بحث نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري أمس مع مدير معهد الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاقتصادية في رومانيا فلافيوس كابا ماريا، الوضع الراهن في سورية ومآلات الحرب الإرهابية عليها، وعملية إعادة الإعمار والتحديات التي تواجهها.
وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين في صفحتها على موقع «فيسبوك» أن الجعفري التقى مع كابا ماريا في مكتبه، وذلك بمناسبة مشاركة الأخير في المعرض الدولي لإعادة إعمار سورية الذي انعقد في دمشق مؤخراً.
ودار الحديث بين الجانبين، عن إمكانية التعاون وتطوير العلاقات الثقافية البحثية والفكرية بين المعهد والجانب السوري بالاستناد إلى العلاقات التاريخية القديمة التي تمتد على مدى عقود طويلة من الزمن الحافلة بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل والتي شهدت تطوراً ملحوظاً ونمواً مطرداً خلال العقود الماضية، حيث كانت لرومانيا مواقف إيجابية حيال الأزمة السورية رغم الضغوطات التي تتعرض لها من بعض الدول الأوروبية والغربية نتيجة لهذه المواقف.
وبهدف إغناء المعهد بالمعلومات المهمة والمفيدة لتوضيح المشهد الجيوسياسي، وإدراك التشعبات الجيوإستراتيجية الدولية والإقليمية، وتمكين الخبراء والباحثين من التحليل والتنبؤ الدقيق بالمستقبل، بحث الجانبان عدداً من القضايا المحلية والإقليمية والدولية منها: طبيعة الدور الأميركي والغربي في تأجيج أزمات دول منطقة الشرق الأوسط لتنفيذ مخططاتهم العدوانية التي تستهدف دول المنطقة، وذلك عن طريق دعم حركات الإسلام السياسي وإنتاج ما يسمى بـ«الربيع الإسلامي» ومن ثم «الربيع العربي».
كما تناول اللقاء الوضع الراهن في سورية ومآلات الحرب الإرهابية عليها، وعملية إعادة الإعمار في سورية والتحديات التي تواجهها، والدور الذي تلعبه رومانيا في عدة مجالات، وتأثير الأزمة الروسية – الأوكرانية على الوضع في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى مواضيع أخرى.
وقدّم الضيف نسخة عن العدد رقم (1) عن مجلة سياسية تخصصية جديدة تصدر عن المعهد في بوخارست، وهي مجلة تهتم حصراً بالشرق الأوسط.
حضر اللقاء مديرة الإعلام وريف الحلبي ومن مكتب نائب الوزير نزار كبيبو ومن إدارة الإعلام مازن عجان ومن جانب الضيف نائب مدير المعهد البروفسورة مونيكا سورجيو والأستاذة الجامعية إيزابيلا زيدان.
يشار إلى أن معهد الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاقتصادية في رومانيا، يعتبر منصة بحثية وإعلامية مستقلة تعنى بتعزيز العمل البحثي وتقديم دراسات وتقارير موثوقة وموضوعية ملتزمة الحياد ومعتمدة على معايير البحث العلمي المؤسسي، ويهدف إلى نشر المعرفة وإثراء الوسط الفكري وتمكين الباحثين ووسائل الإعلام من أبحاث مستقلة ومعمقة وموثوقة المصدر ويحرص على أن يكون حلقة وصل ومنصة تكنولوجية تسهل ولوج الباحث أو الإعلام إلى المعرفة.