عربي ودولي

ميقاتي أكد أن موقف الرؤساء الثلاثة بشأن ترسيم الحدود موحد … عون: لن تكون هناك أي شراكة مع إسرائيل

| وكالات

أكد الرئيس اللبناني ميشال عون لمديرة إفريقيا والشرق الأوسط في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية آن غيغان أمس الإثنين، حول موضوع المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية أنه لن تكون هناك أي شراكة مع الجانب الإسرائيلي، على حين أوضح رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بعد اجتماع بعبدا أن موقف الرؤساء الثلاثة موحد.
وحسب موقع «النشرة» أبلغ عون خلال استقباله غيغان قبل ظهر أمس في قصر بعبدا أنه يأمل أن تتم الانتخابات الرئاسية ضمن المهلة الدستورية المحددة بحيث يتسنى له تسليم الرئيس الجديد في بداية ولايته في الأول من تشرين الثاني المقبل.
واعتبر عون أن انتخاب الرئيس الجديد من مسؤولية النواب الذين عليهم أن يحددوا خياراتهم على هذا الصعيد، مؤكداً حرصه على إنجاز الإصلاحات التي وعد لبنان صندوق النقد الدولي بتحقيقها ولاسيما إعادة النظر في هيكلة المصارف اللبنانية و«الكابيتال كونترول» وتعديل قانون السرية المصرفية وذلك بعدما أقر مجلس النواب قانون الموازنة للعام 2022.
وأشار إلى أن الاتصالات جارية حالياً لتشكيل حكومة جديدة بعد تذليل العقبات التي حالت حتى الآن دون ولادتها.
وبالنسبة إلى موضوع المفاوضات غير المباشرة لترسيم الحدود البحرية الجنوبية أوضح عون أن لبنان سيحدد موقفه من مضمون العرض الخطي الذي قدمه الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين والذي تضمن نصوصاً قيد الدرس، بالتشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وفي ضوء ملاحظات اللجنة الفنية المشكلة لهذه الغاية، لافتاً إلى أنه حرص طوال الأشهر الماضية على ضمان حقوق لبنان في مياهه وتوفير الظروف الملائمة لبدء عمليات التنقيب في الحقول النفطية والغازية المحددة في المنطقة الاقتصادية الخالصة التي يفترض أن تبدأ بها شركة «توتال» الفرنسية، مؤكداً أنه لن تكون هناك أي شراكة مع الجانب الإسرائيلي.
وأعرب عون عن أمله بأن يشكل بدء التنقيب عن النفط في الحقول المائية الجنوبية بداية إيجابية تساعد الاقتصاد اللبناني على النهوض من جديد بعد التراجع الذي حصل خلال الأعوام الماضية.
بدورها أكدت غيغان لعون حرص فرنسا على الاستمرار في مساعدة لبنان في مختلف المجالات وأن الاهتمام بالشؤون اللبنانية هي من أولويات الحكومة الفرنسية، مشددة على أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري منعاً لأي فراغ على المستوى الرئاسي، وعلى إنجاز الإصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي.
واعتبرت أن التوصل إلى اتفاق في مسألة الترسيم البحري الجنوبي رسالة ثقة إلى المجتمع الدولي في لبنان ستكون مفاعيلها الإيجابية على اقتصاده الوطني.
على خط موازٍ أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في تصريح له أمس بعد اجتماع بعبدا أن موقف الرؤساء الثلاثة موحد، مشيراً إلى أنهم سيقدمون رداً على الطرح الأميركي حول ترسيم الحدود.
وحسب موقع «النشرة» أوضح ميقاتي: كانت لدينا بعض الملاحظات بشأن الاتفاق واللجنة التقنية أخذت بها، مؤكداً: سيكون لدينا رد سيُرسل إلى الوسيط الأميركي أموس هوكشتاين.
وشدد ميقاتي بالقول: الأعمدة الأساسية التي نريدها في الاتفاق موجودة، مشيراً إلى أن الأمور تسير على الطريق الصحيح في ملف ترسيم الحدود وموقف لبنان موحد.
ورد بري على سؤال «قمحة أو شعيرة» لدى وصوله إلى بعبدا، قائلاً: قمحة إن شاء الله.
وبحث كلّ من عون وبري وميقاتي أمس خلال اجتماع ثلاثي، في بعبدا، ملف ترسيم الحدود البحرية، وانضم الفريق التقني والاستشاري إلى الاجتماع.
وفي السياق قال نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب: أعتقد أن الجميع كان يترقب الاجتماع الثلاثي ولا شك أننا حين نخرج من الاجتماع نفتخر أن الموقف كان موحدا وهذا كان عامل قوة للبنان وأوصلنا إلى ما وصلنا إليه، في مسألة ترسيم الحدود البحرية الجنوبية.
وحسب «النشرة» لفت بوصعب، في تصريح من بعبدا، إلى أن الفريق التقني وحّد كل المواقف، قائلاً: قمنا بتوحيد كل الملاحظات لنرفع التقرير للوسيط الأميركي في عملية الترسيم، ونحن نأمل أنه خلال الغد سيكون الرد اللبناني عند هوكشتاين، وعلى ضوء ذلك سيعرضه على الفريق الآخر، والعمل متواصل بيننا وبين هوكشتاين ونتأمل أن يصل لنا الجواب عند آخر الأسبوع، وعندها يتبين إن كان سلبياً أو ايجابياً.
وأوضح أن المسألة هي مسألة أيام، مؤكداً: جوابنا ليس نهائياً بل هو رد على طرح هوكشتاين، والشياطين في التفاصيل، وفي هذا الطرح أصبحت صغيرة وليست كبيرة، مؤكداً أن لبنان حصل على كامل حقوقه في حقل قانا، مشيراً إلى أن التقرير سيرسل إلى هوكشتاين وفيه طلب التعديلات والموقف النهائي سيكون بعد جوابه عن الملاحظات.
ورداً على تعليقات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو: إذا مر اتفاق الترسيم غير القانوني فلن نكون مجبرين به، شدد بو صعب على أن كل المسؤولين الإسرائيليين ومنهم نتنياهو يعرفون مكمن القوة في لبنان، منوهاً بالقول: إننا لا نعترف بالعدو الإسرائيلي ولن ندخل بمعاهدات معه أو اتفاقات، ولكن هناك آليات أخرى، كما أوضح أن مكمن القوة في لبنان معروفة بفضل معادلة الشعب الجيش والمقاومة، ووحدة الموقف الذي عبر عنه لبنان.
من جانبه أوضح وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض خلال كلمته أمام أعمال مؤتمر «تجمع منظمي الطاقة لدول حوض البحر المتوسط»، المنعقد في مدينة ديبروفنيك في كرواتيا، أسلوب العمل الذي يقوم به لبنان للتنقيب عن الغاز في البحر، مبدياً استعداد لبنان للإسراع في استخراج الغاز والعمل مستقبلاً مع كل الدول الصديقة للمساهمة في تأمين ونقل الغاز إلى الدول الأوروبية، من خلال شراكات إقليمية بناءة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن