طهران توقعت الإفراج عن أرصدتها المجمّدة في كوريا الجنوبية … رئيسي: هدف العدو تصمیم مؤامرة جدیدة لمنع تقدم البلاد
| وكالات
أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، أن أعداء إيران يسعون في سياق مؤامرة جديدة، لعزلها ومنعها من المضي باتجاه التقدم والازدهار، لكنهم فشلوا في تحقيق هذا المخطط، على حين توقعت طهران الإفراج عن أرصدتها المجمّدة في كوريا الجنوبية، في أعقاب سماحها لأميركي ونجله بمغادرة البلاد.
ونقلت وكالة «إرنا» عن رئيسي تشديده خلال اجتماع المجلس الأعلى لترويج وتطوير ثقافة التضحية والشهادة، أمس الأحد؛ على أهمية التركيز على ثقافة التضحية والشهادة والفكر التعبوي لصون المجتمع.
وتحدث رئيسي عن معايير الغرب المزدوجة، قائلاً: رغم أن قضية وفاة السيدة أميني في إيران تتم متابعتها بشكل كامل ودقيق، وقد أكد جميع المسؤولين على ذلك، لكن العدو يحاول عبر التحركات الإعلامية صرف الرأي العام عن مقتل مجموعة من الفتيات الأفغانيات في إحدى المدارس على أيدي جماعات إرهابية مدعومة من أميركا، ولا يوجد أي رد فعل من هؤلاء المتشدقين! في مثل هذه الحالة، هل يمكن قبول مزاعم متابعة حقوق الإنسان وحقوق المرأة من الغربيين»؟
وأوضح أن الغرب عمد إلى تدبير مخطط جديد لفرض العزلة على إيران، لكنهم فشلوا في تنفيذ هذا المخطط.
وفي السياق أكد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي اللواء حسين سلامي أن الأعداء يسعون إلى خداع الشباب الإيراني لجرهم إلى الشارع.
وقال اللواء سلامي في كلمة ألقاها أمس في مركز وثائق وبحوث الدفاع في مرحلة الدفاع المقدس: «إن العدو يحاول إضعاف إرادة الشعب الإيراني عبر الحرب الثقافية التي ما زالت مستمرة ويسعى إلى جر شبابنا إلى الشارع وهذه آخر سياسة له وخطة تركيبية لكل محاولاته السابقة».
وخاطب أميركا وبريطانيا والسعودية الذين يدعمون مثيري الشغب ويستهدفون الثورة بالقول: إنكم ستهزمون.
وأشار اللواء سلامي إلى أن العدو كان يريد أن يرسخ الإسلاموفوبيا لدى الشباب، قائلاً: «إيران العظيمة لن تسمح بدخول أي عنصر من الأعداء إلى أراضيها وشبابنا سيعودون وينضمون إلى صفوف الشعب ضد الأعداء وسيسيرون بعقيدة وإرادة قوية».
وأوضح أن الأميركيين يعتبرون نفوذ إيران الإقليمي سداً كبيراً أمام سيطرتهم السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية في العالم الإسلامي.
في غضون ذلك نقلت «ارنا» عن مصدر مطلع إحباط محاولة السيطرة على محطة قطار خنجك في مدينة زاهدان بمحافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق إيران من مجموعة إرهابية.
وقال المصدر: «إن هؤلاء الأشرار المسلحين الذين هاجموا محطة قطار خنجك في زاهدان اشتبكوا مع قوى الأمن الداخلي لمدة نصف ساعة، لحسن الحظ أن هذا الهجوم فشل وفرّ عناصر المجموعة من مكان الحادث».
من جهة ثانية أعلنت مصادر مطلعة عن قرب الإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية في إطار صفقة الإفراج عن سجناء بين إيران وأميركا.
يأتي ذلك في وقت بقيت مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي من دون نتيجة حتى الآن بسبب عدم قيام الأميركيين بحسم قرارهم السياسي، لكن يبدو أن الجانب الأميركي يريد متابعة موضوع الإفراج عن عدد من رعاياه المحتجزين في إيران بالتزامن مع تحرير أرصدة إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية.
وأشارت مصادر مطلعة أن الأسابيع الماضية شهدت مفاوضات مكثفة بوساطة إحدى دول المنطقة للإفراج المتزامن عن سجناء بين إيران وأميركا ومليارات الدولارات من الأرصدة الإيرانية المجمدة في إطار صفقة تحرير السجناء.
وأوضحت إن إيران لم تقبل حتى الآن بنقل الأرصدة إلى حسابات معلنة لاعتبارات تتعلق بعمل المصارف وقد أعلنت عن حسابات جديدة بهذا الصدد.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن طهران سمحت أول من أمس، للأميركي باقر نمازي المحتجز في إيران منذ أكثر من 6 سنوات بمغادرة البلاد لطلب العلاج في الخارج، وأضاف إن سيامك نمازي نجل نمازي أفرج عنه أيضاً.
وسيامك نمازي رجل أعمال متهم بالتعاون مع حكومة معادية، أما باقر نمازي، فهو إيراني يحمل الجنسية الأميركية ومسؤول سابق في منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، احتجز في أيلول 2016 عندما سافر إلى طهران.
وأطلق سراح باقر نمازي في أوائل 2020، لكن منع من الحصول على جواز سفره لمغادرة البلاد، بينما لا تعترف إيران بالجنسية المزدوجة.