رياضة

ودية تونس والبرازيل

| فاروق بوظو

في إطار استعدادات منتخبي تونس والبرازيل لنهائيات كأس العالم 2022، فقد جرت مباراة ودية بينهما على ملعب حديقة الأمراء في باريس مساء الثلاثاء الماضي والتي انتهت بفوز المنتخب البرازيلي بخمسة أهداف مقابل هدف وحيد..

وقد حضر المنتخب التونسي مبكراً بكثافة وسط الميدان معتمداً على بعض المرتدات لكن من دون فاعلية.. فيما استحوذ البرازيليون على الكرة في محاولة اللجوء لممارسة الضغط لينحصر اللعب في منتصف ملعب المنتخب التونسي، ما وفر للحكم الفرنسي (رودي بوكيير) التمركز القريب الذي ساعده في بسط سيطرته على المخالفات المرتكبة، فكانت المخالفة الأولى على تونس في الدقيقة 16 وعلى البرازيل في الدقيقة 17.. ومع لجوء المنتخب التونسي لتكثيف حضوره الدفاعي، فقد اعتمد البرازيليون على التمريرات المرفوعة في ظهر المدافعين مستغلين عدم وجود عمق دفاعي للمنتخب التونسي، ما أدى إلى هدف صحيح للبرازيل عند الدقيقة الحادية عشرة.. لكن المنتخب التونسي استطاع أن يدرك التعادل عند الدقيقة الثامنة عشرة من ركلة حرة نفذت مرفوعة برأسية.. تلاه هدف برازيلي ثان بعد أقل من دقيقة لتزداد الأجواء بعده إثارة وتوتراً حيث أظهر الحكم كفاءة في إدارة المباراة متخذاً خمسة إنذارات صحيحة أربعة منها في الشوط الأول بسبب اللعب المتهور أو الاعتراض على قرار الحكم الذي أتبعها باحتساب ركلة جزاء صحيحة في الدقيقة 27 على المدافع التونسي مقرونة بالإنذار لشد المنافس من الخلف..

واستمرت الضغوط على الحكم الذي واجهها بالهدوء والحزم.. فكانت البطاقة الحمراء المباشرة والمستحقة عند الدقيقة 42 نتيجة استخدام المدافع التونسي للقوة المفرطة التي تعتبر لعباً عنيفاً.. وقد يرهن الحكم في أكثر من مرة على قدرته وحسن إدارته وتحديداً عند الدقيقة 25 عندما حذر مستخدمي الإضاءة بالليزر بالكف عن تصرفاتهم غير الرياضية تجاه اللاعبين..

ويمكننا القول إن الأداء التحكيمي للحكم كان عادلاً من دون أي تدخل لتقنية الفار.. كما يمكننا الإشارة إلى أن المنتخب التونسي قد واجه اختباراً قاسياً، لكنه كان مفيداً، فهل يكون الدرس مفيداً للمونديال القادم..

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن