في الوقت الذي فقد فيه شاب حياته نتيجة التعذيب في سجونها بمدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة، واصلت مرتزقة الاحتلال التركي الإرهابيون اعتقال المدنيين في منطقة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي الغربي بتهم انتمائهم للميليشيات الكردية وذلك من أجل تحصيل فدى مالية مقابل إطلاق سراحهم.
ونقلت وكالة «هاوار» الكردية عن مصدر أن شاباً يدعى عزيز محمود المصطفى، فقد حياته في سجون ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي في مدينة تل أبيض المحتلة بريف الرقة الشمالي.
وأشار المصدر إلى أن عائلة الشاب عزيز علمت بخبر وفاته نتيجة التعذيب الوحشي على يد مسلحي «الشرطة العسكرية».
وحسب الوكالــة، فإن الشاب «عزيز»، اختطف قبــل شـهرين برفقــة 4 شـباب آخريــن من حارة الليل في مدينة تل أبيض المحتلة من قبل مسلحي «الشرطة العسكرية».
ويفقد بين الحين والآخر الكثير من المواطنين حياتهم في سجون مرتزقة الاحتلال التركي نتيجة التعذيب الوحشي الذي يمارس عليهم، وينطبق هذا الحال أيضاً على ميليشيات «قسد» التي تمارس التعذيب أيضاً في سجونها المنتشرة شمال شرق البلاد بحق المواطنين الذين تعتقلهم بتهم تتعلق بالعمالة للخارج (النظام التركي ومرتزقته وتنظيم داعش الإرهابي).
في الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن دورية تابعة لما تسمى «الشــرطة المدنية» الموالية للاحتلال التركي، نفذت حملة اعتقــالات بحــق أهــالي ناحية جنديرس بريف عفرين شـــمال غرب حلب، واعتقلت 4 مواطنين ثلاثة منهــم من أبنــاء جنديرس وآخر من مدينــة الحســكة، بتهمــة التعامل مع ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية السابقة التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، وذلك بغية تحصيل فدى ماليــة منهم، على حين لم تعرف أسباب اعتقال المواطن من أبناء الحسكة.
والخميس الماضي، تحدثت المصادر عن إقدام مسلحي دورية تابعة لما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي، على اعتقال مواطنين اثنين من أهالي قرية دير صوان التابعة لناحية شران بريف عفرين، شمال غرب حلب، بتهمة التعامل مع «الإدارة الذاتية» الكردية السابقة، بغية تحصيل فدية مالية منهما، في حين أفرج ما يسمى «الأمن السياسي»، عن مواطن من أهالي مدينة عفرين بعد إجباره على دفع فدية مالية مقدارها 1500 ليرة تركية، حيث كان قد اعتقل بتهمة التعامل مع «الإدارة الذاتية».