنت عزمها تخفيض كمية المياه المخصصة للاجئ السوري من 27 ليتر ماء يوميا إلى7 ليترات ونصف الليتر اعتباراً من يوم أمس.
وتذرعت المنظمة العاملة مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيان وزعته على مشرفي مخيمات «عرسال»، بأن منظمة «يونيسيف» وشركاءها المنفذين يواجهون تخفيضات في التمويل، وبالتالي سيتعين على «منظمة العمل ضد الجوع» تخفيض كميات المياه.