تمكن مهربون من اختطاف عشرات المسلحين مما تسمى قوات «قوات الأمن الداخلي – الأسايش» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، عند منفذ عون الدادات بمنطقة منبج في ريف محافظة حلب الشمالي الشرقي ذاته.
وذكرت مصادر محلية في منبج شمال شرق حلب والواقعة تحت نفوذ ميليشيات «قسد» لـ«الوطن»، أن مهربين اختطفوا ٣٠ مسلحا من «الأسايش» عند منفذ عون الدادات غرب المنطقة، بعد احتجاز الأخيرة ١٥ مهربا من أبناء المنطقة التي تشهد عمليات تهريب ضخمة باتجاه مناطق سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين الذين يسميهم «الجيش الوطني».
وذكرت المصادر، أن مسلحي «الأسايس» داهموا المعبر واعتقلوا المهربين الذين هم من أبناء بلدة عون الدادات المحاذية للمعبر ومن عائلات عديدة انتفضت بدورها ضد المسلحين واحتجزت ضعف عدد موقوفيها، بينهم مدير المنفذ، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار بين الجانبين، قبل إطلاق سراحهم وإعادة فتح المنفذ من جديد.
وطالبت عائلات المهربين بالإفراج عن أبنائهم مهددة بقتل مسلحي «الأسايش» وحراس المعبر المحتجزين لديهم، في حال رفضوا الإفراج عنهم، على حين تدخل شيوخ العشائر لحل النزاع.
وأشارت المصادر إلى أن عملية الخطف تلك تعد من أكبر عمليات الاختطاف في المنطقة.
وفي 30 أيلول الفائت، داهمت مجموعة ممن تسمى «قوى مكافحة الجريمة» التابعة لـ«الأسايش» مزرعة يوجد بها أشخاص ممن يتاجرون بالمخدرات وأنواعها، في محيط مدينة منبج، مقابل المشفى التخصصي شرق حلب، حيث دارت اشتباكات بين الطرفين أسفرت عن مقتل اثنين من تجار المخدرات، وإصابة آخرين.
وفي السابع والعشرين من آب الماضي خرج الأهالي في بلدة الحصان بريف دير الزور التي تسيطر عليها «قسد» بتظاهرة، قطعوا خلالها الطريق المؤدي إلى البلدة بالإطارات المشتعلة، مطالبين بإطلاق سراح الذين تم اعتقالهم خلال الحملة التي نفذتها «قسد» قبل أسبوع، بحجج اعتقال تجار ومروجي المخدرات.