مستعد لإعادة كامل رعاياه … العراق يجدد التأكيد على وجود اتفاق دولي لتفكيك «مخيم الهول»
| وكالات
جدد مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي أمس التأكيد على وجود اتفاق دولي بشأن تفكيك «مخيم الهول» في جنوب شرق الحسكة، واستعداد بلاده لإعادة ما تبقى من رعاياه الموجودين في المخيم وعددهم 25 ألفاً وفق خطة تستغرق خمس سنوات.
وقال الأعرجي، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية «واع»: «هناك اتفاق دولي حول مخيم الهول، إضافة إلى دعم دول كبرى للعراق، من أجل تفكيك المخيم الذي يضم أكثر من 60 ألف شخص بين عراقي وسوري و50 دولة أخرى».
وأضاف: إن «العراق طالب الكثير من الدول بسحب رعاياها ومحاسبتهم بحسب قوانين كل دولة»، مؤكداً أن «العراق مستعد لنقل رعاياه واستقبالهم وإدخالهم ضمن برنامج الإندماج المجتمعي ولكنه بحاجة إلى دعم دولي لاستيعاب هذا العدد الكبير».
وأوضح الأعرجي، أن «إعادتهم تأتي ضمن الخطة الحالية والتي تستغرق 5 سنوات، إلا أننا نريد تسريع الملف من أجل إنهاء المعاناة»، وقال: «هناك 25 ألف عراقي في مخيم الهول بينهم 20 ألفاً بين حدث وطفل دون الـ18 عاماً».
وسبق للعراق، أن أعاد المئات من مواطنيه من «مخيم الهول» إلى مخيم الجدعة الذي أحدثته حكومة البلاد لإعادة تأهيلهم قبل نقلهم إلى أماكن إقامتهم في المحافظات، وهو ما قابلته الأمم المتحدة بالإشادة والترحيب.
على خط مواز، أعلن ما يسمى «مكتب المخيّمات وشؤون النازحين»، في «مجلس الرقة المدني» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية -قسد»، عن خطة لدمج «المخيّمات العشوائية» في الرقة والبالغ عددها 58 بأربعة مخيّمات.
وقال منور ماجد، رئيس «المكتب» وفق ما نقلت وكالة «نورث برس» التابعة لـ«قسد»: إن «عدد المخيّمات في الرقة 58 مخيّما، نعمل حالياً على تجميعها وتنظيمها في أربعة مخيّمات، مضيفاً: أن «عدد العائلات في تلك المخيّمات يبلغ أكثر من 10 آلاف، بعدد أفراد يصل إلى 70 ألفا.
ويقطن المخيمات المذكورة نازحون من مناطق في محافظات عدة ولاسيما تلك التي تحتل قوات النظام التركي أجزاء منها وينتشر فيها مرتزقتها الإرهابيون.
وفي العشرين من حزيران الماضي، قالت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد» في بيان: إن النازحين في المخيّمات العشوائية بالرقة، «بلا دعم ويعيشون أوضاعاً صعبة بسبب انسحاب المنظّمات الإنسانية منها».
من جهة ثانية، قالت «الإدارة الذاتية» أمس أنها تستعد لإجراء محاكمات لبعض مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المعتقلين في سجونها دون تحديد موعد لبدء هذه المحاكمات.
وقال المتحدّث باسم ما تسمى «دائرة العلاقات الخارجية» في «الإدارة»: إنهم بصدد إجراء محاكمات لبعض مسلحي داعش، موضحاً أن المحاكمات «ستشمل بدايةً المُدانين ومن سُجِّلت بحقهم شكاوى، وتلطّخت أيديهم بدماء أبناء المنطقة».
وحسب بيانات «الإدارة الذاتية» الكردية، فإن السجون التابعة لها تضم 15 ألف موقوف بتهمة الإرهاب، وهم من أكثر من 60 جنسية أجنبية إضافة لسوريين، معظمهم مسلحون سابقون في تنظيم داعش.