أعلنت طوكيو، أمس الإثنين، عزمها إبرام معاهدة سلام مع روسيا، على حين أكدت موسكو ، أن ذلك غير ممكن في ظل الظروف الحالية.
فقد أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في كلمة رئيسية في افتتاح الدورة الاستثنائية 210 للبرلمان، أن الحكومة اليابانية ستواصل اتباع مسار يهدف إلى إبرام معاهدة سلام مع روسيا، على الرغم من تدهور العلاقات الثنائية.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن كيشيدا قوله: «بسبب الوضع في أوكرانيا، فإن العلاقات الروسية اليابانية في وضع صعب، لكننا نلتزم بشدة باتجاه حل مشكلة الأراضي وإبرام معاهدة سلام».
ولم توقع روسيا واليابان معاهدة سلام بعد الحرب العالمية الثانية، حيث تظل العقبة الرئيسية هي قضية جزر كوريل الجنوبية أي كوناشير وشيكوتان وإيتوروب وسلسلة جبال هابوماي، والتي تدعي طوكيو أنها لها، في إشارة إلى الرسالة الثنائية حول التجارة والحدود لعام 1855.
وفي السياق أوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، أن التفاوض على معاهدة سلام مع اليابان في ظل الظروف الحالية غير ممكن، وقال بيسكوف للصحفيين، أمس: «بالتأكيد في ظل هذه الظروف لا يمكن التفاوض على معاهدة سلام».
وأشار إلى أن اليابان، احتلت بثبات مكاناً بجوار مجموعة من الدول المعادية وتحولت هي نفسها إلى دولة غير صديقة لروسيا، وشدد على أنه من المستحيل إجراء أي مفاوضات في ظل هذه الظروف.