جدد الأمين العام لحزب «الوطن» التركي المعارض أوزغور بورصلي عزم مسؤولين في الحزب زيارة العاصمة السورية دمشق في المستقبل القريب جداً، وذلك بعد أسبوع من الحديث عن تأجيلها.
ونقل موقع «أثر برس» عن بورصلي قوله لصحيفة «الإندبندنت» بنسختها التركية: إن الحزب على اتصال بوزارة الخارجية السورية، وقد اجتمعوا للمرة الثانية قبل نحو أسبوع.
وأشار بورصلي إلى أنه من الصعب تحديد موعد الزيارة لأن كلا الجانبين لديهما برامج مختلفة، لافتاً إلى أن هذه الزيارة ستتم بالتأكيد في المستقبل القريب جداً.
وأوضح أن الوفد الذي سيذهب إلى دمشق سيضم رئيس حزب «الوطن» دوغو بيرنجيك، ورجل الأعمال والعضو السابق بحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا هيثم سنجق، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص، بينهم وزراء ومسؤولون سابقون.
وأعلن بورصلي، في منتصف آب الماضي، أن رئيس حزب «الوطن» سيترأس وفداً رفيعاً يضم أسماءً وشخصيات مهمة من الحزب من أجل التوجه به إلى دمشق للقاء الرئيس بشار الأسد.
ومنذ أيام قليلة نقلت وسائل إعلامية تركية عن رئيس حزب «الوطن» قوله: إن «زيارته التي كانت مقررة إلى دمشق، أُجلت لبعض الوقت بناءً على طلب من الدولة السورية».
وهاجم برينجك في تصريحاته حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا، متهماً إياه بالوقوف خلف إلغاء الزيارة.
ويعتبر رئيس حزب «الوطن» من الشخصيات التي تؤيد السياسات الصينية والروسية عموماً، وزار دمشق في آذار 2015 على رأس وفد، التقى فيها الرئيس الأسد وعدد من المسؤولي في الحكومة السورية.
وسبق أن أكدت مصادر خاصة، في الثالث والعشرين من آب الماضي، حسب «أثر برس»، أن «القنصلية السورية في إسطنبول لم تتلق أي طلب من دوغو أو أي وفد تركي للحصول على تأشيرة دخول إلى الأراضي السورية»، مرجحة وجود مباحثات لتحديد الشخصيات التي سوف تكون ضمن الوفد التركي غير الرسمي الذي سيزور سورية.
وفي منتصف آب الماضي، وتعليقاً على الإعلان أن رئيس حزب «الوطن» سيترأس وفداً رفيعاً يضم أسماءً وشخصيات مهمة من الحزب سيتوجه إلى دمشق للقاء الرئيس الأسد، علّق الناشط في مجال المصالحة الوطنية عمر رحمون، على هذه الزيارة بالإشارة إلى أن حزب «الوطن» التركي تربطه علاقات جيدة مع الحكومة التركية، وأنه سبق أن زار دمشق عام 2015 أي بعد شن الحرب على سورية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن «هذا الحزب التركي على علاقة وطيدة أيضاً مع روسيا، إذ كان الواسطة التي حلّت الخلاف بين تركيا وروسيا عندما أسقطت أنقرة طائرة روسية في أواخر 2015».
وخلُص رحمون في حديثه إلى أن هذه الزيارة غير مفاجئة ومتوقعة ومن الطبيعي أن تكون بالتنسيق مع الحكومة التركية باعتبارها أعلنت فتح صفحة التقارب من سورية.