سورية

عودة الأهالي إلى «معرة النعمان» بدءاً من اليوم.. والمحافظ لـ«الوطن»: الآلاف راغبون بها

| موفق محمد

أعلن محافظ إدلب ثائر سلهب أمس أن عودة الأهالي إلى مدينة معرة النعمان بريف إدلب المحرر ستبدأ عملياً اعتباراً من اليوم، مؤكداً وجود رغبات لدى الآلاف من الأهالي بالعودة إلى منازلهم وأراضيهم في المدينة.

وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح سلهب أن المحافظة تعمل على تجهيز مركز النافذة الواحدة خلال يومين من أجل استلام طلبات العودة ومعالجتها خلال دقائق وذلك من أجل تسهيل وتبسيط إجراءات العودة على الأهالي.

وأضاف: إن «المواطن الراغب بالعودة سيأتي إلى مكان واحد (المركز) ويتمم كل الإجراءات (تقديم أوراق إثبات ملكية في المعرة) ويمنح ورقة الموافقة بالعودة إلى بيته».

وأكد محافظ إدلب رداً على سؤال عن اليوم الذي ستبدأ فيه عملية العودة، أنه «عملياً نحن سنبدأ اعتباراً من اليوم (الأحد)، موضحاً أن أي راغب بالعودة «يأتي إلى المحافظة اليوم (الأحد) يمكن أن أعطيه الورقة»، مضيفاً: «اعتباراً من (اليوم) من يحب أن يأتي إلى المحافظة أهلاً وسهلاً».

وعملاً بتوجيهات الرئيس بشار الأسد، قال محافظ إدلب الأربعاء الماضي: إنه تم السماح للأهالي بالعودة إلى مدينة معرة النعمان بريف إدلب المحرر بدءاً من الأسبوع المقبل.

وأضاف سلهب حينها: إنه «بالتوازي مع عودة الأهالي إلى مدينة معرة النعمان ستنطلق أعمال تأهيل البنى التحتية، والمرافق الخدمية في المدينة التي تعرضت خلال الفترة الماضية لتخريب واسع من قبل الجماعات الإرهابية المسلحة، قبل دحرها على يد الجيش العربي السوري».

وأشار إلى أن أعمال التأهيل ستشمل شبكات الكهرباء والمياه والطرق والهاتف وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الأهالي في حياتهم، وستتم بشكل تدريجي، ووفق الإمكانات المتاحة والظروف المتوافرة، وبما يواكب أعداد المواطنين العائدين إلى منازلهم.

يذكر أن مدينتي معرة النعمان وخان شيخون والعديد من البلدات والقرى الأخرى في ريف إدلب الجنوبي تم تحريرها من براثن الإرهاب على يد الجيش العربي السوري، منذ نحو سنتين عقب انتشار الجماعات الإرهابية المسلحة فيها لعدة سنوات.

وأوضح سلهب في تصريحه أمس أن العودة إلى معرة النعمان تشمل كل الأهالي الموجودين في المحافظات وكذلك الموجودين في شمال المحافظة في مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية، مشيراً إلى أنه وبالنسبة للأهالي المتواجدين في الشمال ستجري لهم تسوية بموجب العفو الرئاسي ومن ثم يعودون إلى منازلهم وأراضيهم.

وأكد وجود رغبات لدى الآلاف من الأهالي بالعودة إلى منازلهم وأراضيهم في معرة النعمان وبناء على ذلك كانت الاستجابة من الرئيس بشار الأسد لذلك.

وأوضح سلهب أن الكثير من الأهالي المتواجدين في مناطق الشمال يأتون إلى مركز التسوية الذي افتتحته الحكومة السورية في مدينة خان شيخون ويقومون بتسوية أوضاعهم، مؤكداً أن المركز يشهد إقبالاً من الراغبين بتسوية أوضاعهم.

ورداً على سؤال حول مسألة فتح المنافذ الإنسانية التي أقامتها الحكومة السورية مع مناطق سيطرة التنظيمات الإرهابية في إدلب وحلب، قال محافظ إدلب: «حتى الآن لا يوجد قرار، علماً أن المنافذ الإنسانية التي افتتحتها الحكومة مفتوحة ولكن هم في الشمال (الإرهابيون) يمنعون الأهالي من الخروج إلى مناطق سيطرة الدولة»، لافتاً إلى أن الأهالي وفي ظل هذا الوضع يلجؤون إلى الخروج من هناك والوصول إلى مناطق سيطرة الدولة عن طريق التهريب.

وخلال الأشهر الأربعة الأولى من عام ٢٠٢١ جهزت محافظتا إدلب وحلب لوجستياً ولمرتين منفذي سراقب شرق إدلب وميزناز جنوب غرب حلب، للسماح لمدنيي منطقة «خفض التصعيد» بالعبور إلى مناطق الدولة السورية الآمنة، وحال النظام التركي عبر مرتزقته من فتح المنفذين إلى جانب منفذ أبو الزندين المغلق من طرف مرتزقة النظام التركي منذ مطلع عام ٢٠١٩.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن