طهران أكدت أن الفرصة متاحة للتوافق واستئناف تنفيذ الاتفاق النووي … الخامنئي: أعمال الشغب وزعزعة الأمن مخطط أميركي صهيوني
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي، أمس الإثنين، أن الاضطرابات وانعدام الأمن التي شهدتهما إيران مؤخراً من تصميم أميركا والكيان الصهيوني، على حين شددت طهران أنه لا تزال هناك إمكانية وفرصة للوصول إلى نتائج ايجابية لإحياء الاتفاق النووي، وتنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، كاشفة أنه تم تبادل رسائل مع الولايات المتحدة الأميركية عبر وسطاء على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومشددة على تصميمها للوصول إلى اتفاق جيد ومستقر وقوي.
ونقلت وكالة «مهر» الإيرانية، عن الخامنئي قوله في حفل التخرج المشترك لطلبة جامعات ضباط القوات المسلحة، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة التي شهدتها إيران: «أقول بصراحة إن هذه الحوادث من تصميم أميركا والكيان الصهيوني ومن أتباعهما، مشكلتهم الرئيسية مع إيران القوية والمستقلة والمتقدمة، ظهر الشعب الإيراني في هذه الأحداث أقوى من أي وقت وسيدخل بشجاعة إلى الميدان حيثما كان ذلك ضرورياً في المستقبل».
وأكد الخامنئي أنه لولا قضية مهسا أميني لكانوا قد خلقوا ذريعة أخرى لخلق حالة من انعدام الأمن والشغب في البلاد في هذه الفترة.
وأشار إلى أن هناك الكثير من أعمال الشغب في العالم وفي أوروبا وخاصة في فرنسا وباريس بين حين وآخر، ولكن هل حدث أن رئيس الولايات المتحدة ومجلس النواب يصدرون بياناً لدعم المشاغبين ويقولون نحن معكم، ويوفرون بعض أجهزة أو برامج الإنترنت لمثيري الشغب حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة؟ لكن مثل هذا الدعم حدث مرات عديدة في إيران.
وأكد الخامنئي أنه في المستقبل، وحيثما يرد الأعداء إحداث اضطراب، فإن الشعب الإيراني الشجاع والمخلص سيتصدى لهم قبل أي جهة أخرى.
وقال إن الأميركيين يظهرون حزنهم لوفاة فتاة إيرانية على حين أنهم سعداء لاستغلال وفاتها في إثارة أعمال الشغب، مضيفاً إن إعلان واشنطن أسفها عن مقتل هذه الفتاة هو أمر غير حقيقي ولا مبرر له بل تستغلها لإثارة أزمة في البلاد، وقال: «ليس هناك منطق وراء ذلك وهو عمل لا شك بأنه من فعل وكالات التجسس والمنظرين الأجانب المعادين لإيران».
من جهة ثانية قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي أمس، حول مصير المفاوضات، إنه: «لا تزال هناك إمكانية وفرصة للاتفاق واستئناف تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة، وهذا ممكن إذا أظهر الجانب الآخر بوضوح الإرادة السياسية للحكومة الأميركية، ويجب صياغة هذه الاتفاقية في وقت قصير، ولا يزال هناك وقت لإحياء الاتفاق النووي».
وبشأن الوضع الأخير لمفاوضات رفع العقوبات، أوضح كنعاني أن تبادل الرسائل يجري من خلال المنسق الأوروبي وبعض وزراء خارجية دول الجوار.
وذكر كنعاني أن الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة كان فرصة جيدة لإجراء مفاوضات جانبية وتم تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة من خلال وسطاء وكبار المسؤولين في بعض الدول، قائلاً: «نواصل تأكيد أننا مصممون على الوصول إلى اتفاق جيد ومستقر وقوي».
وأكد أن إيران قدمت إجابة واضحة عن النص الموجز الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، وفي ذلك الرد، شددت إيران على ضرورة حل الغموض في الاتفاقية حتى في حالة التوصل إلى اتفاق، مضيفاً «سنرى اتفاقًا مستقراً ونتجنب التفسيرات التي يمكن أن تكون مدمرة».
وفي سياق آخر قال كنعاني في رد على سؤال حول الإفراج عن الأرصدة الإيرانية في كوريا الجنوبية: «إن الإفراج عن الأرصدة المجمدة لبلدنا في بعض البلدان، بما في ذلك كوريا الجنوبية، كان دائماً أحد القضايا الذي طالبت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وإننا اتبعناها من خلال الأساليب الدبلوماسية، بما في ذلك في شكل مفاوضات سياسية واقتصادية ومصرفية وتجارية، وهو أحد أهدافنا المهمة».
وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة مع كوريا الجنوبية، وجرت مفاوضات ثنائية على هامش اجتماع الجمعية العامة، ودار نقاش جيد بين مسؤولي البلدين على مستوى وزيري الخارجية، وتم إحراز تقدم في هذا الشأن.