عززت قوات الحشد الشعبي العراقية من وجودها في المناطق الغربية للعراق باتجاه مناطق الشريط الحدودي مع سورية على خلفية معلومات استخباراتية بوجود تهديدات إرهابية، على حين عادت الحياة الطبيعية في «مخيم الهول» الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» بريف محافظة الحسكة.
ونقلت وكالة «المعلومة» عن مصدر أمني في قيادة حشد محافظة الأنبار، أمس: أن قوات الحشد الشعبي العراقية عززت من وجود قواتها في المناطق الغربية باتجاه مناطق الشريط الحدودي مع سورية لدواع أمنية.
وقال المصدر: إن «قوات الحشد الشعبي المتمركزة في المناطق الغربية اتخذت إجراءات أمنية غير مسبوقة على طول الشريط الحدودي العراقي السوري على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديدات إرهابية تستهدف القطعات العسكرية المتمركزة في القاطع الغربي للمحافظة».
وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن قوات من الحشد نشرت العديد من الحواجز الأمنية في المناطق المؤدية إلى مناطق صحراء الأنبار الغربية باتجاه الشريط الحدودي للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني بالتزامن مع قيام قوة من الحشد بعمليات اقتحام المناطق الصحراوية المحصورة بين قضائي حديثة وراوه غرب الأنبار، مبيناً أن هذه الإجراءات تأتي بعد أن رصدت قوة من الحشد الشعبي تحركات لبقايا تنظيم داعش الإرهابي في مناطق صحراء الأنبار الغربية.
وخلال الفترة الحالية كثفت قوات من الحشد الشعبي المتمركزة في مناطق غرب الأنبار من عمليات اقتحام مواقع ارتكاز تنظيم داعش.
من جهة ثانية، ذكر موقع « فرات بوست» المعارض أن الحياة الطبيعية عادت إلى أرجاء «مخيم الهول»، سواء القطاع العام الخاص باللاجئين العراقيين والسوريين أم القطاع الخاص الذي يضم عوائل تنظيم داعش من الجنسيات العربية والأجنبية.
وأوضح الموقع، أنه بعد انتهاء ما تسمى «الحملة الأمنية» التي شنتها ميليشيات «قسد» مؤخراً في المخيم، عاد سوق المخيم للعمل تدريجياً مع عودة دخول البضائع وافتتاح المحال التجارية وعودة عمل المنظمات الإنسانية وافتتاح المدارس في القطاع العام فقط بسبب رفض قطاع المهاجرات وجود أي مدرسة بحكم الفكر المتشدد لديهم.
وأشار إلى أن ميليشيا «الأمن العام وقوى الأمن الداخلي -الأسايش» التابعة لـ«قسد» سمحت بعودة مكاتب التحويل المالي في سوق المخيم إلى استقبال وإرسال الحوالات المالية إلى قطاع المهاجرات حيث تقوم إدارة المخيم بإيصالها.
وبعد انتهاء الحملة الأمنية، سمحت «الاسايش» لمكتب واحد بالعمل وهو مكتب «أبو يزن الحسكاوي» على أن يتم تسليم مبلغ 300 دولار أميركي فقط وأن يتم تسجيل بيانات المستلم والمرسل والجهة المرسل منها وإليها.
وفي الخامس والعشرين من آب الماضي شنت ميليشيات « قسد» ما سمته حملة «الإنسانية والأمن» في «مخيم الهول» بهدف اعتقال أشخاص ينتمون إلى داعش أو على صلات بالتنظيم، واستمرت أكثر من الشهر.
وجاءت الحملة في «مخيم الهول» على خلفية تزايد كبير في جرائم القتل والاختطاف داخل المخيم وسط تدهور الأوضاع الأمنية فيه وعجز الميليشيات عن ضبطها.
وفي السياق، ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد» أن «الأسايش» عثرت في «مخيّم الهول»، على فتاة إيزيدية في القطاع الأول.
ونقلت الوكالة عن مصدر خاص تأكيده أن الفتاة؛ جانا زيادة حيدر بيبو، ( 18 عاماً)، من قضاء سنجار في العراق، اختطفها تنظيم داعش في 2014، عندما كان عمرها 10 سنوات.
وذكر المصدر، أن الفتاة موجودة عند ما تسمى «شؤون المرأة « في المخيّم ولم يتمّ تسليمها لأحد حتى الآن، في انتظار معرفة تفاصيلٍ عن عائلتها، لتسليمها لاحقاً إلى البيت الإيزيدي، ومنه إلى أهلها في مدينة سنجار، بإقليم كردستان العراق.