سورية

الجيش قضى على دواعش في البادية.. وأنباء عن استهداف رتل أميركي بريف دير الزور … روسيا تسيّر دورية مع الاحتلال التركي في عين العرب.. والأخير يجدد اعتداءاته على ريف حلب

| حلب- خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

بينما قضى الجيش العربي السوري على العديد من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية، جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على بلدات ريف حلب الشمالي، في وقت سيرت القوات الروسية دورية مشتركة معه في منطقة عين العرب بريف المحافظة الشمالي الشرقي، وسط أنباء عن استهداف رتل للاحتلال الأميركي بواسطة عبوة ناسفة في بلدة جديدة العكيدات بريف دير الزور.

وأفادت مصادر أهلية في ريف حلب الشمالي لـ«الوطن»، بأن جيش الاحتلال التركي واصل أمس قصفه برشاشات الدوشكا لبلدة ابين ومحيطها دون التأكد من وقوع إصابات في صفوف السكان، مع تضرر ممتلكاتهم بشكل كبير.

وأوضحت المصادر، أن الليلة ما قبل الماضية شهدت توتراً كبيراً بين جيش الاحتلال التركي وميليشيات «قسد» على محوري ابين وكلجبرين، حيث دارت اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة دون تسجيل خسائر بشرية في صفوف الطرفين.

وأشارت إلى أن المنطقة شهدت أيضاً أول من أمس تبادلاً للقصف على خلفية استهداف مسيرة تابعة لجيش الاحتلال التركي محيط مدينة تل رفعت وأطراف بلدتي بيلونية والشيخ عيسى بالقرب من تل رفعت، واقتصرت الأضرار على الماديات.

وتعيش قرى وبلدات ريف حلب الشمالي تصعيداً عسكرياً من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين منذ إعلان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان في 23 أيار الماضي عن عزمه احتلال الريف وصولاً إلى تل رفعت مع مناطق سورية أخرى واقعة تحت هيمنة ميليشيات «قسد» داخل شريط حدودي عمقه 30 كيلو متراً لإقامة ما سماه «المنطقة الآمنة» المزعومة.

إلى ريف حلب الشمالي الشرقي، حيث سيرت الشرطة العسكرية الروسية دورية مشتركة مع جيش الاحتلال التركي في ريف عين العرب الشرقي، وهي الدورية 113 منذ بدء تسيير الدوريات بين الطرفين في تشرين الأول 2019، موعد وقف إطلاق النار إبان عملية الغزو التركي لمدينتي تل أبيض ورأس العين شمال وشمال شرق البلاد.

وقالت مصادر أهلية في عين العرب لـ«الوطن»: إن الدورية، المؤلفة من 4 عربات عسكرية لكل جانب، وانطلقت كما سابقاتها برفقة مروحيتين روسيتين من بلدة غريب شرق عين العرب بـ15 كيلو متراً، وجابت قرى جيشان وقره موغ وخرابيسان تحتاني وبغديك وصولاً إلى قرية بندر خان بريف تل ابيض الغربي شمالي الرقة قبل أن تعود إلى نقطة انطلاقها بعد تعطل إحدى العربات التركية لنحو ساعة.

إلى منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، حيث ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري، استهدف برمايات من مدفعيته الثقيلة صباح أمس، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، في محيط فليفل والرويحة وبينين وحرش بينين في ريف إدلب الجنوبي، موضحاً أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها التنظيم، كانت خرقت أمس اتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة باعتدائها بقذائف صاروخية والقناصات على نقاط عسكرية بريف إدلب، وهو ما استدعى الرد بالمدفعية الثقيلة عليها من الجيش.

وأما في قطاع سهل الغاب الشمالي الغربي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد لفت المصدر إلى أن الهدوء الحذر وشبه التام ساد مختلف المحاور أمس. وعزا المصدر ذلك إلى الضربات الموجعة التي تلقاها الإرهابيون أول من أمس بمحاور التماس واستهداف مواقعهم وتكبدهم خسائر فادحة بنيران الجيش.

وفي البادية الشرقية، تصدت وحدات الجيش العربي السوري، أمس لخلايا من تنظيم داعش الإرهابي هاجمت نقاطاً عسكرية ببادية دير الزور الشرقية، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن» أكد أن وحدات الجيش أردت العديد من الدواعش، وأصابت آخرين إصابات بالغة وأرغمت الناجين من نيرانها على الفرار باتجاه عمق البادية.

من جهة ثانية نقل موقع «اثر برس» الالكتروني عن مصادر: أنه تم صباح أمس استهداف رتل للاحتلال الأميركي بواسطة عبوة ناسفة في بلدة جديدة العكيدات بريف دير الزور، على حين لم تذكر شيئاً عن وقوع إصابات بين عناصر الرتل.

يُشار إلى أن وجود الاحتلال الأميركي في دير الزور غالباً ما يتعرّض للاستهداف، ولاسيما بالقصف الصاروخي الذي يطول قواعده العسكرية في حقلي «العمر النفطي» و«معمل غاز كونيكو»، حيث تم خلال الفترة الماضيّة استهداف هذه المنطقة لأكثر من 4 مرات، وكان آخرها في قاعدة «كونيكو» بالريف الشمالي، واعترفت به القيادة العسكرية الأميركيّة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن