طهران نفت تسليم طائرات مسيرة لموسكو.. وباريس: الحوار معها مستمر … الدوما يصدق على معاهدات انضمام 4 مناطق جديدة إلى روسيا
| وكالات
اعتمد مجلس الدوما القانون الدستوري المتعلق بقبول جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه في قوام روسيا الاتحادية في اجتماع استثنائي، أمس الإثنين، على حين أكد وزير الخارجية سيرغي لافروف، أن انضمام المناطق الأربع إلى روسيا بمنزلة استمرار منطقي لإعادة توحيد الأراضي الروسية.
لافروف، وخلال خطابه أمام «الدوما»، قبيل قرار التصديق على المعاهدات الخاصة بانضمام الأقاليم الأربعة، اعتبر أن انضمام هذه الأقاليم إلى روسيا بمنزلة استمرار منطقي لإعادة توحيد الأراضي الروسية التي بدأت مع عودة شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول في 2014.
بدوره أوضح عضو لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون التشريعات الدستورية أن دخول كيانات جديدة إلى روسيا يتم على أساس معاهدات دولية ثنائية، وبعد تلقي مثل هذا الاقتراح من الكيان الراغب في الانضمام، يخطر رئيسا مجلسي الاتحاد والدوما، وعقب توقيع المعاهدة الدولية، يطلب رئيس الدولة من المحكمة الدستورية التحقق من الامتثال لشروط المعاهدة الدولية، ويتم تقديم مشروع قانون دستوري اتحادي بشأن قبول كيان جديد للاتحاد الروسي إلى البرلمان.
وفي السياق تمكن الجيش الروسي من إحباط عملية اختراق حاول القيام بها الجيش الأوكراني في منطقة خيرسون، وقال نائب رئيس الإدارة الإقليمية كيريل ستريموأوسوف، في قناته الرسمية على تطبيق «تلغرام» أن «كل شيء تحت السيطرة، وعلى الرغم من محاولة النازيين الأوكرانيين اختراق الدفاعات الروسية على طول نهر الدنيبر في اتجاه دودتشان، إلا أنهم تلقوا ضربات من القوات الجوية الفضائية الروسية، وفي الوقت الراهن أصبح الوضع تحت السيطرة تماماً».
في السياق خرجت تصريحات فرنسية لافتة على لسان رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، التي اعتبرت أن روسيا لا تزال قوة عظمى، وجارة لبلادها ولا يمكن تجاهلها لذلك، فإن الحوار معها مستمر، وأضافت: «المستقبل سيتقرّر على طاولة المفاوضات، وليس في ساحة المعركة لذلك، اختار رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون الحوار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
وأكد ماكرون في وقت سابق، أن على باريس بذل قصارى جهدها لإعادة أوكرانيا وروسيا إلى طاولة المفاوضات، بمجرد أن يكون الطرفان على استعداد لذلك.
وأشار في مقابلة مع قناة «بي إف إم تي في»، الخميس الماضي، إلى أن فرنسا ليست في حالة حرب مع روسيا، معرباً عن استعداده لمواصلة الحوار مع موسكو.
على صعيد موازٍ، أشارت طهران إلى أنه «لا أساس لادعاءات المسؤولين الأوكرانيين بشأن تسليم إيران طائرات مسيرة لروسيا»، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن «إيران ومنذ بداية الصراع في أوكرانيا وحتى الآن، أعلنت دائماً سياستها المبدئية والواضحة القائمة على الحياد النشط والمعارض للحرب وضرورة تسوية الخلافات بين الطرفين سياسياً وبعيداً عن العنف».