عربي ودولي

ارتفاع قائمة عمداء الأسرى إلى 297.. وإضراب شامل في رام اللـه والبيرة … شهيدان في «الجلزون».. و«فتح»: الصمت الدولي درع واقية للاحتلال

| وكالات

استشهد فلسطينيان وأصيب آخر فجر أمس الإثنين، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الجلزون شمال مدينة رام اللـه بالضفة الغربية، فيما أكدت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين أن قتل قوات الاحتلال الشابين الفلسطينيين جزء من الحرب العدوانية الإسرائيلية الشاملة لتصفية الوجود الفلسطيني، مستنكرة صمت المجتمع الدولي.
وذكرت وكالة «معاً» الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت ضاحية التربية والتعليم بمدينة رام الله، وأطلقت الرصاص على مركبة فلسطينية، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخر.
بدوره أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية «فتح» فيصل عرنكي أن الصمت الدولي أصبح بمنزلة الدرع الواقية لإسرائيل والضوء الأخضر للاستمرار في غطرستها واستهدافها للفلسطينيين ومنازلهم ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية، مطالباً بتحرك دولي فوري لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها.
إلى ذلك عم إضراب شامل مدينتي رام اللـه والبيرة بالضفة الغربية احتجاجاً على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين، التي كان أحدثها استشهاد الشابين في مخيم الجلزون، وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الإضراب الذي دعت له حركة فتح شمل جميع مناحي الحياة.
وأكدت الحركة في بيان أن الإضراب وفاء لدماء الشهداء، داعية الفلسطينيين إلى الخروج بتظاهرات حاشدة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة رداً على استهانة قوات الاحتلال بالدم الفلسطيني والاستمرار بمجازرها ضده.
من جانبها طالبت اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في فلسطين بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع الجرائم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيها.
وحسب ما نقلت عنها وكالة «وفا» أشارت اللجنة في بيان أمس إلى أن قتل قوات الاحتلال أمس شابين فلسطينيين في مخيم الجلزون بمدينة رام اللـه جزء من الحرب العدوانية الإسرائيلية الشاملة لتصفية الوجود الفلسطيني، مستنكرة صمت المجتمع الدولي وتخاذل المؤسسات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي عن تحمل مسؤولياتها بإلزام سلطات الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وصولاً إلى إنهاء الاحتلال.
في غضون ذلك أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى، أن قائمة عمداء الأسرى ارتفعت مجدداً لتصل إلى 297 أسيراً، مع دخول أسرى جدد خلال الأسابيع الماضية عامهم الـ21 على التوالي في الأسر، كان آخرهم الأسير نهاد صبحي نبتيتي من طولكرم، وهو معتقل منذ تاريخ شهر تشرين الأول 2002، المحكوم بالمؤبد.
وأوضح المركز أن عمداء الأسرى هم من أمضوا ما يزيد على 20 عاماً بشكل متواصل خلف القضبان، من بينهم 17 أسيراً مضى على اعتقالهم ما يزيد على الـ30 عاماً أقدمهم الأسيران كريم يونس وماهر يونس، وهما معتقلان منذ عام 1983، وقد تبقى لهما عدة أشهر لانتهاء محكوميتهما قبل إطلاق سراحهم.
وأوضح المركز أن 39 أسيراً تجاوزت فترة اعتقالهم ما يزيد على ربع قرن، في حين 71 أسيراً أمضوا ما بين 21 و25 عاماً، إضافة إلى الأسير نائل البرغوثي، من رام الله، الذي بقي أكثر من 42 عاماً في الأسر على فترتي اعتقال، حيث تحرر في صفقة وفاء الأحرار بعد 34 عاماً متتالية، وأعيد اعتقاله في عام 2014، ولا يزال أسيراً حتى الآن.
وكشف مدير فلسطين لدراسات الأسرى، رياض الأشقر، أن من بين عمداء الأسرى، 25 أسيراً من القدامى، وهم معتقلون منذ ما قبل «اتفاق أوسلو» الذي وقعته السلطة مع الاحتلال عام 1994، وهم من تبقى من الأسرى الذين اعتقلوا خلال سنوات الانتفاضة الأولى 1987 وما قبلها، وكان من المفترض إطلاق سراحهم جميعاً، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، أواخر عام 2013 إلا أن الاحتلال رفض الإفراج عنهم.
كما طالب الأشقر كل المؤسسات الرسمية ومراكز حقوق الإنسان بالسعي الجاد والعاجل والعمل من أجل الإفراج عن الأسرى القدامى وكبار السن والمرضى، كما طالب فصائل المقاومة بأن «تصرّ على الإفراج عن هذه القائمة في أي صفقة تبادل مقبلة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن