القنيطرة تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي … مدير الصحة: غرفة عمليات مركزية وتوثيق النتائج ومتابعتها لتحقيق الهدف المنشود من الحملة

أطلقت مديرية الصحة بالتعاون مع محافظة القنيطرة الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي «وعيك هو قوتك» بهدف نشر الوعي الصحي والكشف الذاتي والتعريف بعوامل وأسباب انتشار المرض وطرق علاجه.

وأوضح مدير صحة القنيطرة عوض العلي أن الحملة تأتي بالتزامن مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي التي تستمر طوال تشرين الأول الجاري في جميع المراكز الصحية (54 مركزاً) ومشفى الشهيد ممدوح أباظة، مؤكداً أهمية الجهود التوعوية والتثقيفية للوقاية من الأمراض والكشف المبكر عنها وزيادة فرصة الشفاء منها خاصة مرض السرطان، آملاً من الجهات المعنية في المحافظة والجمعيات الأهلية وجميع المعنيين بالقطاع الصحي العمل كفريق واحد وضمن برنامج وخطة عمل مدروسة بهدف التوعية العلمية والطبية لضرورة الفحص المبكر لسرطان الثدي والكشف عنه.

وأشاد العلي بزيادة الوعي لدى أبناء المحافظة والجهود الوقائية التي تقوم بها وزارة الصحة ومجموع الفحوص المتعلقة بمرض سرطان الثدي والتي تعكس التطور الحاصل فيها والحرص على تطوير النظم الصحية في سورية وتقديم الرعاية الصحية لجميع المواطنين، داعياً جميع السيدات اللواتي تجاوزن سن الأربعين إلى زيارة المشفى والمراكز الصحية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة التي تقدم مجاناً خلال الحملة ضماناً لسلامتهن.

وشددت رئيسة دائرة البرامج الصحية إيمان اليوسف على أهمية الكشف المبكر عن المرض في مراحله الأولى لأن الكشف المبكر يخفف الكثير من الألم ويزيد بنسبة كبيرة احتمالات الشفاء الكامل، مطالبة بضرورة وعي المرأة بكل الحالات التي قد تصاب بها وأهمية نشر الوعي ‏الصحي المجتمعي لتجنب الأمراض والوقاية منها وهذا يتطلب من الجميع التنبيه إلى خطورة ذلك.

ونوهت اليوسف بإحداث غرفة عمليات مع كادر من الأطباء وفنيي الأشعة والممرضات وتوفير كل الأمور اللوجستية اللازمة لمتابعة الفعاليات المطلوبة في المناطق التابعة للمراكز الصحية حيث يتم استقبال النساء من كل الفئات العمرية وإيصال الرسائل التوعوية المتضمنة معلومات حول سرطان الثدي والتغيرات الطبيعية في الثدي والوقت المناسب لإجراء فحص ذاتي للثدي ويشكل دوري وتمييز ما هو غير طبيعي، لافتة إلى إحالة النساء إلى مشفى أباظة المعتمد بالحملة على أرض المحافظة ومراكز زهير حبي وأبو ذر الغفاري ومشفى الزهراوي ومشفى ابن النفيس بدمشق ومشفى قطنا بريف دمشق ومشفى درعا الوطني، ومن ثم يتم إبلاغ غرفة العمليات بالنتائج لتوثيقها ومتابعتها من أجل العلاج لتحقيق الهدف المنشود من الحملة وهو العلاج المبكر.

وأوضحت أن دائرة البرامج الصحية ستقيم ثلاث ندوات مركزية على مستوى المحافظة للتوعية حول ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، إضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات والندوات والمحاضرات الصحية والعلمية التثقيفية بمرض سرطان الثدي على أرض المحافظة وفي تجمعات أبناء القنيطرة في دمشق وريفها ودرعا.

وبيّنت منسقة الحملة الدكتورة سناء شق ضرورة مراجعة السيدات للمراكز الصحية بشكل دوري لأن سرطان الثدي من أكثر السرطانات التي يمكن اكتشافها مبكراً عن طريق الفحص الذاتي أو عن طريق الفحص الشعاعي للثدي دورياً ابتداءً من سن الأربعين بشكل خاص، باعتبار أن الكشف المبكر بمراحل المرض الأولية يسهم في الحصول على فرص أكبر للشفاء التام، مشيرة إلى أنه الفحوص الكاملة للسيدة تتم في مراكز القنيطرة الصحية المنتشرة في أماكن وجود أبناء المحافظة وفي حال الاشتباه بأي حالة يتم تحويل المريضة إلى أحد المشافي العامة التي تم اعتمادها في دمشق وريف دمشق ودرعا لإجراء تصوير الماموغرام والإيكو لبيان الحالة المرضية، لافتة إلى العناية الطبية المجانية والمعالجة إن شخصت إصابتها بهذا المرض.