أكد رئيس المجلس العسكري الجديد في بوركينا فاسو إبراهيم تراوري، أمس الأحد، أنه تمت السيطرة على الأوضاع في البلاد، داعياً المواطنين إلى التخلي عن أعمال العنف وخاصة تلك التي استهدفت السفارة الفرنسية.
ونقلت وكالة «أ ف ب» قوله في كلمة له على التلفزيون المحلي: إن «الوضع تحت السيطرة وإن الأمور تعود تدريجياً إلى النظام».
ودعا المواطنين إلى ممارسة أعمالهم والتخلي عن أعمال العنف والتخريب التي يمكن أن تضر الجهود المبذولة منذ ليلة 30 أيلول، ولاسيما تلك التي ارتكبت ضد السفارة الفرنسية.
واجتمع أنصار زعيم الانقلاب في بوركينا فاسو في وقت سابق خارج مبنى السفارة الفرنسية بعد يوم من اتهامه للقائد العسكري المقال بول هنري سانداوغو داميبا، بالاختباء في قاعدة فرنسية للتخطيط لهجوم مضاد.
وذكرت الوكالة أن المتظاهرين أضرموا النار في حواجز بالخارج ورشقوا المبنى بالحجارة، فردت القوات الفرنسية بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من داخل السفارة.
ونفت فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة في بوركينا فاسو، أول من أمس، أي تورط لها في الانقلاب أو أن تكون سلطات بوركينا فاسو في ضيافة أو تحت حماية الجيش الفرنسي.
وبدأت موجة العنف الأخيرة يوم الجمعة الماضي، عندما أعلنت مجموعة من الجنود في بوركينا فاسو الاستيلاء على السلطة وإقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم، دامبيا، وحل الحكومة وإلغاء الدستور.
وبرر العسكريون خطوتهم بالتدهور المستمر للوضع الأمني في البلاد، وقالوا في بيان: «لقد قررنا تحمل مسؤولياتنا، مدفوعين بهدف أسمى واحد، استعادة أمن أراضينا وسلامتها».
ومنذ عام 2015، تسببت الهجمات المتكررة التي تشنها حركات مسلحة تابعة لإرهابيي «القاعدة» و«داعش» في مقتل الآلاف ونزوح نحو مليوني شخص, وكان دامبيا قد استولى على الحكم قبل أقل من 10 أشهر، في 24 كانون الثاني الماضي 2022، عندما أطاح بروش مارك كريستيان كابوري.
وتعهد داميبا عند توليه السلطة بجعل الأمن أولويته في البلد الذي تقوضه الهجمات الإرهابية الدامية منذ سنوات، لكن النشاط الإرهابي تضاعف في الأشهر الأخيرة وخاصة في الشمال.