سورية

طوق القاعدة وطلب منهم المغادرة مشياً دون سلاح … الاحتلال الأميركي يكبح تمرد إرهابييه ضده في «التنف»

| وكالات

كبحت قوات الاحتلال الأميركية تمرداً جرى ضدها من إرهابييها الذين تطلق عليهم «جيش مغاوير الثورة» في قاعدتها اللا شرعية في منطقة «التنف» جنوب شرق سورية، حيث طوقت القاعدة وطلبت عبر مكبرات الصوت المغادرة سيراً على الأقدام دون سلاح، وسط تحليق لطائراتها في الأجواء.
خطوة الاحتلال هذه، جاءت وسط حالة من التوتر تسود المنطقة بعد رفض ما يسمى «المجلس العسكري» لـميليشيا «مغاوير الثورة» الموالية للاحتلال قرار القيادة الوسطى الأميركية طرد متزعمها المدعو مهند الطلاع المتورط بقضايا فساد واتجار بالمخدرات، وتعيين المدعو فريد القاسم المتزعم السابق لما يسمى «لواء شهداء القريتين» الضالع في جرائم ضد المدنيين وقوات الجيش العربي السوري، بديلاً منه.
وحسب مصادر إعلامية معارضة، فإنه في قاعدة الاحتلال في «التنف» وضمن قسم «مغاوير الثورة»، مسلحون من الميليشيا وبعض المتزعمين الرافضين لتعيين القاسم متزعماً جديداً لها، وبعض المدنيين الرافضين لذلك.
وفي وقت ترفض فيه بعض الأصوات تعيين القاسم متزعماً لـ«مغاوير الثورة»، يرفض في الجهة المقابلة قسم كبير بقاء الطلاع كمتزعم للميليشيا على خلفية تورطه بجرائم الاتجار بالمخدرات وجمع الأموال عن طريق عمليات التهريب.
وأشارت المصادر إلى أن الاحتجاجات الرافضة لقرار «التحالف الدولي» بتعيين القاسم متزعماً لـميليشيا وعزل الطلاع تتواصل منذ أيام، حيث خرجت خلال الأيام الماضية عدة مظاهرات شارك فيها العشرات من المدنيين والمسلحين من الميليشيا المذكورة، حول قاعدة «التنف» عند الحدود السورية الأردنية العراقية.
هذه التطورات جاءت بعد إعلان «المجلس العسكري» لـ«مغاوير الثورة» رفضه قرار القيادة الوسطى الأميركية بشأن تعيين القاسم متزعماً للميليشيا، إذ قال في تسجيل مصور: «نحن المجلس العسكري في جيش مغاوير الثورة، نبيّن للجميع رفضنا القاطع لأي تدخّل خارجي في تعيين قيادتنا الثورية في المنطقة، كما نرفض بشكلٍ لا عودة فيه، تعيين النقيب فريد القاسم؛ لقيادة المغاوير، لأنه من خارج صفوفها».
وأول من أمس، نشرت القيادة الوسطى الأميركية، عبر حسابها في «تويتر»، صوراً لتنصيب القاسم متزعماً جديداً لـ«مغاوير الثورة» وعلقت بالقول: «تُرحّب قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب؛ بالقائد الجديد لـ«مغاوير الثورة»، العقيد فريد القاسم».
وسبق أن أعلنت القيادة الوسطى الأميركية الشهر المنصرم عزل الطلاع وتعيين القاسم متزعماً جديداً لـ«مغاوير الثورة»، وسط حالة من التوتر في منطقة «التنف» بسبب رفض متزعمين في الميليشيا هذه التغييرات.
وأشارت، حينها، مصادر من «مخيم الركبان»، الذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وإرهابيوه ولاسيما «مغاوير الثورة» إلى أن قرار تعيين القاسم وطرد الطلاع «جاء بصورة توحيد الفصائل» الموالية للاحتلال الأميركي في المنطقة ومن بينها «لواء شهداء القريتين».
ولفتت المصادر إلى أن الطلاع متورط بتهريب المخدرات نحو الأراضي الأردنية إضافة لتعامله التجاري شبه المعلن مع خلايا تنظيم داعش الإرهابي، المنتشرة في الأطراف الشمالية من المنطقة التي تحتلها القوات الأميركية وتطلق عليها اسم منطقة «الـ55 كم».
وفي الخامس من آب الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي دمر أوكاراً لمجموعة إرهابية مدعومة من الاحتلال الأميركي وقضى على العديد من أفرادها.
وقالت الوزارة في بيان لها: «قامت المقاتلات الروسية في الرابع من آب بعد عمليات استطلاع وتقص بالقضاء على مجموعة إرهابية من مسلحي ما يسمى «لواء شهداء القريتين» كانت مختبئة في أوكار مجهزة في الصحراء».
وأوضحت الوزارة أن مقر هذه المجموعة هو منطقة التنف التي تحتلها القوات الأميركية، مشيرة إلى أن مدربين من القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي كانوا يقومون بتدريب مسلحي المجموعة وإمدادهم بالسلاح، لافتة إلى أن هؤلاء الإرهابيين ارتكبوا في منطقة البادية أعمال قتل بحق السكان المدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن