القضاء على أكثر من 700 جندي أوكراني.. وطهران نفت تسليم طائرات مسيرة لموسكو … الدوما يقونن انضمام المناطق المحررة.. ولافروف: استمرار منطقي لإعادة توحيد روسيا
| وكالات
اعتمد مجلس الدوما القانون الدستوري المتعلق بقبول جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه في قوام روسيا الاتحادية في اجتماع استثنائي، أمس الإثنين، على حين أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن انضمام المناطق الأربع إلى روسيا بمنزلة استمرار منطقي لإعادة توحيد الأراضي الروسية التي بدأت مع عودة شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول في 2014.
وفي أرض المعركة، تمكن الجيش الروسي من إحباط عملية اختراق للجيش الأوكراني في منطقة خيرسون، كما وقعت القوات الأوكرانية التي دخلت أراضي جمهورية لوغانسك في طوق ناري، إضافة إلى مقتل أكثر من 700 جندي أوكراني خلال يوم الأحد.
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن البرلمان الروسي «الدوما» اعتمد، أمس، بالإجماع في القراءة الأولى وبشكل عام قوانين دستورية بشأن انضمام جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين، ومقاطعتي زابوروجيه وخيرسون إلى روسيا، وتكوين كيانات جديدة.
ووافقت لجنة مجلس الدوما لشؤون هيكل الدولة والتشريعات الحكومية، في وقت سابق على مشروعات قوانين دستورية بقبول انضمام دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه إلى روسيا.
وجاء ذلك عقب توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على معاهدات مع حكام جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، ومنطقتي خيرسون وزابوروجيه، بشأن قبولهم للانضمام إلى روسيا على أساس نتائج الاستفتاءات التي أجريت هناك.
وفي السياق وحسب قناة «روسيا اليوم» أكد لافروف، خلال خطابه أمام «الدوما»، قبيل قرار التصديق على المعاهدات الخاصة بانضمام الأقاليم الأربعة، أن انضمامها إلى روسيا بمنزلة استمرار منطقي لإعادة توحيد الأراضي الروسية التي بدأت مع عودة شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول في 2014.
بدوره أوضح عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون التشريعات الدستورية أن دخول كيانات جديدة إلى روسيا يتم على أساس معاهدات دولية ثنائية، وبعد تلقي مثل هذا الاقتراح من الكيان الراغب في الانضمام، يخطر رئيسا مجلسي الاتحاد والدوما، وعقب توقيع المعاهدة الدولية، يطلب رئيس الدولة من المحكمة الدستورية التحقق من الامتثال لشروط المعاهدة الدولية، ويتم تقديم مشروع قانون دستوري اتحادي بشأن قبول كيان جديد للاتحاد الروسي إلى البرلمان.
إلى ذلك قال السفير الروسي في بولندا سيرغي أندرييف، أن السلطات البولندية عرضت عليه خلال استدعائه من الخارجية، إدانة الاستفتاءات التي جرت بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيه، ونقلت «روسيا اليوم» عن أندرييف قوله لقناة «زفيزدا» التلفزيونية: «صحيح، ولأول مرة، طُلب مني أن أنأى بنفسي (انقلب)، وأدين الاستفتاءات التي جرت، بالمقابل ستقدم السلطات البولندية الدعم اللازم وما إلى ذلك. ورداً على ذلك، قلت إنني لا أرى أي سبب لمواصلة النقاش حول هذا الموضوع، ليس فيما يتعلق بالاقتراح بالنسبة لي شخصياً، ولكن بشكل عام حول هذه المؤامرة، لأن مواقفنا متعارضة تماماً ومن الواضح أننا لن نجد تفاهماً متبادلاً حول هذا الموضوع»، وتابع قائلاً: «لقد قالوا لي إنه في حال إذا قررت وقبلت بعرضهم أنا أو أي من موظفي السفارة الانسحاب (الانقلاب) وإدانة سياسة القيادة الروسية، فسنجد هنا كل أنواع الدعم. إن غطرستهم ووقاحتهم لا حدود لها».
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أكثر من 700 جندي أوكراني تم القضاء عليهم أول من أمس، وأن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في بيان أمس، إن خسائر القوات الأوكرانية الموجودة باتجاه مناطق كوبيانسك، ودفيورخنايا، وكوريلوفكا، في مقاطعة خاركوف، بلغت أكثر من 140 جندياً خلال أول من أمس، كما تم تدمير 19 آلية عسكرية بضربات صاروخية على مناطق تمركز القوى العاملة والجيش.
وكشفت الوزارة أن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية الموجودة باتجاه كوبيانسك خلال الأيام الثلاثة الماضية تجاوزت 500 عسكري ونحو 60 قطعة من المعدات العسكرية.
وفي السياق تمكن الجيش الروسي من إحباط عملية اختراق حاول القيام بها الجيش الأوكراني في منطقة خيرسون، وقال نائب رئيس الإدارة الإقليمية كيريل ستريموأوسوف، في قناته الرسمية على تطبيق «تلغرام» إن «كل شيء تحت السيطرة، وعلى الرغم من محاولة النازيين الأوكرانيين اختراق الدفاعات الروسية على طول نهر الدنيبر في اتجاه دودتشان، إلا أنهم تلقوا ضربات من القوات الجوية الفضائية الروسية في الوقت الراهن، أصبح الوضع تحت السيطرة تماما».
إلى ذلك نقلت «سبوتنيك» عن ممثل قوات جمهورية لوغانسك الشعبية، أندريه ماروتشكو، قوله إن القوات الأوكرانية التي دخلت أراضي الجمهورية وقعت في طوق ناري، وقال ماروتشكو: «لقد تمكنت «القوات الأوكرانية – المحرر» من التغلغل لمسافة قصيرة 1.5-2 كم، وقد تم ذلك حتى يعلن (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي المزيد من النجاحات، لكنه صمت بشأن حقيقة أنه أرسل مقاتليه إلى موت محتم، إنهم الآن يتعرضون لإطلاق نار من ثلاث جهات من قواتنا وقوات روسيا في وقت واحد، من الشمال والشرق والجنوب، يتم تدمير كل من يدخل أراضي جمهورية لوغانسك بشكل منهجي».
وأوضح أن نظام كييف يقتل بشكل منهجي جنوده، قائلاً: «لا توجد أي تكتيكات وإستراتيجيات على الإطلاق في أعمال القوات المسلحة لأوكرانيا».
من جهتها أشارت طهران إلى أنه «لا أساس لادعاءات المسؤولين الأوكرانيين بشأن تسليم إيران طائرات مسيرة لروسيا»، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي أمس حسب ما نقلت وكالة «إرنا» عنه إن «إيران ومنذ بداية الصراع في أوكرانيا وحتى الآن، أعلنت دائماً سياستها المبدئية والواضحة القائمة على الحياد النشط والمعارض للحرب وضرورة تسوية الخلافات بين الطرفين سياسيا وبعيدا عن العنف».