سورية

الجعفري أكد ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على جميع المستويات … المقداد: نثمن موقف الهند الرافض للإجراءات القسرية المفروضة على سورية

| سيلفا رزوق

أعرب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أمس عن امتنان الشعب السوري لمواقف الهند الصديقة حكومةً وشعباً، الداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب، مثمناً موقف الهند الرافض للإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري بشكل لا إنساني.

وخلال لقائه معاون وزير الخارجية الهندي أوصاف سيد والوفد المرافق، بحث الجانبان وفق بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات.

وأشار المقداد إلى أهمية هذه الزيارة التي تأتي في إطار إطلاق المعسكر الثاني الخاص بتركيب الأطراف الصناعية، وما يعكسه هذا المعسكر من عمق إنساني للعلاقات بين الشعبين الصديقين، وللدور الداعم الذي تقوم به الهند لسورية في هذا القطاع وغيره، معرباً عن امتنان الشعب السوري لمواقف الهند الصديقة حكومةً وشعباً، الداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب.

وتحدث المقداد عن الصعوبات التي تواجه سورية في المجالات الاقتصادية، نتيجة الإرهاب والإجراءات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري بشكل لا إنساني، مثمناً موقف الهند الرافض لهذه الإجراءات غير القانونية.

وأشار إلى التحديات التي يفرضها وجود الاحتلال الأميركي وسرقته منابع الثروات السورية في منطقة الجزيرة والدعم الذي يقدمه هذا الاحتلال للمجموعات الإرهابية، وما يتركه ذلك من آثار سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقة.

بدوره استعرض معاون وزير الخارجية الهندي مختلف جوانب التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الاقتصادية والتقنية والتعليمية والتجارية والسياسية، مشيراً إلى ضرورة زيادة تطوير العلاقات بما يحقق تطلعات الشعبين الصديقين.

وجدد سيد، موقف بلاده الداعم لسورية منوهاً بدورها المهم والمعهود على مستوى المنطقة.

بدوره وخلال لقائه معاون وزير الخارجية الهندي، أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، حسب بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، عمق العلاقات الثنائية بين سورية والهند، وضرورة تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.

وأشار الجعفري إلى ضرورة تعزيز التعاون المشترك بين البلدين على جميع المستويات، معرباً عن تقديره لمواقف الهند الداعمة لسورية في حربها ضد الإرهاب، وعن امتنانه للمساعدات التي أرسلتها الهند في الفترة الماضية لمواجهة تداعيات الحرب الإرهابية وأزمة فيروس «كوفيد 19».

وتحدث الجعفري عن الروابط الحضارية القديمة التي تتمتع بها العلاقات السورية الهندية، وعن العلاقات السياسية المميزة على الصعيد الثنائي بين البلدين، ووقوفهما إلى جانب بعضهما بعضاً في العديد من القضايا السياسية والمبدئية، إضافة إلى تعاونهما وتنسيقهما في المحافل الدولية، لتعزيز قضاياهما، والحفاظ على حقوق ومصالح البلدان النامية.

من جهته، شدد سيد على تضامن وتعاضد بلاده مع الشعب السوري في مواجهته للتحديات الراهنة التي خلفتها الحرب الإرهابية على سورية، والتداعيات السلبية التي سببتها أزمة «كوفيد 19».

واستعرض سيد عدداً من القضايا المتوقع تنفيذها مستقبلاً بين سورية والهند، ولاسيما في المجالات التقنية والصحية والثقافية والعلمية والفنية، مشيراً إلى «قيام الحكومة الهندية بتقديم منح لتمويل وتنفيذ مشاريع ذات طابع إنساني، تشمل توريد أطراف اصطناعية، وتجهيزات لذوي الإعاقة، حيث سيتم اليوم (أمس الأحد) افتتاح المعسكر الثاني لتركيب الأطراف الاصطناعية من قبل جمعية مهاوير الهندية لتأهيل المعوقين بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية».

حضر اللقاء مدير إدارة الشؤون العربية سفير سورية السابق في الهند رياض عباس، ومدير إدارة المراسم السفير عنفوان النائب، ومدير إدارة الشؤون الآفروآسيوية رامز الراعي، ومديرة الإعلام وريف الحلبي، ونزار كبيبو من مكتب النائب، والقائم بالأعمال في السفارة الهندية في دمشق ساتندر كومار ياداف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن