يشكل حدثاً بالغ الأهمية في مواجهة التطورات المعقدة داخل وخارج البلاد .. الحزب الشيوعي الصيني يعقد مؤتمره الوطني العشرين منتصف الجاري
| الوطن- وكالات
يعقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني العشرين، في الـ16 من تشرين أول الحالي ولمدة أسبوع في بكين، بمشاركة ما يقرب من 2300 عضو.
المؤتمر الذي ينعقد كل 5 سنوات، يعتبر أهم وأكبر حدث سياسي في الصين، حيث تمثل نتائجه أهمية كبرى ليس بالنسبة لسياسات جمهورية الصين الشعبية، الداخلية والخارجية فحسب، وإنما أيضاً بالنسبة لصانعي السياسات في جميع دول العالم، في ظل استمرار الصعود المتنامي لبكين على الساحة الدولية.
رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ شدد خلال الحفل الذي أقامه المجلس بمناسبة الذكرى الـ73 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، وبحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ على أهمية انعقاد المؤتمر وقال: «هذا العام هو حقاً عام بالغ الأهمية في مسار تنمية الصين، وفي مواجهة التطورات المعقدة والصعبة داخل الصين وخارجها، مضت أمتنا بأسرها قدماً جنباً إلى جنب بإصرار وعزم، تحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ».
السلطات الصينية قدمت أمس مزيداً من التفاصيل حول انتخاب المندوبين إلى المؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني بعد الإعلان أول من أمس عن انتخاب جميع المندوبين البالغ عددهم 2296.
وقال مسؤول بدائرة التنظيم باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني حسب وكالة «شينخوا»: إن العمل الانتخابي الذي امتد من تشرين ثاني الماضي حتى تموز من العام الحالي، قد اختُتم بنجاح، مضيفاً: «إن جميع المندوبين أعضاء بارزون بالحزب الشيوعي الصيني».
وأشار المسؤول الصيني إلى أن المندوبين ينتمون إلى مختلف قطاعات المجتمع ومختلف المستويات الإدارية ومختلف المؤسسات، من بينها إدارات الحزب والحكومة، والشركات، والمؤسسات العامة، والمنظمات الشعبية، ومتوسط أعمارهم هو 52.2 عاماً، وحوالي 59.7 بالمئة منهم تحت سن الـ55 عاماً.
والحزب الشيوعي الصيني هو الحزب الحاكم، ويسيطر على جميع مؤسسات ومفاصل الدولة الصينية، ويقع على رأس هذا الحزب، الأمين العام، وتتبعه اللجنة الدائمة للمكتب السياسي المكونة من 7 أعضاء، والنابعة من المكتب السياسي للحزب المكون من 25 عضواً يتم انتخابهم من خلال اللجنة المركزية، ويليها المؤتمر الوطني.
ومن المتوقع أن يمدد المؤتمر الوطني العشرين للرئيس شي جين بينغ لخمس سنوات أخرى، حيث ألغى الرئيس شي في عام 2018، حدود الولاية الرئاسية، وهناك تكهنات بإسباغ لقب «زعيم الشعب» رسمياً على الرئيس الصيني الحالي، بعد تداول هذا اللقب في عدة بيانات عامة، وذلك حسبما أشارت إليه صحيفة «ساوث تشاينا مورننج بوست» الصينية في الـ27 من تموز الماضي.