رياضة

مشرف سلة الجيش بشر الأيتوني لـ«الوطن»: هدفنا الاعتماد على أبناء النادي وبناء فريق للمستقبل وعملنا مؤسساتي

| مهند الحسني

لم ترق نتائج سلة رجال نادي الجيش على صعيد النتائج الرقمية لجميع عشاق الفريق ومحبيه، فالفريق الذي حقق نتائج جيدة في السنوات الماضية واعتلى منصة التتويج خسر جهود أفضل لاعبيه النجوم الأمر الذي أثر بشكل كبير على مستواه ونتائجه فخرج من منافسات الدوري الماضي بخفي حنين.

هذا الوضع لم يرق لطموح الإدارة الجيشاوية التي اعتادت على المنافسة وتحقيق الألقاب لذلك سارعت إلى إعادة ترتيب أوراق الفريق ونجحت في تكليف الكابتن بشر الأيتوني بمهمة الإشراف على الفريق لأنه من أصحاب الخبرة وتعول الإدارة عليه الكثير في إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة وعودة الأمجاد والإنجازات.

«الوطن» حيال هذا الوضع التقته وأجرت معه الحوار التالي:

كيف ترى مستوى سلة الجيش بشكل عام؟

منذ بداية الاحتراف عملت إدارة الإعداد البدني والرياضة من خلال نادي الجيش لتطبيقه من خلال دعم كرة السلة بالنادي بمدربين عرب وسوريين لتطوير اللعبة ورفد النادي بكوادر، إضافة للاعبين الأجانب والعرب والسوريين المحترفين لرفع مستوى اللعبة واللاعبين ورفد المنتخبات الوطنية بلاعبين على مستوى عالٍ.

وبسبب الأحداث والحرب الغاشمة التي تعرض لها بلدنا الحبيب وفرض حظر على الأندية والمنتخبات السورية بالمشاركات العربية والقارية، قل عدد اللاعبين الشباب وانخفض المستوى الفني، ومع ذلك حافظ النادي على بطولة الدوري لعدة سنوات بسبب الإدارة الحكيمة والعمل المؤسساتي للقائمين على النادي يأتي في مقدمتهم السيد اللواء محسن عباس الذي تحققت تحت إدارته لنادي الجيش عندما كان رئيسا للنادي أغلب البطولات، وكانت هناك رغبة كبيرة من اللاعبين المميزين للعب بنادي الجيش بسبب حالة الاستقرار المثالية.

ما سبب خروجكم المبكر من مسابقة كأس الجمهورية؟

هذه البطولة لها رمزيتها وذلك بسبب الاسم الغالي لها، حيث استعد الفريق بشكل جيد، ولم يتوقف عن التمرين، وكان الخروج أمام نادي أهلي حلب المدعم بلاعبي المنتخب الوطني، ولعبنا معه بكل قوة، لكن تراجع أداء الفريق بسبب درجة الحرارة المرتفعة بالصالة وعدم توفيقه في الدقائق الأخيرة للمباراة، وبالنهاية الرياضة فوز وخسارة.

لم يكن هذا الموسم جيداً على صعيد النتائج الرقمية فما الحلول؟

هذا الموسم ليس بهذا السوء لأن الأندية التي وصلت للمباراة النهائية لبطولة الدوري قامت بصرف مبالغ كبيرة للتعاقد مع لاعبين سوريين وعرب وأجانب وصرفت هذه المبالغ فقط للحصول على بطولة الدوري دون النظر لرفع مستوى اللاعبين واللعبة، بعكس نادي الجيش الذي حاول الخلط بين اللاعبين الخبرة واللاعبين الشباب.

برأيك هل قواعد سلة الجيش بخير ومتى ستعتمد على أبنائها؟

القواعد بنادي الجيش تسير على الخط الصحيح من خلال الحصول على بطولة الشباب وبطولة 3×3، ونادي الجيش يعتمد على قواعده بشكل كبير بدليل تصدير مدربين ولاعبين من كوادر النادي لباقي الأندية.

ما جديدكم هذا الموسم على صعيد التعاقد مع اللاعبين؟

يتطلع القائمون على النادي للعودة إلى التتويج، ولكن ليس من خلال صرف مبالغ طائلة لشراء لاعبين من باقي الأندية بل من خلال ترفيع عدد من اللاعبين الشباب لدمجهم مع لاعبي الخبرة وتأمين الإعداد والاحتكاك المناسب لصقل مواهبهم.

ما سبب إخفاق صفقة اللاعب كمال جنبلاط؟

سبب إخفاق التعاقد مع اللاعب كمال جنبلاط ليس قيمة العقد، حيث إنه تم الاتفاق على كل التفاصيل، وبناء عليه تم استقدام اللاعب إلى سورية، لكنه فاجأنا عندما طلب أن يتم توقيع عقد منفصل عن عقد اتحاد السلة بالعملة غير المحلية، وهو ما تم رفضه من قبلنا دون أي مفاوضات لأنه مخالف للقوانين، وإدارة النادي تعمل ضمن الأنظمة والقوانين ولا يمكن أن تخالفها.

ما مدى تعاون الإدارة مع الفريق هذا الموسم بعد إخفاقات الموسم الماضي؟

إدارة الإعداد البدني والرياضة تتعامل باحترافية عالية مع فرق ألعاب النادي، فمن المستحيل أن تكون إقالة كادر أو إلغاء دعم بسبب نتائج سلبية، الإدارة تتعامل بشكل مؤسساتي وتتطلع إلى بناء الفرق بشكل علمي حديث ومحترف يخضع للمكافآت وللعقوبات، وهدف الإدارة ليس فقط الحصول على ألقاب من خلال شراء اللاعبين المميزين، بل السعي لبناء فرق تكون من أهم روافد المنتخبات وتطوير اللاعبين الشباب.

ماذا تتوقع لسلة الجيش على صعيد الرجال من نتائج الدوري القادم؟

ننتظر انعقاد موعد مؤتمر كرة السلة لتحديد خطة الدوري القادم ومعرفة القوانين بالسماح بالتعاقد مع لاعبين محترفين أو يقام الدوري فقط باللاعبين المحليين، وبناء عليه يتم تحديد خطة العمل للموسم القادم.

هل ستعود سلة الجيش للمشاركات الخارجية مستقبلاً؟

ترتبط مشاركة نادي الجيش بالبطولات الخارجية بنتائج الفريق في الموسم القادم، وهدفنا الحصول على بطولة الدوري العام لنتمكن من المشاركة بالبطولات الخارجية.

ما سبب ابتعاد المدرب خالد أبو طوق عن الفريق ومن هو المدرب البديل؟

المدرب خالد أبو طوق مدرب طموح، لكن أسلوب عمله يعتمد على تجميع النجوم وعدم مشاركة الشباب، لاحظنا في أغلب المباريات التي كانت تحت قيادة المدرب خالد عدم استعانته بدكة الاحتياط من اللاعبين الشباب مع العلم أن معظم هؤلاء اللاعبين كانوا نجوماً في مرحلة الشباب.

المرحلة اللاحقة هي مرحلة بناء فريق وليس شراء دوري عن طريق شراء اللاعبين الأميز ونحتاج إلى مدرب يبني ويؤسس اللاعبين الشباب.

بخصوص المدرب القادم أعيد وأكرر نحن نعمل بنظام مؤسساتي وليس بردة الفعل، يوجد لدينا لجنة فنية تجتمع ونختار الأفضل إن كان محلياً أو عربياً أو أجنبياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن